المطرب جاسم بن ثاني: الفنانون الشباب يحتاجون الدعم لاستمرارهم

«فخر الكويت» أغنية يفتخر بتقديمها لأصحاب الصفوف الأولى في مكافحة «كورونا»

نشر في 23-12-2020
آخر تحديث 23-12-2020 | 00:14
أكد المطرب جاسم بن ثاني أنه لا يقبل بعمل أغنية دون المستوى، لكونه خريج معهد الدراسات الموسيقية والمعهد العالي للفنون الموسيقية، كما يحضر حاليا للماجستير في الموسيقى، فضلا عن أهمية الكلمات والموسيقى ودورها في الارتقاء بالذوق العام.
وتجذبه الأغاني الشجية، سواء كانت سريعة الإيقاع أو بطيئة، كما يملك الشعور بالحس الموسيقي المرهف، وعكست تجاربه جدية ما يقدمه اليوم من كلمات وألحان تصل بعفوية ومصداقية الى وجدان الملتقي، «الجريدة» التقت بن ثاني، وكان الحوار التالي:

• كونك خريجا أكاديميا وتحضّر حالياً الماجستير في الموسيقى، حدثنا عن آخر أعمالك.

- آخر عمل لي أغنية بعنوان «إذا بترجع»، كلمات سعود البابطين، وألحان راكان، وتوزيع براك المطوع، ولي من الأغاني التي حققت صدى كبيراً في الفترة الأخيرة «فخر الكويت» التي أهديتها إلى الصفوف الأمامية لمكافحة «كورونا»، وكذلك أغنية «فراغ العيون» و«زعلانين» و«الجرح يكفيك» و«ما أجاملك» و«ما للحبيبة» و«لا تفكر فيني» و«عندي وطن» و«ظرف ويمر»، وأعتز كثيرا وأفتخر بأغنية «فخر الكويت» التي قدّمتها لأجل من عملوا في الصفوف الامامية بمواجهة فيروس كورونا المستجد لما قدموه من مواقف حقيقية، معرّضين صحتهم وحياتهم للخطر في مواجهة هذا الوباء، وهم الجنود الحقيقيون، وهذا من الأعمال التي أفتخر فيها.

• ما المقاييس التي تتبعها في انتقاء أعمالك؟

- احرص حاليا على تقديم الكلمة واللحن الجميل والمتزن، ربما تعرضت أعمالي السابقة لبعض الأخطاء، سواء في طبقة الصوت او غير ذلك، أما الآن فأحرص بشكل كبير على التركيز في المحتوى والمستوى والجودة فيما أقدمه، فأعمالي السابقة باتت تعكس طابعا مختلفا فيما اقدمه اليوم.

• هل ما تقدمه من أغان يعتمد على الذوق العام، أم تعتمد على قناعاتك وذوقك في الاختيار؟

- كل شخص له ميول فيما يحب، فالإيقاع السريع له مستمعون وكذلك الشاعري والشجني والراقص، أما رأيي فيما أقدمه فهو الأهم، لأنني على اطلاع اكثر بمضمون الشكل العام للأغنية نفسها، والأغاني ذات الطابع الشجي تجذبني.

• مع من تتعامل من خلال الكلمات والألحان؟

- تعاملت أخيرا مع الشاعر سعود البابطين والملحن راكان والملحن ماجد المخيني، كما تعاونت مع الساهر وحافظ الرسن وسليمان الملا ويعقوب السبيعي ومحمد الرويشد وسطام العتيبي وعادل الضليعي وعدد من الكتاب والملحنين.

• هل تشجع أن يسير أبناء الفنانين على خطى آبائهم؟

- لا مانع إن كان الشاب يملك صوتا وأداء وموهبة، خاصة أن والدي عبدالامام عبدالله ممثل، وأيضا هو كاتب غنائي، وسبق أن غنت الفنانة المرحومة رباب من كلماته، لكنه حاليا متوقف عن الكتابة.

• هل قدمت بصوتك أغنية من كلمات الوالد؟

- لي نصوص من كتاباته، لكنني أشعر بأنها تختلف عن إيقاع المواضيع التي نقدمها اليوم بسبب المتغيرات التي طرأت عليه منذ بدايتها الى الآن، حيث مرت كلمات الأغاني بمراحل تطور متباينة، واختلفت من عدة جوانب، فضلا عن شعوري اتجاه هذه النصوص بأنها ليس وقتها، لأن الوالد كتبها منذ سنوات مضت، وما تحمله الكلمات من مضمون وعمق اختفت عن كلمات أغاني اليوم.

• هل تؤيد دعم الفنانين الكبار لأبنائهم وكذلك دعمهم للشباب؟

- أعتقد أن هذا السؤال يوجه لهم، وسؤالك فعلا يحتاج الى لفتة، خاصة أن الفنانين الكبار هم الدعم الأول، ودورهم مهم في مسيرة أبنائهم الفنية في حال كان توجه ابنائهم مشابها لخطاهم في الفن، والفنانون الكبار أعتقد حين يصلون الى مرحلة النجومية عليهم أن يأخذوا بيد من جاؤوا بعدهم، خاصة أن الفنانين الكبار متأكد من أنهم وجدوا مع بداية انطلاقتهم من أخذ بأيديهم وقام بدعمهم، حتى مع وجود الدعم هناك مجهود ايضا لتحقيق ما وصلوا اليه اليوم، مع افتراضية اعتماد البعض منهم منذ الصغر على اجتهاده الشخصي بالكامل، واليوم من الضروري ان يساهم كبار الفنانين بدعم شباب اليوم من أبنائهم وغيرهم والوقوف بجانبهم، وهذا الأمر لا اعلم إن كانوا التفتوا إلى هذا الأمر أم لا.

• برأيك، ما هي العراقيل التي تؤرق إنجازات الشباب المغنين؟

- المادة هي العائق الرئيسي في استمرارية إنتاج أعمال الفنانين الشباب، إضافة الى التسويق، وهو العامل الأهم ويحتاج الى دعم مادي قوي قد تفوق تكلفته تكلفة الأغنية نفسها، لذلك نحتاج إلى الدعم من الجهات المسؤولة لضمان استمرار الجيل الجديد.

مريم طباجة

أسعى إلى تفادي الأخطاء السابقة في مشاريعي المقبلة
back to top