الله بالنور: لعين يتسم بالعدالة!!

نشر في 17-12-2020
آخر تحديث 17-12-2020 | 00:20
 د. ناجي سعود الزيد إلى جانب الفروقات في الأصول بين الكويتيين، فإن هناك بلاشك فروقات أكبر، حيث تضم هذه الأرض أكثر من مئة جنسية، ومن أصول مختلفة من الوافدين...

الموضوع ليس التركيبة السكانية، كما يبدو لأول وهلة، وإنما بودي أن أنظر نظرة علمية للموضوع.

فيروس الكورونا، رغم شروره، ليس هناك من يستطيع اتهامه - أي الفيروس- بعدم العدالة وعدم المساواة، لأنه لم يفرق بين الشعوب، فالصيني والياباني والهندي والبنغالي والأفغاني يتساوى مع الأوروبي والأميركي واللاتيني والإفريقي بمختلف أصولهم...

دون إطالة، هذا الفيروس العادل لم يترك قارة أو دولة لم ينتشر بها، وبدرجات متفاوتة، وهناك بلا شك فروقات ليس فقط في أعداد الإصابات وأعداد الوفيات، بل أيضاً في مدى حدة المرض.

لذلك أقترح على المتخصصين إجراء دراسة مسحية شاملة تضع في اعتبارها الجنس والأصل وتركيبة الجينات، ومدى تأثير الفيروس عليها.

على سبيل المثال: هل الذين من أصول فارسية يختلفون في مدى العدوى ومدى حدة المرض وعدد الوفيات عن الذين من أصول عربية؟ وهل هناك فروقات بين الآخرين الذين ينحدرون من أصول أخرى؟

أملي أن تأتي الإجابة على شكل أبحاث علمية، وليس عن طريق النشر إعلامياً.

أعتقد أن الكويت بيئة مناسبة لمثل هذه الدراسة، ونتائجها ستفسر الكثير من الألغاز حول هذا الفيروس الذي لايزال يوزع لعناته بعدالة!!

د. ناجي سعود الزيد

back to top