دخلت الفنانة فوز الشطي موقع تصوير مسلسلها الجديد «أمر إخلاء 2»، بعد النجاح الذي حققه الجزء الأول الذي عرض فبراير الماضي، ويأتي تصوير المسلسل بعد شهرين فقط من وضعها ابنتها الأولى «الزين»، مؤكدة أنها ستكتفي في السنوات المقبلة بعمل واحد في السنة، بعد أن اعتادت أن تقدم 3 أعمال كل عام، مفضلة أن تهتم بطفلتها الصغيرة وتمارس دور الأمومة في متّسع من الوقت الذي لا يوفره العمل بالمجال الفني.

وأضافت في لقائها مع «الجريدة» أن ارتباطها بالجزء الأول من «أمر إخلاء» هو ما جعلها بدافع من تحمّل المسؤولية تشارك بالجزء الثاني، وإلا اختارت عدم الارتباط بعمل فني في الفترة الحالية... حول المزيد من التفاصيل يأتي هذا اللقاء.

Ad

• ما الذي تغيّر بعد قدوم ابنتك للحياة؟

- كل شيء في حياتي تغيّر، وأنا من الداخل أشعر وكأني أصبحت إنسانة جديدة، أولوياتي اختلفت بالكامل، ورغم اهتمامي بنفسي وعملي وحياتي وبيتي، جاءت ابنتي وتصدرت قائمة الاهتمامات، وأصبحت ركيزة حياتي الأساسية، دور الأمومة أهم دور يمكن أن تلعبه امرأة، ولذلك فأنا أسعى في الفترة المقبلة إلى أن أقلص أعمالي الفنية إلى عمل واحد فقط في العام، بعد أن كنت أقدّم عملين وثلاثة، أما الآن فليس لديّ متسع من الوقت، حيث أريد أن أقدم كل الرعاية والمحبة لابنتي بنفسي.

• لكنك عدت سريعا للمجال الفني، مما يوحي رغبتك في الحفاظ على وجودك بالساحة؟

- نعم، فلولا ارتباطي من قبل بالجزء الأول من مسلسل "أمر إخلاء"، ما شاركت في عمل جديد بهذه السرعة، وخاصة أن طفلتي لا تزال في عمر الشهرين، فأنا أقرأ السيناريو وأنا إلى جوارها، ولا أستطيع الانشغال عنها في هذه المرحلة المبكرة من عمرها، ولكن بدافع من المسؤولية، قررت الموافقة على الجزء الثاني لأن شخصيتي بالأحداث مستمرة والتخلي عن زملائي بالمسلسل أمر مزعج بالنسبة لي ولهم، ولذلك قررت المشاركة، لكن ليس حفاظا على نجوميتي، أو خوفا على وجودي بالساحة الفنية، فالحمد لله لي جمهور ومتابعون محبون لي، ولا أعتقد أنهم ينسوني لمجرد أني اخترت تقليص وجودي لعدة سنوات من أجل ابنتي، فلديّ أعمال مهمة لا تزال بالذاكرة، ولن أتخلى عن جمهوري أو أو أقطع وسائل التواصل معهم فنيا أو إعلاميا أو حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تحظى بمتابعة كبيرة.

• لكنك بالفعل مقلة بالظهور الإعلامي، وخاصة خلال الفترة الأخيرة.

- نعم، فأنا كنت منشغلة بالحمل والولادة، وغير ذلك وحتى بالظروف الطبيعية إذا لم يكن لديّ عمل فني أتحدث عنه، فأنا لا أظهر بوسيلة إعلامية لمجرد الظهور، وحاليا انطلق تصوير مسلسلي الجديد "أمر إخلاء 2"، وهي مناسبة طيبة للتواصل مع جمهوري وإطلاعهم على أعمالي الحالية، وأعدهم أن نقدّم لهم في الجزء الجديد جرعة فنية لا تقل جودة ومتعة وتشويقا عن الجزء الأول الذي حاز تقديرهم وإعجابهم، وحقق نجاحا كبيرا دفع صناع المسلسل لاستكمال الجزء الثاني، تلبية للجمهور الذي طالب باستكمال الأحداث في سياق جديد.

