الشرطة الأسترالية تقتل مشتبهاً بالانضمام لـ «داعش»
والده: ولدي مسالم للغاية ولم يعتد على أي شخص في حياته
قالت عائلة شخص يشتبه بانتمائه لتنظيم «داعش» أن ابنهم لم يكن يستحق الموت برصاص الشرطة الأسترالية، وذلك بعد نشر مقطع مصور تظهر الثواني الأخير من حياة ذلك الشاب.وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية فإن اللقطات أظهر اللحظات الأخيرة لراغي عبدي، 22 عاماً، قبل قتله على يد عناصر من الشرطة وهو يمشي تجاههم على طريق لوغان السريع مدينة بريزبان بولاية كوينزلاند الأسترالية.وكان مسؤولون أستراليون قد أعلنوا، أمس الجمعة، أن زوجين عجوزين قد وجدا مقتولين في منزلهما بواسطة سكين استخدمها راغي عبدي في «واقعة إرهابية».
وقال ضباط أمن إن راغي كان هدد عناصر الشرطة بسكين قبل أن يُقتل بالرصاص على طريق سريع في ضواحي بريزبان صباح يوم الخميس، لكن الفيديو بحسب العائلة يظهر أن الشاب كان يسير بهدوء ولم تبدر منه أي حركات عدوانية.وأوضحت نائبة مفوض شرطة ولاية كوينزلاند، تريسي لينفولد أن السلطات عثرت على جثتي رجل يبلغ من العمر 87 عاماً وامرأة تبلغ من العمر 86 عاماً في منزلهما في وقت لاحق من يوم الخميس بالقرب من مكان مقتل عبدي.ورفضت لينفولد ذكر تفاصيل كيف ماتا، لكن المحققين في جرائم القتل وجدوا أدلة على أن عبدي كان في المنزل، على حد قولها. وأشارت تقارير سابقة إلى أن عبدي معروف بميوله المتطرفة، وأنه تصرف بشكل منفرد، وبالتالي جرى تصنيف جريمة القتل على أنها «حادث إرهابي».وكان الشرطة الفيدرالية الأسترالية قد أن عبدي قد تأثر بتنظيم «داعش»، قبل الاشتباه فيه واعتقاله أثناء محاولته مغادرة مطار بريزبان إلى الصومال في مايو من العام 2019، وهو ماتعتقد الشرطة أنه كان محاولة للانضمام إلى جماعة متطرفة. وأفرج عنه دون تهمة لعدم كفاية الأدلة، ولكن بعد أن جرد من جواز سفره.وفي يونيو 2019، وجهت إليه تهم أخرى، بما في ذلك رفض إعطاء المحققين رمز المرور الخاص بهاتفه، وأطلق سراحه بكفالة وأُجبر على ارتداء جهاز تتبع والذي كان قد نزعه قبل أن يتم قتله.وتعقيباً على الفيديو، قال والد القتيل، محمد عبدي إن المقطع المصور أظهر شرطة كوينزلاند وهي «سعيدة» بإطلاق النار على ابنه، مضيفاً «كان ولدي إنسانا مسالمًا للغاية، ولم يعتد على أي شخص في حياته.. مقطع الفيديو يدل بشكل واضح على أن ابني لم يستفز عناصر لكي يقتلوه».وقال المتحدث باسم العائلة، علي قادري، إن الشاب سبق وأن شارك بتوزيع بطاقات للمجتمع المسيحي في عيد الميلاد، وأضاف «بدلاً من تقديم المساعدة له، فقد خذله النظام».وأكمل «فليكن هذا الحادث حافزاً لمجتمع أفضل وأكثر اتحاداً، وليس للمزيد من الانقسام والكراهية والتهميش».ورفض قدري التلميحات القائلة بأن ما فعله عبدي كان «عملاً إرهابياً» نظراً لأنه لم يُتهم رسمياً بارتكاب جرائم إرهابية، مردفاً «الإرهاب يعرف بأنه القتل من أجل دوافع سياسية، وما حدث يحتاج إلى تحقيق شامل ومستقل»، مقدماً تعازي الجالية المسلمة لعائلة الزوجين المسنين.