أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم توجيهه الدعوة لعقد جلسة علنية خاصة غدا، لانتخاب أعضاء اللجان الدائمة والمؤقتة، داعياً إلى نبذ الخلافات الشخصية لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن، متطلعا الى جلسة تعاون بين النواب والحكومة.وقال الغانم في تصريح صحفي بمجلس الأمة امس: وجهت دعوة لعقد جلسة خاصة علنية يوم الثلاثاء القادم في تمام الساعة التاسعة صباحاً استناداً إلى المادة (72) من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة، وذلك لاستكمال ما لم نستكمله في الجلسة الافتتاحية وهو انتخاب أعضاء اللجان الدائمة والمؤقتة.
وذكر الغانم أن جدول أعمال الجلسة الخاصة سيتضمن بندا لأداء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي القسم الدستوري، موضحا أن الإجراءات الاحترازية التي ستتبع في الجلسة هي ذات الإجراءات التي كانت تتبع في كافة الجلسات السابقة التي ترأسها.وأضاف: مازلت أقول للجميع وأؤكد ما ذكرته في كلمتي بالجلسة الافتتاحية، أتمنى أن نبتعد عن الخلافات الشخصية إكراماً للوطن والمواطنين وأن نركز على ما ينفع المواطن.وأعرب عن أمله الانتهاء من كل اللجان غدا حتى تبدأ اللجان العمل، وتبدأ عجلة التشريع الدوران، مضيفاً: إن شاء الله نكون جميعا عند طموح المواطنين الذين أوصلونا إلى هذه المقاعد، ونركز على القضايا الرئيسية التي تهمهم، وننبذ ونبتعد عن خلافاتنا الشخصية ونسمو عليها.في المقابــل، جـــدد النــــائب د. بدر الداهوم إعلانه محاسبة بعض المسؤولين في مجلس الأمة الذين تسببوا في ما اسماه السيطرة على مقاعد الشعب الكويتي عبر التواطؤ والتآمر منهم في جلسة انتخابات رئاسة مجلس الأمة.وقال الداهوم في تصريح صحفي بمجلس الأمة: ادعو الشعب الكويتي جميعا لحضور جلسة الثلاثاء (غدا) لاسترجاع واسترداد مقاعده التي تمت السيطرة عليها بتواطؤ وتآمر من بعض المسؤولين في مجلس الأمة وهو ما سنحقق فيه، وكيفية دخول هذا العدد مجلس الأمة من قبل مجموعة يتبعون لرئيس المجلس مرزوق الغانم، وسوف نحاسب المسؤول عن هذا التوجه.وأضاف: ليعلن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد عن مدى ارتياحه في الجلسة القادمة، اذا كان مرتاحا من الجلسة الماضية في انتخابات الرئاسة وما حدث فيها من كلام بذيء وسيئ من بعض المحسوبين على رئيس المجلس ومجموعته الذين حضروا الى المجلس ولم نعرف كيف أتتهم الدعوات للحضور ودخلوا الى مقاعد الشعب الكويتي ومنع الشعب من الدخول.بدوره، قال النائب الصيفي الصيفي: لن تثنينا أولوياتنا عن مساءلة ومحاسبة أمانة وحرس المجلس على تجاوزات جلسة الافتتاح، والتي مست كرامات النواب والحاضرين وأساءت للمؤسسة التشريعية.وانتقد النائب ثامر السويط ما ورد ببيان مجلس الوزراء الأخير حول ارتياحه لمجلس الأمة، متسائلا: لماذا هذا الارتياح؟ هل بسبب الممارسات السيئة التي شهدتها جلسة الافتتاح، أم بسبب تزوير إرادة الأمة؟وقال السويط، في تصريح صحافي بالمجلس: ما حدث جريمة تمت بمباركة رئيس الوزراء صباح الخالد من خلال دعمه لما حدث.وأضاف: أبدأ من ارتياح صباح الخالد، فعندما يصرح مجلس الوزراء بارتياحه، فأنا كنائب كويتي أسأل: ما هو سبب الارتياح؟ هل السبب الورد الذي رُمي في وجهك، والوزراء؟ هل بسبب البذاءات التي استخدمت والسباب والشتائم؟ هل بسبب الرفض أم بسبب اقتحام الممر الرئاسي وقاعة عبدالله السالم؟ أم بسبب تزوير إرادة الامة، والتي أنت كرئيس مجلس الوزراء متهم بمباركة تلك الجريمة ودعمك لذلك التزوير لإرادة الأمة؟وكشف السويط بقوله: أبلغني الإخوة أن الأمانة العامة تعتزم إعادة الوضع الى ما كان عليه ومنع الناس، ونحن اليوم لا يمكن أن نقبل بمنع المواطنين من الشعب الكويتي من دخول قاعة عبدالله السالم، فلا يمكن أن نفرط بذلك المجلس، فنحن أتينا لمجلس الأمة لاستعادة بيت الشعب الكويتي.في وقت، أكد النائب مبارك الخجمة ان موقفه من انتخابات رئيس مجلس الأمة لم يتغير وانه جاء بناء على اتفاق المجموعة النيابية وبراً بقسمه في انتخاب النائب بدر الحميدي رئيسا للمجلس، "ويوم الثلاثاء القادم (غدا) ستثبت صحة موقفنا".وتابع ان "حملة التشكيك والتخوين بدأت معي منذ ايام الحملة الانتخابية وليس منذ نجاحي بعضوية مجلس الأمة، إلا انني تجاوزتها ولم ألتفت إليها ولم انشغل بها لانني واثق انه في النهاية فإن العاقبة للمتقين وليس للمشككين والمخونين، وأعيد قسمي بأن تصويتي ذهب الى الاخ النائب بدر الحميدي".
برلمانيات
نواب يواصلون مطالبهم بمحاسبة مسؤولي المجلس
21-12-2020