• وما الجديد الذي يقدمه الجزء الثاني من مسلسل "أمر إخلاء"؟

- الأحداث جميعها تشهد تطورات ومحاور جديدة يدخل من خلالها نجوم جدد على العمل، إلى جانب كل أعضاء الفريق القديم، فأنا ألعب دور "عمشة" ذات الشخصية بالجزء الأول، وزوجي الفنان ضاري عبدالرضا، وبناتي الفنانات صمود المؤمن وغادة الزدجالي ورهف محمد، وتتعرضن الفتيات لمشكلات عدة أتدخل بها إلى جانب الأب، في سياق اجتماعي تراجيدي كوميدي خفيف، ويشارك أيضا ببطولة العمل الفنانون عبدالله التركماني وفيّ الشرقاوي وناصر الدوسري ومشعل الشايع وعبدالعزيز مندني وباقة كبيرة من النجوم، وهو من تأليف مريم الهاجري وإخراج عبدالرحمن السلمان.

• أيهما تفضلين؛ التراجيديا أم الكوميديا؟

- رغم تقديم العديد من الشخصيات التي لعبت فيها أدوارا تراجيدية، وحازت إعجاب الجمهور، وحققت نجاحا، فإنني أجد نفسي أكثر في الكوميديا، وذلك لأني في الحياة أحب الضحك وأجيد إضحاك من حولي، ولذلك يشعر الجمهور بي أكثر عندما ألعب الكوميديا وأجد العديد من التعليقات التي تعبّر عن حبهم لي في المواقف التي تحمل خفة ظل، كما أعتقد أن القدرة على إضحاك الجمهور عمل صعب، وفي نفس الوقت مهم جدا وقوي أن تساعد في إسعاد المشاهدين ورسم الضحكة على وجوههم.

• هل تنزعجين من الاتهامات المستمرة بأنك تخضعين لعمليات تجميل؟

- على الإطلاق، وأسعى دائما لتوضيح تلك النقطة للجمهور، ليس بدافع الدفاع عن النفس، ولكن لعدم اعتقادي أصلا لأهمية تلك العمليات، بل أعتقد أنها مضرة أحيانا، ولا أريد أن أقدّم نموذجا للفتيات وصورة أني أهتم بالتجميل، فتسعى بعضهن لتقليدي ويشوههن جمالهن، فأنا لم أخضع سوى لعملية واحدة منذ 10 سنوات تقريبا، وكانت تجميلا للأنف، ومنذ ذلك الوقت لم أخضع لأي عملية ولا حتى حقن بوتوكس أو فيلر أو غيرها من الأمور، بل أهتم ببشرتي وصحة جسدي وصحتي النفسية، وهو ما يزيد جمالي وإشراق وجهي، وهي نصيحتي لكل الفتيات حتى لا يقبلن على التجميل إلا في حالة وجود عيب أو جروح، وغير ذلك أنصحهن بالحفاظ على جمالهن الطبيعي وعدم التدخل فيه سوى بالرعاية والاهتمام.

• هل يعني ذلك أنك لن تخضعي للحقن حتى مع تقدّم العمر؟

- أنا عمري حاليا 37 عاما، ولا أخجل من ذكره للملأ، وأستغرب الفنانات أو النساء اللاتي يخفين أعمارهن، فكل مرحلة لها جمالها وبريقها، وحتى مع تقدّم العمر فلن أخجل من علامات التقدم بالسن، ولن أسعى لإخفائها، ليس فقط لأني أحب الجمال الطبيعي حتى جمهوري يخبروني بأني أجمل بالطبيعة دون مكياج، ولكن أيضا وعلى المستوى الفني، فإن عمليات الحقن تضيع تعابير الوجه للفنان، وتجعله متجمدا غير قادر على التحكم بعضلات وجهه، فضلا عن ذلك، فلا أخشى على نجوميتي في حال التقدم بالعمر، لأن كل مرحلة سنيّة لها أدوارها، وكثيرا ما نفتقد فنانين في أعمار كبيرة، ولذلك فحين أتقدم عمري سأسعد بنفسي فنيا وشخصيا.

• لم تنزعجي من إشاعات التجميل، لكنك توعدت من اتهمك بالتربح بالملاحقة القضائية... لماذا؟

- الفنان محاط دائما بالإشاعات من نوعية زواج، طلاق، موت، وكل هذا لا يزعجني ولا حتى أهتم بالرد عليه، ولكن ما أزعجني هو اتهامي بالتربح والتورط بقضية غسل الأموال كبعض المشاهير، جعلني أشعر بالغضب، لأنه اتهام في ذمتي وهو ما لا أقبله، وعليه فإني بالفعل قاضيت الحسابات والأشخاص الذين روّجوا عني تلك الإشاعات، وسأطالبهم بتعويض باهظ، حتى لا يتجرأ أحد عليّ أو على غيري بالطعن في ذمته أو ضميره.

عزة إبراهيم