أول طائرة من تل أبيب إلى الرباط وإغراءات لإندونيسيا للتطبيع

بومبيو: مستعدون لإعادة وساطتنا بين لبنان وإسرائيل

نشر في 23-12-2020
آخر تحديث 23-12-2020 | 00:06
فلسطيني يزرع شجرة زيتون في الضفة تحت أنظار عنصرين أمنيين إسرائيليين (أ ف ب)
فلسطيني يزرع شجرة زيتون في الضفة تحت أنظار عنصرين أمنيين إسرائيليين (أ ف ب)
حطت طائرة أقلعت من مطار بن غوريون قرب تل أبيب، أمس، بالعاصمة المغربية الرباط، في أول رحلة جوية مباشرة حملت وفداً من إسرائيل والولايات المتحدة من المقرر أن يلتقي العاهل المغربي محمد السادس، في زيارة تهدف إلى تسريع وتيرة تطبيع العلاقات التي تم التوصل إليها برعاية واشنطن.

وقبل المغادرة، قال رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شباط: "نعتزم ترجمة الإنجاز الدبلوماسي المتمثل بإقامة العلاقات الرسمية مع المغرب إلى خطوات عملية. سنبحث التعاون في مجالات الطيران والزراعة والاقتصاد والمياه. التاريخ يكتب أمام عيوننا".

وجاء ذلك، بينما تبنى "الكونغرس" الأميركي في ختام مفاوضات مضنية قانونا يمنح السودان حصانة من أيّ ملاحقة قضائية جديدة في الولايات المتّحدة تتعلّق بهجمات سابقة، بعدما شطبت واشنطن الأسبوع الماضي الخرطوم من لائحتها للدول المتهمة بدعم الإرهاب، كثمرة لموافقة السودان على التطبيع مع تل أبيب.

في السياق، نقلت وكالة "بلومبرغ" عن آدم بوهلر، المسؤول التنفيذي لوكالة التنمية والتعاون الدولي، وهي وكالة حكومية أميركية للاستثمار في الخارج، أن أميركا قد تضاعف المساعدة الحالية، وهي مليار دولار لو وافقت إندونيسيا على التطبيع.

وشدد التقرير، الذي أعده إيفان لينفنغستون، أن الرئيس دونالد ترامب يريد بشدة انضمام أكبر دولة إسلامية من حيث تعداد السكان للتطبيع.

وفي مقابلة معه من فندق الملك داود في القدس، قال بوهلر: "نحن نتحدث حول الموضوع. لو كانوا مستعدين، ولو كانوا جاهزين فهم جاهزون، وعندها سيكونون سعداء للدعم المالي أكثر مما نفعل".

وقال إنه لن يدهش لو زاد دعم وكالته لأكبر دولة إسلامية في العالم بـ "مليار أو ملياري دولار".

في هذه الأثناء، أعلن وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، أن بلاده "لن تقيم علاقات مع إسرائيل حتى يتم التوصل إلى حل القضية الفلسطينية"، نافيا أي ضغوط على باكستان في هذا الإطار.

وقال قريشي، بعد زيارة استمرت يومين إلى الإمارات، إنه "تحدث مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد، وأوضح هذا الأمر".

وأضاف: "سمعت وفهمت لماذا اتخذت الإمارات الخطوات التي تبنتها للاعتراف بإسرائيل، وعرضت موقف إسلام آباد بشأن القضية بوضوح شديد"، موضحاً أنه "أطلع القيادة الإماراتية على سياسة باكستان، وأن إسلام آباد ستتخذ قرارات تضمن مصالحها".

من جانب آخر، جدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو استعداد الولايات المتحدة للاستمرار في العمل مع إسرائيل ولبنان على مفاوضات الحدود البحرية، إذ يواجه الطرفان صعوبات في التوصل إلى اتفاق.

وقال بومبيو في بيان: "مع الأسف، وعلى الرغم من النوايا الطيبة للطرفين، فإنهما ما زالا متباعدين". وأضاف: "الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للوساطة في نقاش بنّاء وحثّ الطرفين على التفاوض، استنادا إلى المطالبات التي سبق أن رفعها كل منهما للأمم المتحدة".

من جهة ثانية، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى تشكيل تحالف دولي لإعادة إحياء عملية السلام، ترأسه اللجنة الرباعية الدولية.

back to top