تراجعت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية أمس، وسط تراجع عالمي لمعظم الأسواق المالية وأسعار النفط وارتفاع الذهب وبنسب واضحة. وخسر مؤشر بورصة الكويت العام نسبة محدودة نسبياً مقارنة بمعظم الأسواق العالمية أو الخليجية وكانت 0.79 في المئة أي 44.32 نقطة ليقفل على مستوى 5588.12 نقطة بسيولة كبيرة بلغت 45.1 مليون دينار تداولت 214.6 مليون سهم عبر 12021 صفقة، وتم تداول عدد 132 سهماً ربح منها 30 سهماً فقط وخسر 90 سهماً بينما ثبت 12 سهماً دون تغير.

وكانت الأسهم القيادية متماسكة وخسائرها محدودة نسبياً انتهت بمؤشر سوقها الأول بخسارة بنسبة 0.59 في المئة أي 36.5 نقطة ليقفل على مستوى 6122.47 نقطة بسيولة كبيرة تجاوزت إجمالي سيولة جلسة أمس الأول وبلغت 33.1 مليون دينار تداولت 69 مليون سهم عبر 6288 صفقة، وتراجع 16 سهماً مقابل ارتفاع سهم واحد فقط هو بوبيان بتروكيماويات واستقرار 3 أسهم هي القرين وهيومن سوفت وميزان.

Ad

وكان الضغط أكبر من مؤشر السوق الرئيسي ورئيسي 50 خصوصاً إذ فقد نسبة 1.3 في المئة تعادل 64.84 نقطة ليعود إلى مستوى 4613.15 نقطة بتداولات كبيرة بلغت سيولتها 10.3 ملايين دينار في رئيسي 50 واقتربت من 12 مليون دينار في الرئيسي وتداول 145.6 مليون في السوق الرئيسي، وربحت 7 أسهم في رئيسي 50 بينما تراجع 36 سهماً واستقر سهم واحد فقط.

تطورات «كورونا»

أعلنت بريطانيا عن تطور جديد لفيروس كورونا يؤدي إلى سرعة انتشار المرض وهو ما حصل هناك حيث تم اتخاذ إجراءات صارمة وإقفال معظم القطاعات الاقتصادية ووقف الطيران بين بريطانيا والدول الأوروبية وأيضاً أعلنت الكويت وقف الرحلات بين الكويت وبريطانيا في خطوة احترازية، ووفقاً لذلك تراجعت جميع الأسواق المالية الأوروبية ومعظم الآسيوية أمس عدا الصينية التي سجل بعضها استقراراً أو ارتفاعاً محدوداً، وخسرت أسعار النفط نسبة 3.5 في المئة وتراجع برنت إلى مستوى 50 دولاراً للبرميل وكذلك نايمكس عاد إلى مستويات 47 دولاراً للبرميل، وتأثرت مؤشرات الأسواق المالية الخليجية سلباً وتراجعت جميعها لكن بنسب متفاوتة كان أكبرها خسارة مؤشر سوق دبي، الذي كان قد وضع آمالاً عريضة على عودة الحياة إلى طبيعتها وعودة السياح بعد البدء بلقاحات كورونا بالتالي استعادة الإمارة بعض مواردها الضائعة بسبب الجائحة والتي ثارت على موازنتها بشدة وأقفلت كثير من قطاعاتها الرئيسية.

كذلك خسر مؤشر السوق الرئيسي نسبة 1.5 في المئة وتراجعت أسواق أبوظبي وقطر وعمان والبحرين إضافة إلى الكويت.

وتأثرت الأسهم القيادية في سوق الكويت أمس، وسجلت تراجعات متفاوتة لكنها لم تصل إلى حالة الهلع رغم أن الأوساط الاقتصادية والسياسية على موعد مع جلسة اليوم المنتظرة بمجلس الامة وتشكيل اللجان والتي سيكون لها أثر على السياسيات الاقتصادية خصوصاً مع ما يعانيه الاقتصاد والقطاع الخاص وما عاناه من تداعيات فيروس كورونا وحاجته للدعم.

وكان قائد السوق أمس سهم البنك الوطني الذي خسر بداية الجلسة 11 فلساً ثم عاد وتماسك وعوّض نسبة جيدة منها وأقفل على خسارة 6 فلوس فقط وتقلصت كذلك خسائر زين وبيتك ومعظم الأسهم في الأول، بينما تكبدت بعض الأسهم خسائر كبيرة في الرئيسي كان أبرزها سهم آلافكو الذي أعلن خسارة لسنته المالية الماضية وكذلك تداعيات كورونا المتطور التي ستبطئ من حالة التفاؤل والانفتاح على السفر ليخسر 5 في المئة بينما تراجع طيران الجزيرة بنسبة 4 في المئة وخسرت الأسهم النشيطة وذات السيولة مثل الامتياز وعقارات الكويت والتجارية العقارية وبعض المصارف لتنتهي الجلسة حمراء على مستوى المؤشرات الرئيسية الأربع ببورصة الكويت.

علي العنزي