نجح تحدي بنك الكويت الوطني، ومصنع «أمنية» لتدوير البلاستيك البيئي بين مدارس الكويت في جمع ما يزيد على 63.330 كغ من البلاستيك في 4 أشهر فقط، منذ انطلاق التحدي منتصف أكتوبر 2019، والذي استمر حتى 20 فبراير الماضي، بسبب تفشي وباء كوفيد- 19.

ويعد ذلك التحدي البيئي الأكبر على مستوى المناطق التعليمية في الكويت، بالتعاون مع وزارة التربية، حيث تنافست فيه نحو 117 مدرسة حكومية في مختلف المحافظات لجمع أكبر عدد من مخلفات البلاستيك.

Ad

وبمناسبة اختتام التحدي، كرم «الوطني» المدارس الفائزة في حفل افتراضي جرى تنظيمه «أونلاين»، بحضور وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة فيصل مقصيد، والرئيسة التنفيذية لـ«أمنية» سناء الغملاس، ومدير العمليات لـ«أمنية» فرح شعبان، ومساعدة المدير العام لإدارة العلاقات العامة في «الوطني» منال المطر، إلى جانب ممثلي المدارس الفائزة.

واحتلت مدرسة أسماء بنت عمرو الأنصارية الابتدائية للبنات من محافظة منطقة مبارك الكبير التعليمية المركز الأول، بعد أن نجحت في تجميع أكثر من 14 ألف كيلوغرام من البلاستيك.

أما المدارس الفائزة عن المراحل التعليمية الأربع في محافظات الجهراء والفروانية والأحمدي وحولي المشاركة فهي:

- عن المرحلة الثانوية: مدرسة الشيخ سعد العبدالله (محافظة الجهراء)، مدرسة أم عامر الأنصارية (محافظة الفروانية)، مدرسة لبنى بنت الحارث (محافظة الأحمدي)، وثانوية بيان (محافظة حولي).

- عن المرحلة المتوسطة: مدرسة الجهراء المتوسطة بنات (محافظة الجهراء)، مدرسة الرابية المتوسطة (محافظة الفروانية)، مدرسة اليسرة (محافظة الأحمدي)، ومدرسة تأهيل التربية الفكرية (محافظة حولي).

- عن المرحلة الابتدائية: مدرسة سكينة بنت الحسين (محافظة الجهراء)، مدرسة الصابرية (محافظة الفروانية)، مدرسة ريحانة بنت زيد (محافظة الأحمدي)، ومدرسة محمد إسماعيل الغانم (محافظة حولي).

- عن مرحلة رياض الأطفال: روضة المرجان (محافظة الجهراء)، روضة الريحان (محافظة الفروانية)، روضة الهناء (محافظة الأحمدي)، وروضة الوفاء (محافظة حولي).

ومنذ انطلاق هذا التحدي في منتصف أكتوبر 2019، نجحت المدارس المشاركة في جمع نحو 63 طناً من مخلفات البلاستيك، وهو بحسب تقديرات «أمنية» يوفر مساحة تبلغ نحو 302 متر مكعب في مرادم الكويت.

وفي مقدمة التكريم، نوه الوكيل مقصيد بجهود القائمين على هذه المبادرة البيئية الرائدة، معرباً عن فخره بما رآه من جهود لافتة للطلاب والإدارات المدرسية، «أشكر القائمين على هذا التحدي ونتائجه الرائعة على صعيد البيئة ورفع مستوى الوعي لدى الطلبة والمجتمع عامة».

كما لفت مقصيد إلى أهمية العمل الجماعي في مثل هذه المشاريع من خلال هذا التعاون مع وزارة التربية في البرامج المبتكرة ذات الفائدة.

وأكد أن غرس المفاهيم البيئية لدى طلبتنا أمر ضروري، متمنياً ازدياد عدد المشاركات المدرسية في المستقبل، بمختلف المراحل الدراسية والمحافظات، لاسيما بعد أن تنحصر موجة الوباء لنعيد إلى مدارسنا الحيوية والنشاطات والفعاليات التي افتقدتها مؤخراً.

وفي تعليقها على هذه النتائج، نوّهت المطر بالأرقام التي حققها التحدي في فترة لا تتعدى 4 أشهر.

كما لفتت إلى أن نسبة الوعي تجاه هذا التحدي من قبل الطلبة يدعو للفخر، وقالت «نعتز بأن نكون شركاء مع شبابنا وطلابنا ومشروع أمنية من أجل نشر ثقافة إعادة التدوير، وتحقيق تغيير في سلوك الأفراد نحو ممارسات أكثر صديقة للبيئة».

وأضافت «إننا مع شركائنا في «أمنية» نعتز بمؤسساتنا التعليمية التي تأخذ على عاتقها اليوم مسؤولية الوعي المجتمعي من خلال ممارسات هادفة في الخدمة الاجتماعية والتنمية المستدامة والعمل التطوعي».

وأشادت المطر بالعمل الذي تقوم به «أمنية»، والذي أسس لثقافة عمل اجتماعي جديدة في الكويت تقوم على التغيير وإحداث الفرق «نحن مؤمنون بمشروع أمنية، لأنه أثبت بالفعل إمكانية التغيير من خلال جعل الشباب في الكويت يؤمنون بأنفسهم وبقدرتهم على العمل الجاد من أجل بلدهم».

بدورها، قالت الغملاس، إن «كمية البلاستيك التي جمعتها المدارس في أقل من شهر توفر مساحة تبلغ 302 متر مكعب في مرادم النفايات، وهذا هو أحد أهداف هذه المبادرة البيئية، لأن ذلك يوفر على البيئة والصحة تداعيات عديدة، لاسيما أن البلاستيك من المواد التي تستغرق تحللها في التربة مئات السنوات». وأكدت الغملاس أن هذه النتائج مشجعة وتبشر بالخير على صعيد الوعي والمسؤولية المجتمعية بين الشباب والطلاب، لاسيما أن التحدي استمر فقط 4 أشهر بسبب ظروف جائحة كورونا، حيث أقفلت المدارس أبوبها قسراً نهاية فبراير.