الرئيس الإيراني حسن روحاني واثق بعودة جو بايدن إلى التزامات الاتفاق النووي
بعد نيله مباركة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للتفاوض المرتقب مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن المؤيد للعودة الى الاتفاق النووي، بدا الرئيس الإيراني الوسطي حسن روحاني واثقاً أن الإدارة الديمقراطية الجديدة في واشنطن ستعود إلى التزاماتها بموجب اتفاق 2015 الذي انسحب منه دونالد ترامب، ما يعني عملياً رفعاً كبيراً للعقوبات التي فرضت على طهران لدفعها الى إعادة التفاوض.وسط تقارير عن لقاءات بين ممثلين عن بايدن وآخرين عن حكومة روحاني، بالاضافة الى تنسيق غربي لكيفية التعامل مع هذا الملف الذي يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط، كرر روحاني أمس في كلمة متلفزة خلال تدشين مشاريع اقتصادية حرفياً ما قاله خامنئي قبل يوم، وصرح: «الحكومة تتحرك لكي تفقد العقوبات فعاليتها كما أعلن قائد الثورة لكن لا يجب حتى التأخر لساعة واحدة في رفع العقوبات. على الحكومة أن تقوم بكل ما هو ممكن لكسر العقوبات».وتابع: «هذا توجيه مهم جداً شدد عليه القائد. الحكومة ستبذل كل جهودها من أجل تحقيق ذلك». وكان خامنئي قال إنه لا يجب تفويت أي فرصة لرفع العقوبات وهو ما اعتبر مباركة للمفاوضات وسط سجال سياسي بين المتشددين والوسطيين حول التحاور مع واشنطن.
لكن المرشد الأعلى قال إنه لا يجب الوثوق بواشنطن وان «العداء الأميركي للجمهورية الإسلامية لن ينتهي مع ترامب». في المقابل، قال قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء حسين سلامي أمس إنه «لدى إيران شعب صامد ومقاوم لن يخضع أمام الضغوط الاقتصادية الأميركية».وأضاف: «العدو يريد السيطرة على إيران، ونقول له إنه لن يتمكن من ارتكاب أي حماقة أو التحكم بقراراتنا».ويأتي ذلك في وقت تتصاعد مطالبات منحلفاء واشطن الاقليميين مثل اسرائيل والسعودية ودول أوروبية تطالب بضرورة توسيع الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 ليشمل أنشطة طهران في المنطقة وبرنامجها الباليستي المثير للقلق.