ربما يعطي قرار العفو عن عناصر شركة الخدمات الأمنية "بلاك ووتر" المدانين بقتل 17 في بغداد عام 2007، لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والنخبة السياسية، فرصة لالتقاط الأنفاس، من خلال توجيه الغضب الشعبي نحو الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بعيداً عن المصاعب الاقتصادية التي يعانونها.

لكن الكاتب الأميركي، بوبي جوش، يرى أن إهانة وظلم العفو عن عناصر "بلاك ووتر"، لن يشتت انتباه الشعب العراقي طويلاً عن الإهانات والأضرار التي ألحقها به قادته"، موضحاً أن "العقول التي تركز الآن على مذبحة "ساحة النسور، ستعود سريعاً لمتابعة الحقائق القاتمة لحياتهم في الوقت الحاضر، والآفاق الكئيبة للسنوات المقبلة، خصوصا بعد خفض بغداد قيمة العملة المحلية بنحو 25 في المئة مقابل الدولار، وهو ما تسبب في غلاء وركود بالأسواق".

Ad

وفي ظل الاضطرابات السياسية المتوقعة ووصول الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض لن يكون لدى الكاظمي "عناصر الإلهاء الشائنة" التي كانت توفرها له سياسات ترامب.