استعرض رئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، امس الوضع الاقتصادي للمؤسسة الرياضية، مؤكدا أن قوتها في السنوات الأخيرة ستسمح لها بمواجهة التغييرات الصعبة التي ستتميز بالتقشف والتضامن.

وخلال استعراض «تقرير رئيس» الجمعية العمومية، أفاد بيريز بأن وحدة ريال مدريد طوال الأزمة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا سمحت «بالاستقرار المؤسسي» لكيان اضطر لخفض رواتب لاعبين ومديرين تنفيذيين.

Ad

وقال بيريز: أدى غياب الجمهور إلى انخفاض كبير في الدخل. وتستند إدارتنا إلى الدقة وقمنا بتخفيض كبير في النفقات لضمان تحقق الجدوى. وأود أن أشكر لاعبي كرة القدم وكرة السلة والمديرين التنفيذيين الذين قرروا خفض الرواتب، وممتن لعمل موظفي ريال مدريد طوال هذا الوقت.

وقال فلورنتينو: لقد حان الوقت للتقشف والتضامن. ولقد تعاونا مع جميع المؤسسات وقدمنا تبرعات بأكثر من 3 ملايين يورو للتخفيف من تداعيات الوباء. وأصبح ملعبنا مركزا لوجستيا لتوفير الرعاية الصحية رغم التحول.

وأضاف: الموسم الماضي، تراجع دخل النادي بواقع 107 ملايين بعد إنفاق ميزانية قدرها 822 مليونا وتلقي عائدات بواقع 715 مليونا.

وفي رأي فلورنتينو، كان أحد أكبر العوامل التي أثرت على انخفاض دخل ريال مدريد بالإضافة إلى غياب الجمهور إغلاق جميع الشركات مثل المحلات التجارية والمطاعم التي تحيط بملعب سانتياغو برنابيو.

واستطرد: للتخفيف من هذا التأثير، قمنا بتخفيض النفقات بجميع أنواعها، بين الموظفين والمديرين التنفيذيين ولاعبي ريال مدريد وقسم كرة السلة ورديف ريال مدريد. لقد خفضوا رواتبهم بنسبة 10%.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الملكي أيضا أنه «بالإضافة إلى ذلك، كان هناك توفير في المصاريف التشغيلية بما يعادل 8% من المصروفات السنوية. وبهذه التدابير التوفيرية تم إغلاق العام برصيد إيجابي قدره 313 ألف يورو».

وأشار بيريز إلى أن جميع الأندية في العالم تعاني نفس المشكلات حاليا، مبينا أن الريال لديه، اعتبارا من 30 يونيو 2020، صافي ثروة قدرها 533 مليون يورو وخزانة كافية «لمواجهة المدفوعات».