الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكون يُصاب بـفيروس كورونا ويعزل زعماء أوروبيين
واشنطن ترخّص لـ«موديرنا» و140 ألف بريطاني تلقّوا «فايزر»... وبنس وبايدن سيأخذان اللقاح
أعلن قصر الإليزيه إصابة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكون بفيروس "كورونا"، ما دفعه إلى عزل نفسه، وتسبب في عزل زعماء أوروبيين بسبب مخالطتهم له أخيراً، في وقت رخّصت أميركا للقاح "موديرنا"، بموازاة انطلاق أول حملة تطعيم واسعة على 3 مراحل في السعودية.
أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نوعاً من "الفوضى" في أوروبا، بعدما أثبت فحص "كوفيد 19"، الذي خضع له، إصابته بالفيروس امس، الأمر الذي دفعه الى الخضوع للعزل مدة 7 أيام، مع خضوع زعماء أوروبيين ومسؤولين فرنسيين، خالطوه أخيرا.وأعلن قصر الإليزيه إلغاء زيارة ماكرون إلى لبنان التي كانت مقررة الثلاثاء والأربعاء المقبلين، إذ كان يُفترض أن يمضي عشية عيد الميلاد مع عسكريين فرنسيين من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل" وأن يلتقي من جديد المسؤولين اللبنانيين، مشيرا الى أن الرئيس "سيواصل أداء مهامه الرئاسية عن بعد".وأضاف الإليزيه، أن مكتب الرئيس "يعكف حاليا على تحديد المخالطين المحتملين له، لإبلاغهم الأمر"، لكنه أشار إلى أنه من غير المعروف حالياً كيف أصيب بالوباء.
وحضر ماكرون اجتماعا لزعماء الدول في المجلس الأوروبي في 10 و11 ديسمبر.ووضع رئيس الحكومة جان كاستيكس نفسه "في العزل" باعتباره "مخالطاً" لماكرون، "رغم أنه لا يعاني من أي أعراض للمرض، ورغم أن الفحوصات الطبية التي أجريت له أثبتت عدم إصابته بالفيروس"، وفق ما أعلن مكتبه الإعلامي.وكذلك وضع رئيس الجمعية الوطنية ريشار فيران نفسه في العزل بسبب مخالطته الرئيس، وفق بيان صادر عن رئاسة البرلمان.وأوضحت الرئاسة أن السيّدة الأولى بريجيت "لا تعاني من أي أعراض".وبعيد هذا الإعلان، أعلنت اسبانيا والبرتغال أن رئيسي حكومتيهما وضعا نفسيهما في الحجر.ففي مدريد، دخل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في عزل صحي، بعدما كان تناول الغداء مع الرئيس الفرنسي الاثنين الماضي.وفي لشبونة، أعلن مجلس الوزراء البرتغالي وضع رئيس الحكومة أنطونيو كوستا في "العزل" بعد محادثاته الأربعاء مع ماكرون.والخطوة نفسها قام بها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي التقى الاثنين ماكرون.
جونسون
وعلى الفور، توالت التمنيات بالشفاء لماكرون، إذ كتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على "تويتر": "آسف لسماع أن نتائج اختبار صديقي إيمانويل للفيروس إيجابية. كلنا نتمنى لك الشفاء العاجل".كما غرّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائلاً: "خالص تمنياتي بالشفاء العاجل للرئيس ماكرون، الذي يقود بلاده بقوة في مواجهة أزمة كورونا، وأؤكد مساندة مصر لجهود فرنسا في العمل على الحد من انتشار الفيروس، وأؤكد ضرورة تكاتف المجتمع الدولي في مجابهة هذا الوباء".بدوره، كتب رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، رسالة إلى الرئيس الفرنسي قال فيها: "أتمنى لصديقي العزيز إيمانويل ماكرون، صحة جيدة وشفاء عاجلا".بروكسل
وفي بروكسل، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس، أن التلقيح سيبدأ في دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 في 27 و28 و29 ديسمبر.وأكدت "الوكالة الأوروبية للأدوية" أنها ستدرس ترخيص لقاح "فايزر" في 21 ديسمبر، قبل أسبوع من الموعد المقرر.فاوتشي
وفي الولايات المتحدة، التي سجلت أمس رقماً قياسياً بعدد الوفيات تجاوز 3700 وفاة، إضافة إلى تسجيل أكثر من 250 ألف إصابة جديدة، قال مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي إن اللقاح الذي طورته شركة التكنولوجيا الحيوية "موديرنا" الأميركية حصل على إذن للاستخدام في الحالات الطارئة.وكان فاوتشي رجّح إمكانية الوصول إلى "مناعة القطيع" بنهاية الربع الثاني من العام القادم، مشيرا إلى أن نحو 75٪ إلى 80٪ من السكان في أميركا سيحتاجون إلى التطعيم للوصول إلى مناعة القطيع.بنس
