اتفاق تجاري أميركي - بريطاني لما بعد «بريكست»

نشر في 18-12-2020
آخر تحديث 18-12-2020 | 00:00
No Image Caption
وقَّعت بريطانيا والولايات المتحدة، أمس الأول، اتفاقا بشأن العمليات الجمركية يضمن استمرار تدفق التجارة بسلاسة بين البلدين عندما تخرج بريطانيا بالكامل من الاتحاد الأوروبي في نهاية السنة، وفقا لما نقلته «رويترز».

وقال وزير الخزانة البريطاني، جيسي نورمان، في بيان: «هذا اتفاق مهم يضمن الاستمرارية بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، ويُظهر مدى قوة العلاقات الجمركية بين الولايات المتحدة وبريطانيا».

وأضاف: «يسمح هذا الاتفاق باستمرار التعاون في مكافحة المخالفات الجمركية عن طريق تبادل المعلومات وأفضل الممارسات، ويوفر الأساس القانوني لبرامج لتسهيل تدفقات التجارة للمستوردين والمصدرين».

إلى ذلك، أعلنت وزيرة التجارة الدولية البريطانية ليز تروس، في وقت سابق، توقيع بريطانيا اتفاقاً للتجارة الحُرة مع سنغافورة، لزيادة فرص وصول كلا البلدين إلى أسواق بعضهما البعض.

وكتبت ليز على صفحتها بـ»تويتر»: «وقعت اتفاقاً مع سنغافورة يغطي تجارة بقيمة 17.6 مليار جنيه إسترليني، وهو ثاني أكبر اتفاق نوقعه في منطقة آسيا والمحيط الهادي». ونشرت صورة تظهر فيها تروس إلى جانب وزير التجارة السنغافوري شان شون.

وأوضحت صحيفة إندبندنت، أن هذا الاتفاق يلغي التعريفات الجمركية للبلدين في السوق البريطانية والسنغافورية، لتسهيل إجراء المعاملات التجارية بينهما، كما يتعين تخفيض الحواجز غير التعريفية في أربعة قطاعات رئيسة تضم: الإلكترونيات والسيارات والمستحضرات الصيدلانية والأجهزة الطبية والطاقة المتجددة.

ويتشابه هذا الاتفاق مع الاتفاق الذي أبرمته سنغافورة مع الاتحاد الأوروبي، وذكر بيان وزاري مشترك من الجانبين البريطاني والسنغافوري، أنه بموجب الاتفاق ستظل التعريفات ملغاة لما يصل إلى 84 في المئة من جميع الخطوط التعريفية للصادرات السنغافورية لبريطانيا.

ويُعد هذا أول اتفاق تجارة حُرة تعقده بريطانيا مع دولة عضوة في رابطة دول جنوب شرقي آسيا، كما يعتبر اتفاقاً مهماً بالنسبة لسنغافورة، التي تصنف بريطانيا كثالث أكبر شريك تجاري لها.

كما أعلنت وزيرة التجارة الكينية، بيتي ماينا، أمس، أن كينيا وقعت اتفاقية مع المملكة المتحدة لضمان استمرار شروط التجارة التفضيلية مع أكبر شريك أوروبي لها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وذكرت وكالة بلومبرغ، أن ماينا قالت إن كينيا، أكبر اقتصاد في مجموعة شرق إفريقيا، خالفت الأعضاء الآخرين في صياغة الاتفاق الثنائي، لأنها مصنفة كاقتصاد نامٍ، ولن تكون مؤهلة للوصول التفضيلي الممنوح للدول الأقل تقدماً.

وأوضحت أن الصادرات الكينية، بما في ذلك الشاي والزهور والفاكهة والخضراوات، سوف تظل تتمتع بإعفاء من الرسوم الجمركية والحصص بعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت بريطانيا والاتحاد الأوروبي محاولة اللحاق بالفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق تجاري بين الجانبين قبل دخول قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي حيز التطبيق مع بداية الشهر المقبل.

back to top