الفنانة وفاء عامر : «موهيرة» جعلتني أفكِّر في الحياة الأبدية
أكدت سعادتها بالتعاون مع أختها أيتن في «سكن البنات»
تتابع الفنانة وفاء عامر ردود الفعل على تجربتها السينمائية الجديدة "خان تيولا"، بجانب مسلسلها "سكن البنات"، الذي بدأ عرضه مؤخراً.
وفي دردشتها مع "الجريدة" تتحدث وفاء عن كواليس العملين، والمزيد من التفاصيل والآراء... وإلى نص الحوار:
وفي دردشتها مع "الجريدة" تتحدث وفاء عن كواليس العملين، والمزيد من التفاصيل والآراء... وإلى نص الحوار:
● حدثينا عن تجربتك الجديدة في فيلم "خان تيولا" وسر حماسك لها؟
- سعدت بعرض الفيلم، وردود الفعل التي تلقيتها في العرض الخاص، وأتابع ما يكتب عنه باستمرار، فالفيلم من الأعمال المهمة التي أشعر أنها ستضع بصمة مختلفة لي في السينما، حيث تدور الأحداث في الأربعينيات، وتمزج بين الإثارة والرعب، ما يجعل العمل مختلفا ومتميزا ويقدم صورة جيدة، ومنذ قراءته تحمست للقصة، لأنها مكتوبة بحرفية عالية، والتنفيذ جاء على نفس المستوى.
● هل واجهت صعوبات خلال تصوير الفيلم؟
- صورنا في توقيت لم يكن الأفضل، فالتصوير تم خلال الشتاء الماضي، ودرجة الحرارة كانت منخفضة بشدة، بالإضافة إلى أن ماكياج الشخصية لم يكن سهلاً، واستغرق وقتا طويلا في بداية كل يوم عمل، فضلاً عن حرصنا كفريق عمل على تقديم المشاهد بصورة تجذب الجمهور، وتتماشى مع طابع الإثارة والتشويق الموجود في الأحداث، لذا بُذل مجهود كبير لخروجه بأفضل صورة.● شخصية "موهيرة" التي قمت بتقديمها من الشخصيات غير المألوفة.
- بالفعل، وهذا الأمر جعلني أفكر كثيراً خلال مرحلة التحضير، وأفكر بلغتها ماذا لو كان الإنسان يعيش حياة أبدية، وكيف سيتعامل مع من حوله، وكيف ستكون حياته، أمور كثيرة فكرت فيها حتى أتمكن من الإلمام بتفاصيل الدور ليصدقه الجمهور، والحمدلله أشعر بالرضا عن التجربة، واعتبرها محطة مهمة في تواجدي بالسينما.● هل ترين أن توقيت العرض كان مناسبا؟
- طبيعة الفيلم مناسبة للعرض في الفترة الحالية بشكل كبير، والجمهور أصبح لديه رغبة في مشاهدة أفلام جديدة، وشاهدنا عودة الحياة لطبيعتها مع الإجراءات الوقائية، كما حدث في مهرجان الجونة، والآن في مهرجان القاهرة، والفعاليات السينمائية التي تقام حول العالم، فلا يجب أن نوقف حياتنا بسبب أزمة كورونا، وضروري أن نواصل العمل وطرح مزيد من الأعمال الفنية، سواء بالسينما أو المسرح أو التلفزيون.● هل تنزعجين من الانتقادات التي تصاحب طرح أعمالك؟
- لم تعد الانتقادات تزعجني، على العكس أكون مهتمة بالاستماع إليها ومعرفة ما يقال لأستفيد منه، وفي كل مرة أتعامل مع العمل الذي اقوم بتقديمه باعتباره بداية جديدة بالنسبة لي، وأعمل على الاستفادة من الأخطاء التي وقعت فيها بتجاربي السابقة، واعتقد أنني لم أعد أكرر أخطائي، وهذا أمر مهم، وجزء من الانتقاد يعني أن ما تقوم به له تأثير ومتابعة ومن ثم تجد ردود فعل عليه، ومن المستحيل أن ترضي جميع الاشخاص فيما تقدمه من أدوار.● تشاركين في عمل درامي جديد وهو "سكن البنات" حدثينا عن هذه التجربة؟
- تجربة درامية جديدة سعيدة بالمشاركة فيها، فالعمل يتناول عدة قضايا خاصة بالمرأة من بينها المشاكل التي تواجه الفتيات المغتربات، بالإضافة إلى الزواج بالإكراه الذي تتعرض له بعض الفتيات، وغيرها من المشكلات المكتوبة في سياق درامي متميز، كما أنني أعمل فيه مع فريق عمل قوي بداية من المخرج محمد النقلي الذي أحب العمل معه، مروراً بجميع الأبطال خصوصا شقيقتي أيتن، التي أشعر بسعادة عندما يجمعنا عمل واحد على الشاشة.● هل أصبحت تفضلين مناقشة قضايا المرأة في أعمالك خصوصا بعد تجربتك في "إلا أنا"؟
- يمكن القول إني أحب تقديم الأعمال التي تناقش قضايا المجتمع بشكل واضح، وتبرز المشكلات وكيفية تجنبها، وهذا أحد الأدوار المهمة للدراما التلفزيونية، أما تجربتي في حكاية "إلا أنا" فكانت من الأعمال التي احببتها كذلك باقي الحكايات في العمل شاهدتها، وتابعت ردود الفعل عليها، فجميع المشاركين أبدعوا في أدوارهم، وقدموا مشكلات من قلب المجتمع.● ما سبب تركيزك في الدراما البعيدة عن السباق الرمضاني؟
- لم أقصد ذلك، ولكني أفكر دائما في جودة العمل لا موعد عرضه، خصوصا أن المشاهدة الدرامية لم تعد مقتصرة على السباق الرمضاني فحسب، بل على مدار العام، فالمهم أن أقدم أدوارا أشعر بالارتياح لها في أعمال جيدة ولا يشغلني موعد العرض، فهو أمر مرتبط بشركات الإنتاج والتوزيع في المقام الأول لا بالفنان.● يلاحظ اهتمامك مؤخرا بمواقع التواصل، فما السبب؟
- بالفعل لم أكن اهتم بها حتى قبل عامين تقريباً، إلا أنني وجدتها مهمة، وبدأت اتابع من خلالها الكثير من التفاصيل، وأشارك جمهوري بآرائي الشخصية حتى لو في أمور بعيدة عن الفن، لأنني إنسانة قبل أن أكون فنانة، ولدي وجهة نظر تجاه القضايا التي تظهر في المجتمع، وحريصة على التفاعل مع الجمهور من خلالها بنفسي.● في نهاية 2020 كيف تصفين ما مر على العالم من أحداث؟
- كانت سنة صعبة على الجميع، خصوصا أزمة "كورونا"، التي جعلتنا نتوقف عن ممارسة حياتنا الطبيعية، وأدركنا قيمة أبسط الأشياء التي كنا نفعلها في يومنا باعتبارها أموراً مسلماً بها، كما أنني خسرت مجموعة من زملائي وأصدقائي على المستوى الفني برحيلهم منهم رجاء الجداوي ومحمود ياسين، بالإضافة إلى العظيم حسن حسني، وأتمنى أن ندخل العام الجديد متفائلين، وأن تنتهي الجائحة ونعود لحياتنا ولا نخسر أحداً ممن نحب.القاهرة - هيثم عسران
2020 كانت صعبة على الجميع وخسرت فيها مجموعة من أصدقائي