اتهم نادي الأسير الفلسطيني إسرائيل اليوم الأربعاء باستخدام جائحة فيروس «كورونا» المستجد أداة لـ «قمع» الأسرى الفلسطينيين في سجونها.وقال نادي الأسير، وهو منظمة غير حكومية، في تقرير تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 3300 فلسطيني منذ بدء تفشي جائحة «كورونا» في الأراضي الفلسطينية في شهر مارس الماضي، دون أن تستثن الأطفال والنّساء وكبار السّن والمرضى والجرحى.
وذكر التقرير أن إسرائيل «حولت الوباء لأداة قمع وعنف بحق الأسرى، ورغم تزايد تسجيل الإصابات بين صفوفهم، إلا أنها استمرت في عمليات الاعتقال اليومية الممنهجة والتي رافقها عمليات عنف وقمع وترهيب بحق المعتقلين وعائلاتهم».وأفاد بأنه منذ أبريل الماضي سجلت قرابة 140 إصابة بفيروس «كورونا» في صفوف الأسرى، فيما يمكن أن تكون حالات أخرى لم يعلن عنها «خاصة أن بنية السجون تشكل بيئة محفزة لانتشار الوباء، عدا عن احتكار إدارة السجون للرواية الخاصة به».ولفت إلى تصاعد عرقلة زيارات المحامين للأسرى، التي توقفت لفترة مع بداية انتشار الوباء، ثم جرى استئنافها ضمن قيود محددة، الأمر الذي وضع الأسرى في عزل مضاعف.وأبرز أنه ما تزال هناك تخوفات كبيرة من احتمال انتشار الوباء بين صفوف الأسرى بشكل أوسع، مطالباً بالضغط على إدارة السجون الإسرائيلية للسماح بتوفير مكالمات هاتفية للأسرى مع عائلاتهم.وأشار التقرير إلى «المماطلة في توفير الإجراءات الوقائية اللازمة في أقسام الأسرى كمواد التنظيف والتعقيم، واحتجاز العشرات منهم في مراكز توقيف لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية».كما رصد «استمرار سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى ووضعهم في عزل مضاعف ضمن إجراءات إسرائيلية مرتبطة بالوباء، وحرمانهم من التواصل مع عائلاتهم بعد وقف زياراتهم لفترة».وجدد نادي الأسير الفلسطيني مطالبته بضرورة وجود لجنة طبية محايدة تشرف على الأسرى صحيًا، لاسيما فيما يتعلق بأخذ عينات الأسرى ونتائجها، والإطلاع على أماكن احتجاز المخالطين والمصابين بالفيروس.كما دعا النادي منظمة الصحة العالمية إلى توفير اللقاح للأسرى، وأن يكون ذلك تحت إشراف لجنة طبية محايدة.
دوليات
الاحتلال اعتقل أكثر من 3300 فلسطيني منذ بدء تفشي الجائحة
16-12-2020