هي حكومة والسلام، لا جديد ولا قديم فيها، هي نسخ مكررة من حكومات متعاقبة، تغيير في أسماء بعض الوزراء، لكن المنهج - ونكاد نبصم على القادم - لن يكون جديداً، هي حكومة يشكلها الشيوخ، والشيوخ أبخص، فلماذا الصداع الأبدي والاعتراض على اسم هذا الوزير أو ذاك، فسلطاته كما هي قدراته محدودة بتراث البخاصة.وإذا اعترض بعض النواب على التشكيل الآن، أو قدموا أسئلة واستجوابات قد تطرح الثقة بالوزير، فالنهاية أيضاً محتومة، يخرج هذا الوزير ويأتي موظف كبير غيره بمنصب وزير، ويظل يسير على الطريق ذاته، ولو افترضنا أنه سيحاول التغيير والإصلاح فلن يمكنه آخر الأمر، هناك حساب وألف حساب تمنعه في إمبراطورية هذا سيفوه وغطيني يا صفية.
الملفات الكبيرة، مثل الإدارة الاقتصادية ونهاية عمر أسعار النفط المرتفعة والعفو السياسي والبدون وقوانين قمع الحريات، أصبح حلها يكاد يكون في حكم المستحيل، ستظل في مكانها، وستظل هذه الحكومة ومعها هذا المجلس، الذي يحمل روح المعارضة، في مكانهما، ولن يمكنهما عمل أي أمر، وسننتهي باستقالة الحكومة وحل المجلس، وكالعادة نعود بحدوتة تيتي تيتي.لا جديد في إدارة الدولة، ولو انقلبت الدنيا بما فيها، فستؤجل القضايا إلى غد غير معلوم "بروكراستنيشن"، أي التسويف، سيظل هو السيد المطلق، لا تتعبوا أنفسكم، مع التحليل والنتائج، اذهبوا لمختبرات تحليل الدم والبول فصحتكم أهم، لا جديد في هذه الحكومة، ولا جديد في هذه المقالة، وكل المقالات السابقة من كاتب هذه السطور أو من الزملاء، اعتدنا الاجترار والتكرار مع قوانين اصمت واسكت، فالتاريخ هنا ثابت... ارتاحوا فالمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين... ومكتوب على جبين الدولة نحن أبخص.
أخر كلام
حكومة والسلام
16-12-2020