واصل بنك الكويت الوطني خلال 2020 برامجه الاجتماعية، لاسيما في مجالي الصحة والتعليم، تعزيزاً للدعم المجتمعي في التصدي لجائحة "كورونا"، ومواصلة خططه في التنمية المستدامة.

وقد نجح البنك في تحقيق نتائج مذهلة فيما يتعلق بجهوده تجاه التصدي للوباء من جهة، والحفاظ على ما حققه في مجال الاستدامة من جهة أخرى، من خلال العديد من المساهمات والمبادرات التي غطت مختلف الجوانب الاجتماعية وفي المقدمة المجال الصحي.

Ad

وأثبت عام 2020 مجدداً أن "الوطني" مقاوم للأزمات، حيث التزم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة رغم هذه الجائحة، ليؤكد ذلك إدراك البنك الحاجة الماسة إلى العمل أكثر من أي وقت مضى من أجل التنمية المستدامة.

من أهم المبادرات في مواجهة الجائحة:

الجانب الصحي، ومبادرة مليونية لشراء أجهزة تنفس، ومستشفى متنقل، وتبرع "الوطني" بمبلغ مليون دينار لمصلحة جمعية الهلال الأحمر، انطلاقاً من دوره الإنساني والمجتمعي في مواجهة تفشي "كورونا"، ويوجه تبرع البنك لدعم جهود "الهلال الأحمر" في توفير أجهزة تنفس صناعي، وتخصيص عيادات طبية متنقلة بكل تجهيزاتها ومستلزماتها المكتبية في المناطق المحجورة صحيا. ويأتي هذا التبرع التزاماً بمسؤولية البنك المجتمعية في دعم كل الجهود لمكافحة الفيروس، كما يشكل تأكيدا على دعمه الدائم للمبادرات والأعمال التطوعية والإغاثية.

برنامج الرعاية الصحية

أطلق "الوطني" برنامجا خاصا للرعاية الصحية لموظفيه منذ يونيو الفائت وسيستمر بتنظيمه ضمن مساعيه المستمرة خلال الجائحة نحو الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للموظفين.

وأطلق البنك حتى أمس ضمن هذا البرنامج أكثر من 12 حملة صحية موجهة للأصحاء والمرضى، ومنها حملة الصحة العامة في زمن الوباء، وحملة صحة العائلة، وحملة صحة القلب، وحملة الصحة النفسية، وحملة التغذية والرشاقة، وحملة الرياضة واللياقة البدنية، وحملة فحص الدم، وحملة التوعية في مواجهة تحديات التعليم عن بعد، وحملة العلاج الطبيعي، وحملة سرطان الثدي، وحملة السكري، وحملة التبرع بالدم وغيرها.

ويتضمن البرنامج، الذي يشارك فيه حتى الآن، نحو 13 طبيباً من المعالجين والمتخصصين والاستشاريين، محاور رئيسية تشمل الصحة النفسية والعامة والتغذية والجسدية، إضافة إلى اللياقة البدنية، بهدف دعم موظفي البنك خلال هذه الفترة الاستثنائية.

ويقدم البرنامج استشارات طبية في عيادة البنك، وحصصا تدريبية واستشارية "أونلاين" متنوعة، بمساعدة مدربين معتمدين أو أطباء متخصصين، من خلال المنصات التفاعلية وقنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالبنك.

ويتميز البرنامج بمحتواه التفاعلي ولقاءاته الافتراضية التي تقدم استشارات وارشادات طبية توعوية من قبل أطباء ومتخصصين، كما يناقش المواضيع الصحية من خلال محاضرات عبر الإنترنت، لاسيما تلك التي تشكل تحديا أثناء فترة مكافحة تفشي الوباء.

وبلغ عدد الحصص التفاعلية المباشرة مع الأطباء على منصات التواصل الاجتماعي 10 حصص، فيما بلغ عدد الرسائل التوعوية نحو 200 رسالة صحية، و439 زيارة من الموظفين للعيادة لاستشارة الأطباء والمتخصصين.

