صناعة الفخار المصرية تواجه الاندثار
على مدى سنوات طويلة، ظل العاملون بصناعة الفخار في قرية النزلة المصرية يستخدمون الطمي الذي يحمله النيل في صنع منتجاتهم يدويا، بوسائل وآليات يقولون إنهم ورثوها من مصر القديمة.لكنهم يضيفون أن الأمواج عاتية على سفينتهم، وأنهم أصبحوا يجدون صعوبة في إبقاء حرفتهم على قيد الحياة تحت ضغوط التضخم والتلوث والحداثة.
يمزج العاملون بأيديهم الطين والقش (التبن) والرماد قبل الدفع بالأواني في أفران ضخمة، ويخرج المنتج النهائي في شكل أوانٍ وجرار بلون بني فاتح.وبالإضافة للانخفاض الموسمي في الإنتاج، بسبب احتجاب الشمس جزئيا وزيادة الأمطار في الشتاء، يعاني سكان القرية ارتفاع أسعار المواد الخام وانخفاض جودة الطمي.ويضيف السكان أن السُّلطات عرضت عليهم تطوير الحرفة، باستخدام أفران غاز أقل تلويثا للبيئة، وإنتاج أنواع مختلفة من الأواني لتلبية احتياجات محبي الفخار والسياح الذين يزورون القرية، فيما يطالب الحرفيون باعتبار القرية محمية طبيعية.