وأعلن البيت الأبيض في بيان مقتضب أنّ نائب الرئيس مايك بنس وزوجته كارين والجراح العام جيروم آدامز سيتلقّيان اليوم "أمام الملأ اللقاح لتعزيز ثقة الأميركيين به والتأكيد على سلامته وفعاليّته".وفي حين لم يعلن بعد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي أصيب بالفيروس في وقت سابق من هذا العام متى سيتلقّى هذا اللقاح، قال الرئيس المنتخب جو بايدن إنّه سيفعل ذلك قريباً وكذلك فعل الرئيس السابق باراك أوباما.برنهارت
وبعد ساعات من وضع وزير الخارجية الأميركي ماك بومبيو نفسه في الحجر بعد مخالطته شخصا مصابا بالفيروس، رغم "أنه خضع لفحص أتت نتيجته سلبية"، على ما أعلن ناطق باسم الخارجية الأميركية، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نيكولاس غودوين إن الفحوص أثبتت إصابة وزير الداخلية ديفيد برنهارت بالفيروس.وأوضح غودوين أن برنهارت لم تظهر عليه أعراض، وسيواصل العمل وهو في الحجر الصحي.«بيونتك»
وفي فرانكفورت، قالت أوزلام توريجي كبيرة الأطباء في شركة "بيونتك" الألمانية أمس، خلال اتصال مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن 140 ألفا في بريطانيا تلقوا اللقاح الذي صنعته الشركة بالتعاون مع "فايزر" الأميركية، مضيفة أن تقييم الآثار الجانبية والتحمل مطمئن.وقالت توريجي إن الآثار الجانبية بين البسيطة والمتوسطة وقصيرة المدى، وهي مماثلة لما يحدث عادة في اللقاحات الأخرى شائعة الاستخدام.وخلال الاتصال قال أور شاهين، الرئيس التنفيذي لـ "بيونتك"، إنه واثق من إمكانية عودة الحياة إلى طبيعتها بحلول الشتاء المقبل.وكانت بريطانيا أول دولة توافق على توزيع اللقاح للاستخدام الطارئ في 3 ديسمبر ثم أعقبتها كندا و"إدارة الغذاء والدواء الأميركية" FDA.حساسية خطيرة
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عاملة في المجال الصحي تعيش في ألاسكا أصيبت بحساسية خطيرة بعد أن تلقت حقنة لقاح "فايزر"، ما استدعى نقلها إلى المستشفى.ولم يكن لدى هذه الممرضة أي حالات حساسية سابقة معروفة وكانت أمس الأول، في وضع مستقرّ. وأكدت "فايزر" من جهتها أنها تعمل بالتنسيق مع السلطات الصحية المحلية على هذه الحالة.بوتين
وفي موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس، إنه سيحصل على لقاح "سبوتنيك في" الذي طورته بلاده "في أقرب وقت ممكن".وأوضح الرئيس البالغ من العمر 68 عاما في مؤتمره الصحافي السنوي، أن عمره خارج النطاق المشمول حاليا بتوصية الحصول على اللقاح.وأكد أنه سيتلقى اللقاح "ما إن يصبح ذلك ممكناً" لفئته العمرية.نتنياهو
وفي تل أبيب، يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقي اللقاح غدا، حسب بيان صدر عن مكتبه.وأوضح نتنياهو أنه يرغب في أن يصبح أول إسرائيلي يحصل على اللقاح لتشجيع المواطنين على الحصول عليه.السعودية
في غضون ذلك، بدأت السعودية امس، المرحلة الأولى من حملة التطعيم الواسعة التي تستهدف الذين تجاوزوا سن الـ65 عاما والعاملين في المهن الأكثر عرضة للعدوى لتصبح بذلك أول دولة عربية تستخدم اللقاح الذي أنتجته شركتا "فايزر" الأميركية و"بيونتيك" الألمانية.وأظهرت لقطات مباشرة وزير الصحة توفيق الربيعة، وهو يتلقى أول جرعة من اللقاح، معلناً "اليوم بداية لانفراج أزمة"، مؤكداً أنه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بدأت أكبر عملية تطعيم في المملكة، مع متابعة مباشرة ودقيقة من ولي العهد لإطلاق عملية التطعيم.وبدأ مواطنون ومقيمون في السعودية يتلقون اللقاح مجاناً في جميع مناطق المملكة.وسجّلت المملكة التي يبلغ عدد سكانها 36 مليون نسمة، أكثر من 360 ألف حالة إصابة منذ بداية ظهوره قبل نحو عام، بما في ذلك أكثر من 6 آلاف وفاة وهو أعلى معدل بين دول منطقة الخليج.وكانت السعودية أجازت قبل اسبوع استخدام لقاح "فايزر" لتصبح ثاني دولة في الخليج بعد البحرين تعطي الضوء الأخضر للقاح الذي أجازت استخدامه في وقت لاحق الكويت وسلطنة عمان.
السعودية تبدأ حملة تطعيم واسعة