إجراءات استثنائية في مستشفى «الوطني»

وفي ظل ما تشهده البلاد من ظروف استثنائية جراء انتشار جائحة كورونا، كان لمستشفى "الوطني" السبق في المبادرة باتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على صحة المرضى، واتباع أعلى مستويات السلامة المهنية في ذلك الشأن، هذا بالإضافة إلى تطبيق العديد من المبادرات التي تضمن حصول المرضى على الخدمات العلاجية والاستشارية الكاملة دون أن تتأثر بما تم فرضه من قيود الحظرين الجزئي والكلي أثناء ذروة الجائحة.

وبدأ البنك في مارس الماضي توفير تقارير مستعجلة باللغة العربية لمساعدة أسر المرضى في حالات الطوارئ، أو حدوث أي عطل تقني، وكذلك للحصول على تصريح رسمي من وزارة الداخلية بالخروج في فترة الحظر.

كما قام المستشفى بتوفير خط اتصال هاتفي مباشر يعمل على مدار الساعة للتواصل مع أولياء أمور المرضى خلال تلك الفترة، وتفعيل عمل كل عيادات المستشفى بنظام الاتصال الهاتفي، للاطمئنان على صحة من له موعد بكل عيادة وتوجيههم بالنصائح الطبية اللازمة.

كما أتاح المستشفى خدمة حجز أو تغيير موعد العيادة الخارجية عبر تطبيق برنامج WhatsApp خلال أيام العمل من 8 صباحا حتى 4 عصراً، حيث يتم استقبال بيانات المريض عبر رسالة تتضمن اسمه، ورقم الملف، واسم الطبيب المعالج، والرقم المدني، ونسخة من التحويل لإنهاء كل الإجراءات دون الحاجة للحضور للمستشفى.

زراعة الخلايا الجذعية

وعلى صعيد متصل، فقد نجح فريق العمل بالمستشفى في زمن الوباء في إجراء أول عملية لزراعة الخلايا الجذعية لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، وقد قام بجهود مكثفة للتحضير للعملية من تجميع الخلايا الجذعية من المريضة، وخضوعها لعملية جراحية لإزالة الورم السرطاني، وتلقيها العلاج الكيماوي لتكون أول حالة زراعة خلايا جذعية تتم في الكويت.

ويمثل ذلك الإنجاز تتويجاً لجهود فريق العمل بالمستشفى، الذي يضم كوادر متخصصة ومدربة وفق أفضل المستويات العالمية في تقديم الخدمات الصحية، والذي يلقى كل أوجه الدعم والتقدير من البنك الوطني.

تجدر الإشارة على أن "الوطني" الذي تبرع لإنشاء المستشفى، يساهم في دعمه من خلال مواصلة الاستثمار في تطوير كل وحداته ورعاية كل أنشطته التي تتجاوز الخدمات العلاجية إلى العديد من الأنشطة التي تساهم في التخفيف على المرضى وأسرهم.

دعم الشباب والتعليم

«لوياك»: «الاستعداد المهني» و«كن» قدم "الوطني" دعمه لبرنامج "الاستعداد المهني"، الذي تنظمه مؤسسة "لوياك" التطوعية بالتعاون مع المستشارة والمدربة أمل البداح، بهدف تعزيز مهارات وقدرات وسلوكيات القوى العاملة الشابة في سوق العمل الكويتي.

وقدم البرنامج المصمم خصيصاً للخريجين الجدد تدريباً افتراضياً عبر الإنترنت، في ظل الظروف الاستثنائية التي تفرض ضرورة التباعد الاجتماعي، حيث يساعد البرنامج الخريجين الشباب في مرحلة الانتقال إلى مساراتهم المهنية عن طريق تزويدهم بالمهارات والمعرفة التي تساعدهم على الوصول لأهدافهم، والتعرف على الاهتمامات المهنية المطلوبة من داخل سوق العمل الكويتي.

