ميركل منزعجة من عدد إصابات كورونا وتتوعد بتطبيق إغلاق صارم
أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن انزعاجها حيال تطور أعداد الإصابة بفيروس كورونا والوضع في وحدات الرعاية المركزة.جاء ذلك وفقاً لما صرحت به ميركل اليوم الثلاثاء خلال جلسة افتراضية لتحالفها المسيحي في البرلمان، ونقل مشاركون عن ميركل قولها «ليس هذا وقت استثناءات».وكانت الحكومة الاتحادية والولايات قد اتفقت على فرض إغلاق صارم في البلاد اعتباراً من غد الأربعاء للحد من انتشار الوباء ونقل المشاركون عن ميركل قولها أيضاً «لن نفعل خيراً لبعضنا البعض إذا بحثنا الآن عن الاستثناء، لأننا سنضطر بهذا إلى البقاء تحت الإغلاق لفترة أطول».
وقالت ميركل إنها منزعجة بعض الشيء وانتقدت التساهل الشديد في القواعد المدرسية في بعض الولايات ورأت أنه لا يجب استغلال هذه القواعد المستاهلة.وطالبت ميركل بالوصول مرة أخرى بمعدل الإصابات الجديدة إلى 50 حالة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام حتى يمكن تتبع مسار العدوى. وأبدت ميركل ارتياحها لقرار هيئة الأدوية الأوروبية طرح تقريرها الخاص بإصدار تصريح لتداول لقاح كورونا الذي طورته شركتا فايزر الأمريكية وبيونتيك الألمانية، في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.وقالت ميركل إن من الجيد عدم صدور تصريح طارئ للقاح على غرار ما حدث في دول أخرى، ولفتت إلى أن قرار الهيئة أسعد الحكومة الألمانية.وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن يناير وفبراير المقبلين سيكونان شهري وباء صعبين مرة أخرى «ولا ينبغي أن نوهم أنفسنا في هذا الشأن»، وذكرت أن تطور عدد الإصابات عاد وأخذ شكلاً أُسِّيَاَ منذ نحو عشرة أيام، وحذرت من أن معدل الإصابات الجديدة في ألمانيا يتجه نحو بلوغ 200 حالة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام.وشددت ميركل على أهمية كل يوم وأعربت عن أملها في ألا تسفر «حركات التسوق» يومي الاثنين والثلاثاء مرة أخرى في ارتفاع أعداد الإصابات.وأشارت ميركل إلى ارتفاع نسبة الإشغال في أَسِرَّة أقسام الرعاية المركزة وقالت إنه يتم في بعض الأيام الإعلان عن عدم جاهزية مئات الأَسِرَّة للعمل بسبب عدم توافر أطقم رعاية.وذكرت ميركل أن الأطباء المعنيين يأملون في تجاوز يناير لأن هذا الشهر يشهد أعلى نسبة إشغال لأَسِرَّة الرعاية المركزة، وقالت إن هذا هو السبب في أن الإجراءات المقررة ضرورية، ورأت أن التطعيم سيساعد لكن لا يزال من غير الممكن القول متى ستنتهي الجائحة، وطالبت بالمرونة في ردود الأفعال على انتشار الفيروس.