أميركا تقترب من اعتماد «موديرنا» وأوروبا تبكّر ترخيص «فايزر»

في خطوة حاسمة في سبيل الحصول على تصريح رسمي ليتم إعطاؤه للجمهور في أقرب وقت ممكن، أعلنت "وكالة الأغذية والأدوية الأميركية" FDA أن بيانات اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد من شركة "موديرنا" الاميركية، تلبّي توصيات الاستخدام الطارئ، وأكدت فعالية اللقاح عموماً بنسبة 94.1 في المئة.

وبينما اتهمت الهيئة البرازيلية، المنظمة لقطاع الصحة "أنفيسا"، أمس الأول، الصين باستخدام معايير "غير شفافة" للحصول على إقرار طارئ للقاحها "كورونا فاك"، الذي ينتجه معمل "سينوفاك"، تلقى وزير الدفاع الأميركي بالإنابة كريستوفر ميلر جرعة من لقاح "فايرز - بيونتيك" الأميركي - الالماني، أمام عدسات المصورين، لتشجيع مواطنيه وعناصر الجيش على أن يحذوا حذوه، في مستهل حملة تطعيم واسعة النطاق في أنحاء البلد الأكثر تضررا، والذي تخطى عدد المتوفين فيه عتبة 300 ألف شخص.

وفي امستردام، أعلنت الهيئة الأوروبية للرقابة على الأدوية أمس، أنها ستطرح تقريرها بشأن التصريح بلقاح "فايزر"، في 21 الجاري، أي قبل 8 أيام من الموعد الذي كان مقررا سلفا.

وباتت موافقة الهيئة على اللقاح مؤكدة، وهو ما يمكن معه أن يتم السماح بتداوله قبل عيد الميلاد.

وكان وزير الصحة الألماني ينس شبان، أكد أمس، أن بلاده تريد أن يقر الاتحاد الأوروبي لقاح فايزر قبل عيد الميلاد، بهدف بدء حملة التطعيم قبل نهاية العام.

وبينما قال رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي، في مقابلة صحافية أمس، إن حكومته تعتزم فرض قيود جديدة خلال عطلة الميلاد للحد من تفشي الفيروس، سمحت فرنسا للمواطنين بالخروج لأغراض معينة من الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً مع استمرار حظر التجول.

في غضون ذلك، أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو، أمس، انطلاق حملات التطعيم ضد "كورونا" في جميع أنحاء روسيا، مشيرا إلى أن عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلغ نحو 30 ألفا.

من ناحيتها، أعلنت السعودية أمس حملة تطعيم للقاح على 3 مراحل، مشرعة الأبواب أمام المواطنين والمقيمين للتسجيل للحصول على لقاح "فايزر"، بعدما أجازت استخدامه الأسبوع الماضي، وتستهدف المرحلة الأولى المواطنين والمقيمين ممن هم فوق 65 عاما، وكذلك أصحاب المهن الأكثر عرضة للعدوى بأمراض مزمنة، وتشمل الثانية فئة من تجاوزوا 50 عاما.

أما المرحلة الثالثة في المملكة، التي يبلغ عدد سكانها 34 مليونا، فستفتح الباب أمام جميع المواطنين والمقيمين الراغبين في أخذ اللقاح، وأعلنت وزارة الصحة بدء التسجيل للحصول على اللقاح ابتداء من أمس، للسعوديين والمقيمين، عبر تطبيق هاتفي، على أن يكون اللقاح مجانيا.

وفي خطوة حالت دون انتشار موجة هلع عالمية، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن النوع الجديد من فيروس كورونا، الذي عثر عليه في بريطانيا ينتشر بسرعة أكبر، ولكنه لا يمثل خطورة أكبر. وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أعلن تحديد ما وُصف بأنه "نوع جديد من فيروس كورونا قد يكون مرتبطا بالانتشار الأسرع للفيروس في جنوب شرقي البلاد".

6 فئات

ومع بدء توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في غالبية دول العالم، وخوف الكثيرين من تلقي اللقاح، تكثر الأسئلة حول الأشخاص غير المسموح لهم بتلقي اللقاح، فحسب المعلومات وتوصيات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي، ووفقا لموقع state news، فإن الأشخاص الممنوعين من تلقي اللقاح هم:

أولا: الأطفال والمراهقون، فقد أشارت مراكز الأمراض إلى أن لقاح "فايزر" الاميركي بالشراكة مع "بيوتنيك" الألمانية، تم ترخيصه للاستخدام مع الذين تبلغ أعمارهم 16 عاما فما فوق، وغير مصرح به للاستخدام فيمن يقل عمره عن 16 عاما.

ثانيا: الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، إذ قامت شركة فايزر بتسجيل بعض المتطوعين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، المصابين بعدوى مستقرة في المرحلة الثانية من تجربتها السريرية، ولكن لا توجد بيانات كافية حتى الآن لإجراء تحليل لهذه المجموعة السكانية.

ثالثا: الأشخاص الذين تلقوا أخيرا أو يخططون لتلقي تطعيم آخر قريبا، فيوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية بعدم حصول الناس على أي لقاحات أخرى خلال أسبوعين قبل أو بعد الحصول على لقاح كورونا.

رابعا: الحوامل، فقد استبعدت أغلب برامج تطعيم لقاحات "كورونا" في جميع أنحاء العالم النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل، لأن هذه اللقاحات لم يتم اختبارها سريريا عليهن أثناء التجارب الأولية، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

خامسا: المرضعات، فحتى الآن، لم تتم دراسة سلامة اللقاح لدى المرضعات، لذلك لا توجد بيانات يمكن الاسترشاد بها فيما إذا كان ينبغي تطعيمهن.

وتقول الطبيبة دينيس جاميسون، وهي متخصصة في التوليد، وتدرس في كلية الطب بجامعة إيموري، إنه عادة ما يتم الجمع بين فئة النساء الحوامل والمرضعات، وهما في الأصل مجموعتان.

سادسا وأخيرا: الأشخاص المصابون بالحساسية، فقد أثارت التقارير التي تفيد بأن اثنين من الممرضات في بريطانيا أصيبتا بالحساسية المفرطة بعد تلقيحهما بلقاح "فايزر" الأسبوع الماضي، مخاوف بشأن ما إذا كان ينبغي تطعيم الأشخاص المصابين بالحساسية.

وأكدت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أنه يمكن تطعيم الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الأطعمة والحيوانات والحشرات وأنواع الحساسية الشائعة الأخرى، لكنها حذرت الأشخاص الذين ظهر عليهم أعراض حساسية بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح، من تلقي جرعة أخرى، كما أشارت إلى أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية الشديدة تجاه أي من مكونات لقاح فايزر يجب ألا يتم تطعيمهم به.