وتضمن البرنامج دورات تدريبية وورش عمل يتم من خلالها التعرف على الخيارات المهنية، وكذلك القطاعات والصناعات المتاحة في الكويت، وتعلم تقنيات التسويق الذاتي، إضافة إلى التعرف على كيفية التغلب على العقبات المهنية.

كما قدم البنك رعايته لبرنامج "كن" التدريبي لريادة الأعمال لمؤسسة لوياك، وقدم البرنامج 6 اسابيع تدريبية مكثفة لنحو 64 مشتركاً. وشارك المدير العام لمجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في بنك محمد العثمان في الحفل الختامي لتكريم المشاركين إلى جانب القائمين في "لوياك".

وكان "الوطني" قد قدم رعايته البلاتينية لهذا البرنامج في إطار الشراكة الاستراتيجية له مع "لوياك"، التي تتنظم هذا البرنامج للعام الرابع على التوالي، بالتعاون مع جامعة "بابسون"، بهدف دعم الطلاب من خلال تحفيزهم على القيادة والابتكار بمشاريع تخدم تقدم المجتمع.

وشهد البرنامج مشاركة 29 طالبة وطالباً تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً. وتخلله جلسات تدريب ونقاشات ومحاضرات أونلاين وورش عمل افتراضية.

برنامج «تمكن»

أطلق "الوطني" وشركة "Creative Confidence" برنامج "تمكّن" لتدريب حملة الشهادات الجامعية من الكويتيين وتأهيلهم لدخول سوق العمل. وقد كان في استقبال المتدربين الإدارة التنفيذية في البنك والمسؤولون فيCreative Confidence.

وقد تم إعداد البرنامج لاستيعاب نحو 40 متدرباً. وتؤكد مشاركة البنك تقديم فرص فريدة واستثنائية لكفاءاتنا الوطنية، واستمر البرنامج مدة 10 أسابيع، حتى 20 أبريل 2020. ويتطلب هذا البرنامج التزامًا كاملاً من المتدربين، إذ إنه بمنزلة تجربة وظيفية بدوام كامل. وشارك البنك في هذا البرنامج كداعم استراتيجي، بينما تقدم Creative Confidence للمتدربين التدريب الذي يعمل على تطوير مهاراتهم ليتحولوا إلى قوى عاملة فاعلة وحقيقية.

وتميز هذا البرنامج هذا العام بأنه تمكن من النجاح في ظل جائحة كورونا من خلال الحصص المباشرة أونلاين

حملات توعية

وضمن مبادرات التوعية لهذا العام، أطلق البنك حملات توعية احتفالا بمناسبات وطنية واجتماعية وصحية عالمية متنوعة نذكر منها: العيد الوطني، والتوعية تجاه سرطان الثدي، ويوم السكر العالمي، وعيد الأم، ويوم السلام العالمي، ويوم التطوع العالمي، ويوم الممرض العالمي، ويوم نبذ العنف ضد المرأة. كما أطلق حملة توعوية بين موظفيه حول العودة للعمل في ظل الجائحة.

دعم اجتماعي متنوع

أما على صعيد الرعايات الاجتماعية التي قدمها "الوطني" هذا العام فيأتي في مقدمها بيت عبدالله، والجمعية الكويتية لرعاية الاطفال في المستشفيات، ومركز 21 الذي يعنى بالأطفال ذوي الاحتياجات، بهدف تأهيلهم وتطويرهم، إلى جانب تقويم سلوكهم واندماجهم بالمجتمع، وغيرها من الجهات الإنسانية والاجتماعية والتعليمية.

حملة كسوة الشتاء

تبرع "الوطني" بمساعدات عينية لجمعية الهلال الأحمر لدعم العائلات المتعففة، على غرار كل عام مع حلول فصل الشتاء ضمن حملة "كسوة الشتاء". وتستهدف الحملة دعم ما يزيد على 30 أسرة من الأسر ذوي الدخل المحدود، ومنحهم ما يحتاجون إليه من مساعدات، بهدف تأمين ما ينقصهم من الضروريات الحياتية، ليتسنى لهم التكيّف مع فصل الشتاء أسوة بباقي الأسر في الكويت.