إذا كان هناك حل لمجلس الأمة، كما يُشاع، فليأتِ ذلك الحل مبكراً، ولا حاجة للإبطاء به...

أصلاً ليس هناك سبب للحل، لأن بوادر هذا المجلس أنه مهادن ويريد الصلح مع حكومة ليست شجاعة أصلاً لكي يسترضيها النواب...

Ad

معظم النواب ليس لديهم الحماس، ونية التضامن مستبعدة، خصوصاً بعد مسرحية الاجتماعات التنسيقية، وهذا بلاشك يجعلنا كمواطنين نشكك بجدية معظم النواب في ممارسة دورهم الرقابي والتشريعي، كما أنها فرصة لتغيير بعض الوجوه في الحكومة، والحكومة تدرك ذلك، ولكن لا تجرؤ على تلافي الأخطاء مبكراً في بعض الخيارات...

ما حدث حتى الآن أثار في الذهن تشابكاً فكرياً وسياسياً لا ينبئ بالخير، بل يدعو إلى التشكيك بالمصداقية.

على سبيل المثال، لا الحصر: هل من الحكمة إبقاء وزراء تحوم حولهم الشبهات؟ وهل تعتقد الحكومة أنها قادرة على حمايتهم من شراسة بعض النواب؟! أشك بذلك تماماً!

لذلك فليأتِ الحل الدستوري مبكراً، لعل وعسى أن يعي الناخب أن بعض النواب أثبتوا مبكراً أنهم ليسوا مؤهلين، وخير لهم ترك الساحة البرلمانية وإعطاء الفرصة للناخب لاستخدام صوته لإبعادهم مبكراً عن مجلس الأمة...

لعل وعسى أن يأتي بدلاء أكثر أمانة وصدقاً، وتأتي حكومة ليس بها وزراء لم تتم دراسة خلفياتهم بدقة قبل اختيارهم!!

د. ناجي سعود الزيد