تم إعلان أسماء الفائزين في ورش عمل وتجارب أداء "يورشيا" لسنة 2020 مباشرة بعد ورشة العمل الأخيرة وبحضور فارعة السقاف، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ "لابا"، والمدير والمؤسس لـ "يورشيا" ستيفانو فارديلي، وكذلك مديرة قسم الرقص في "لابا" تيني ماتيان.الفائز الأول مشعل الرومي، حصل على منحة 50 في المئة من أكاديمية دانسهاوس المعاصرة في ميلانو لبرنامج بكالوريوس مدة 3 سنوات، والفائزة الثانية هي لين موصلي، وحصلت على منحة 50 في المئة من مدرسة الرقص المعاصر في هامبورغ، ألمانيا لبرنامج بكالوريوس مدة 3 سنوات أيضاً، كما حصل مدرب الرقص في "لابا" ستانيسلاس كومار على منحة دراسية بقيمة 25 في المئة من أكاديمية دانسهاوس المعاصرة في ميلانو لبرنامج الماجستير في الهيب - هوب مدة سنتين على التوالي.
التبادل الثقافي
وبهذه المناسبة، قال سفير الاتحاد الأوروبي كريستيان تودور: يسعدني أن أخاطبكم اليوم بمناسبة الإصدار الجديد من ورش "يورشيا" الافتراضية للرقص التي تم تنظيمها بالتعاون مع "لابا". تعد هذه السنة مختلفة عن العام الماضي، حيث إنني لا أستطيع مع الأسف أن أتحدث إليكم وجهًا لوجه، ومع ذلك فإنني سعيد لتمكني من محادثتكم افتراضيًا. ويسعدني أنه على الرغم من التحديات التي نواجهها الآن، إلا أن مؤسسة "لوياك" استطاعت أن تستمر في تقديم برامج التبادل الثقافي. وقد سعدت كثيرًا عندما علمت أن مشروع يورشيا قد تم بتعاون ما يزيد على 20 شريكًا من 18 دولة مختلفة ما بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وغيرها.وأضاف تودور: إنني واثق بأن زيادة التعاون والتبادل الثقافي سيقوي علاقاتنا بالكويت. هذه النوعية من المشاريع تساهم في خلق أرض صلبة للحوار الثقافي العالمي، وإنشاء مجتمعات عادلة ومسالمة، إضافة إلى تعزيز التنوع الثقافي واحترام حقوق الإنسان.وتابع: ما يعد الأكثر أهمية في هذا المشروع هو استهدافه فئة الشباب، فكما قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، نائب الرئيس، جوزيف بورل، ذات مرة: "الشباب هم الفئة الأكثر استفادةً من الاستثمارات التي نقدمها لمستقبل هذا العالم". لطالما كان الاتحاد الأوروبي قوةً رائدةً لتمكين الشباب، والعمل مع الشباب جزء لا يتجزأ من الاتحاد الأوروبي. الشباب، والتبادل الثقافي هما محركان قويان للتغيير والسلام والتنمية.وختم سفير الاتحاد الأوروبي تصريحه بالقول: وأخيرًا وليس آخرًا، إنه ليسعدني أن يستمر التعاون مع "لوياك" لاستمرار دعمنا وتشجيعنا للشباب. وأومن أن هذا هو أفضل استثمار في علاقاتنا الثنائية مع الكويت وشعبها.حقوق الإنسان
من جانبها، توجهت السقاف بالشكر والتقدير إلى سفير الاتحاد الأوروبي كريستيان تودور لدعم الاتحاد ورعايته للعديد من البرامج والأنشطة الفنية التي تقدمها أكاديمية لوياك للفنون "لابا". وقالت: علاقتنا بالاتحاد الأوروبي متعمقة ومتعددة الأوجه فيما يخص مجال حقوق الإنسان والعمل التطوعي بوجه عام والمجال الفني بوجه خاص، وأتمنى المزيد من المشاركات والإنجازات في المستقبل القريب.وتابعت السقاف: علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة يورشيا للفنون الاستعراضية تهدف الى إثراء المناخ الثقافي والفني في الكويت والمنطقة وخلق كوادر فنية محترفة. وفوز مشعل الرومي دلالة على اهتمام الشباب الكويتيين بالفنون الاستعراضية العالمية، وقد شاركنا في المسابقة بشابين من "لابا" وشابة من "لوياك" لبنان.وأضافت: نحن جادون في توفير فرص مميزة للشباب الكويتيين في مجالات الفنون والثقافة، باعتبار ذلك ضرورة حضارية وأيضًا لخلق قطاع اقتصادي مهم في مجال الفن والاستعراض نظرًا لقلة المشتغلين فيه، مؤكدة حرص "لابا" على توفير المنح العالمية لصقل مواهب الشباب في الكويت والعالم العربي.احتراف الرقص
أما فارديلي فقال إن برنامج "يورشيا" يقدّم فرصة دراسة واحتراف الرقص مع أكاديميات الرقص العالمية، حيث تتمتع شبكة يورشيا الدولية بشراكات مع أكثر من 20 جهةً في 18 دولة مختلفة حول العالم. وتسعى لخلق جسور تؤهل الراقصين من على اختلافا الثقافات إلى الاحتراف الذي يطمحون إليه. وبإقرار من الحكومة الإيطالية، توفر الشبكة منحًا للراقصين تصل إلى 50-80 بالمئة.وأضاف: سعداء بالتعاون مجددًا مع "لابا"، بعد النجاح الهائل الذي حققناه معًا في عام 2019، تعود برامج شبكة يورشيا من جديد هذا العام ببعض التعديلات التي تتناسب مع الوضع العالمي الحالي، حيث تم الاشتراك في تجارب الأداء افتراضيًا، وقد أقامت "يورشيا" مجموعة من الورش الافتراضية لمدة أسبوع في فئات الرقص المختلفة منها "الجاز" والهيب هوب" والباليه والرقص والمعاصر.أما مديرة قسم الرقص، تيني ماتيان، فقد عبّرت عن سعادتها بالتعاون مجددًا مع "يورشيا"، قائلة: هذه التجربة نقلة مهمة تكسب شباب "لابا" خبرات عالمية في مجال الاستعراض والرقص الأكاديمي، وسبق أن تميز من أبناء الأكاديمية في عام 2019 عبدالرزاق عبدالعزيز الشهير بـ "زوكي"، ونجح في الحصول على منحة بالفعل. ونتمنى في المواسم القادمة زيادة أعداد المتدربين والحائزين على هذه المنح العالمية المهمة.