العيال كبروا وثوب الديمقراطية قصر عليهم
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
أمام تلك الأمثلة التي سطروها وأمام المشاكل التي عددوها والحلول التي طرحوها لم يعد عندي ما أضيفه، فالعيال كبروا والعيال لديهم أفكارهم التي تستوجب من النخب ومن بيده القرار الاستماع إليها وتبنيها كي تصل رسالة الأبناء، فما كان يناسبنا لم يعد مقبولًا لديهم.خوفهم على مستقبلهم وهم يشاهدون صعوبة تعافي أسعار النفط أو الذهب الأسود لما كانت عليه جاء بعد أن أصبح من رابع المستحيلات عودة مجد أسعار النفط لما كانت عليه، لا سيما بعد أن بدأت أكبر المصانع بالتخلي عن استخدام البترول كطاقة في تشغيل مصانعها واتجهت للطاقات المتجددة، وبعد إعلان معظم كبرى شركات السيارات عن التوقف عن إنتاج السيارات التي تعمل على البترول والاستعاضة عنها بالطاقة الكهربائية. خوفهم من أن الدولة ستجد نفسها غير قادرة على تعيينهم في القطاع الحكومي، وأن القطاع الخاص طارد وغير مهتم بالمشاركة في توظيف الخريجين، وعدم وجود دعم حقيقي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وغياب الهوية الاقتصادية، وغياب استراتيجيات تنوع الموارد الاقتصادية، كل هذا لم ينسهم التفكير في مصلحة الكويت وضرورة القضاء على ظواهر الفساد الإدارية والمالية وتراجع مؤشرات حرية الرأي وتطوير التعليم والصحة والبنى التحتية ومعالجة التركيبة السكانية والعمل على إنهاء معاناة البدون وحل قضيتهم. في الختام: التوجيهات التي أثارها سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح، أطال الله في عمره للحكومة الجديدة، بمثابة خريطة طريق لمسيرة الإصلاح والنهوض بالكويت: - الالتزام بتطبيق القانون على الجميع وحسن اختيار القيادات القادرة على الارتقاء بالوطن.- أمامكم مسؤوليات جسيمة وعديدة وإنني على إيمان كامل بأنكم قادرون على مواجهتها.- المرحلة مثقلة بالتحديات وتتطلب جهداً استثنائياً وعملاً دؤوباً وتعاوناً حقيقياً جاداً مع أعضاء مجلس الأمة.- التصدي للقضايا الجوهرية التي تهم الوطن والمواطنين والعمل على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات.ودمتم سالمين.