هل تحول «تسلا» قوائمها المالية من الدولار إلى «بتكوين»؟

سُئل إيلون ماسك، أمس الأول، عن إمكانية تحويل «المعاملات الكبيرة» في الميزانية العمومية لشركة «تسلا» إلى «بتكوين»، وفقاً لتغريدات متبادلة على «تويتر» بين ماسك وأحد المستثمرين في العملة الرقمية.

واقترح مايكل سايلور، الرئيس التنفيذي لشركة MicroStrategy في تغريدة على صفحة ماسك، أن يقوم الرئيس التنفيذي لـ«تسلا» بهذه الخطوة، حيث كتب في تغريدته: «إذا كنت ترغب في تقديم خدمة للمساهمين بقيمة 100 مليار دولار، فحول الميزانية العمومية لتسلا من دولار أميركي إلى بتكوين». ستكون في الريادة وباقي شركات مؤشر S&P500 ستتبعك حينئذ ستكون قيمة تسلا تخطت تريليون دولار».

فيما أظهرت تغريدة إيلون ماسك ميلاً للفكرة، متسائلاً «هل هذه المعاملات الكبيرة ممكنة حتى؟». وأجاب سايلور بتغريده، «نعم، لقد اشتريت بتكوين بأكثر من 1.3 مليار دولار في الأشهر الماضية، وسيكون من دواعي سروري مشاركتك التجربة».

وقال سايلور في رسالة إلى «رويترز»، اطلعت عليها «العربية.نت»: «يواجه كل رئيس تنفيذي تحدياً يتمثل في كيفية الحفاظ على القيمة للمساهمين في مواجهة التوسع النقدي غير المسبوق لهذا العام». وأضاف «بتكوين أفضل حل كمخزن للقيمة التي يواجهها كل فرد ومستثمر وشركة على وجه الأرض».

وارتفعت «بتكوين» إلى أعلى مستوى لها عند 24.299 دولاراً أمس الأول، وبدأت قبل أسبوع بقيمة تقل عن 19000 دولار، إلا أنها ارتفعت إلى مستويات أعلى جديدة فوق 24000 دولار.

وبذلك تكون العملة الرقمية الأشهر زادت بنسبة مذهلة عند 30 في المئة هذا الأسبوع وحده، حيث لامست 24220 دولاراً على منصة Bitstamp في لوكسمبورغ قبل أن تتراجع قليلاً. وكان سعر «بتكوين» شهد تراجعاً دراماتيكياً من حوالي 7000 دولار إلى أقل من 4000 دولار في مارس الماضي، حيث تسببت جائحة «كورونا» في انهيار الأسواق، لكنه سرعان ما انتعش إلى نحو 10000 دولار، وبدأ في الصعود نحو أعلى مستوى له على الإطلاق في أكتوبر.

وقد تسارع ارتفاع أسعار «بتكوين» في الأشهر الأخيرة مع تزايد عدد المستثمرين البارزين الذين باتوا يعتبرون العملة الرقمية وسيلة تحوط محتملة ضد التضخم، كما قامت بعض أكبر بنوك «وول ستريت» بتغيير موقفها من فئة الأصول الرقمية.