أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند انحسار الوباء في الكويت، مشيرا إلى أن نسبة إشغال العناية المركزة لمرضى "كوفيد 19" في المستشفيات تصل إلى 12 في المئة وكانت وصلت إلى 45 في المئة وقت ذروة انتشار الوباء عالميا، إضافة إلى أن نسبة إشغال أجنحة "كوفيد" في المستشفيات تصل إلى 8%.

وقال السند خلال المؤتمر الإعلامي الدوري الـ95 للوزارة، والذي عقد من مستشفى جابر مساء الثلاثاء، إن سبل الوقاية واحدة سواء لكورونا أو للسلالة الجديدة. وأوضح أن هذا المؤتمر الإعلامي هو استمرار لنهج الشفافية وتعزيز التواصل المباشر والتوعية المجتمعية والرد على جميع الاستفسارات المطروحة على الساحة.

Ad

التجمعات

وأضاف "نأمل ألا تلقي بعض مظاهر عدم الالتزام خلال الفترة الماضية في بعض التجمعات بظلالها على الوضع الوبائي خلال الأيام المقبلة".

وأوضح أن الفيروسات تشهد دائما تغير وتحور مع الوقت وهذا ما حدث مع "سارس كوف 2"، مشيرا إلى أنه تم التعرف على مئات الأنماط من هذا الفيروس وهذا ليس التغير أو التحور الأول.

وأشار إلى أن سبب الاهتمام العالمي بهذه السلالة هو قدرتها على الانتقال السريع من شخص إلى آخر.

وأكد أن جهود العلماء دوليا قائمة لمعرفة أدق وأكثر عن هذه السلالة. وشدد على أن سبل الوقاية سواء من فيروس "كوفيد 19" أو السلالة الجديدة هي واحدة وهي التقيد بالإجراءات الصحية وأهمها التباعد الجسدي وارتداء الكمامات والبعد عن التجمعات وتطهير الأيدي باستمرار.

وقال السند إن هناك نحو مليونين و100 ألف شخص تلقوا اللقاح حول العالم، لافتا إلى أن هذا اللقاح تعدى المرحلة التجريبية.

وأشار إلى أن هناك 6 دول شرعت في تطعيم مواطنيها.

إصابات العالم

وأضاف أن الإصابات حول العالم تزيد عن 77 مليون إصابة وحالات التشافي تزيد عن 54 مليون حالة وبنسبة تفوق الـ70% والوفيات أكثر من مليون و700 ألف حالة وبنسبة نصف في المائة من حالات الإصابة.

وأشار إلى أن نحو 22% من مجموع الإصابات حول العالم سجلت في الولايات المتحدة الأميركية، لافتا إلى أن أكثر الدول في العالم من حيث الإصابة الهند والبرازيل وروسيا وتركيا وفرنسا والمملكة المتحدة.

وأضاف أن عدد من تلقي اللقاح الذي سيصل الكويت يفوق 2.1 مليون شخص حول العالم.

مأمونية اللقاح

من جانبه، أكد استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والروماتيزم د. خالد السعيد أن اللقاح آمن جدا على المدى القصير والبعيد ولم يثبت أي مضاعفات خطيرة جراء تلقيه.

وأشار إلى أن الفئات الأولى التي ستحصل على اللقاح هي كبار السن فوق الـ65 عاما والعاملين في الصفوف الأولى ثم المراحل الأخرى عقب توافر اللقاح.

وأوضح د. خالد السعيد أن هناك فئات يجب أن تبتعد عن التطعيم وهي المرضع والحامل وأقل من 16 عاما حيث أن الدراسات الخاصة باللقاح لم تحتوي على هذه الفئات.

وطالب بضرورة توخي الحذر من الشائعات.

وأكد أن مرضى الربو من ضمن الفئات الأكثر احتياجا للحصول على التطعيم، لافتا إلى أنه عقب تلقي اللقاح يجب مداولة الحرص على ارتداء الكمامة وغسيل الأيدي والتباعد الجسدي.

وشدد السعيد على أن تطعيم "فايزر" لا يتعارض مع أي ضعف في المناعة، أما مرضى زراعة النخاع أو زراعة الأعضاء خلال فترة قصيرة عليهم استشارة طبيبهم قبل الحصول على اللقاح.

السلالة الجديدة

وقال إن وجود السلالة الجديدة من "كورونا" لن يؤثر على فعالية اللقاح، حيث أن اللقاح يحفز الجسم على إفراز الأجسام المضادة.

وأضاف أن السلالة الجديدة هي تغير بسيط في البروتين الشوكي الموجود في الفيروس أدت إحصائيا وليس في المختبرات إلى وجود شك أن الفيروس ينتشر بشكل أسرع من السلالة السابقة للفيروس.

وأضاف أن السلالة الجديدة يتكاثر بصورة سريعة، لافتا إلى أن الأخطاء الجينية تتكون بصورة شبه يومية.

وأشار السعيد إلى أن السلالة الجديدة لم يثبت أنها أشد من السلالة السابقة من المرض، وهو شيء جيد ويبشر بالخير.

وأوضح أن الطفرة سجلت في ديسمبر وكانت معرفة لدى البريطانيين منذ شهر سبتمبر.

وقال د. خالد السعيد إن السلالة الجديدة تمثل 30% من الحالات التي تكتشف في جنوبي بريطانيا، مشددا على ضرورة وأهمية الالتزام بالإرشادات الصحية والاحترازية وضرورة تهوية الأماكن المغلقة.