شدد وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي، على أنه لا استثناءات في اختيار الطلبة المقبولين بأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية وتطبيق القرعة تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص والحيادية والعدالة، واصفاً الأكاديمية بأنها مصنع الرجال وصرح لبناء كوادر أمنية متحصنة بالعلم والتدريب لمواجهة كل التحديات والتغيرات الطارئة على كل الصعد.جاء ذلك خلال أولى جولات التفقدية لقطاعات وزارة الداخلية، التي استهلها بأكاديمية سعدالعبدالله للعلوم الأمنية، رافقه خلالها عدد من الوكلاء المساعدين والمديرين العامين ذوي الاختصاص، وكان في استقباله مدير الأكاديمية سعد اللواء ناصر بورسلي، وعدد من القيادات الأمنية.
ولفت إلى أن الأكاديمية مؤسسة علمية أمنية شامخة حملت على مر السنين تجهيز وإعداد رجال شرطة مؤهلين لتحمل مسؤولياتهم في تطبيق القانون على الجميع بمسطرة واحدة ولديهم القدرة على التعامل الراقي مع الجمهور، مشيراً إلى أن المؤسسة الأمنية لا تألو جهداً في توفير الرعاية الكاملة لأبنائها الطلبة الدارسين إيماناً منها بأن تطوير الجهاز الأمني ينطلق من تنمية العنصر البشري وإكسابه الخبرات والمهارات وخضوعه للتدريب المستمر لمواجهة كافة المستجدات.وطالب بسرعة العمل والتدريب ومواصلة الجهد والعمل لإعداد رجل أمن عصري متسلحاً بالعلم والتدريب، واكتساب الخبرات بالوسائل والتقنيات العلمية لصالح العمل الأمني.
منهج جديد
وأشار إلى أن المنهج الجديد يتطلب النزول إلى الميدان للاطلاع عن كثب على الأداء الأمني للوصول إلى تحقيق منظومة أمنية متكاملة تحقق الأمن والأمان والاستقرار في البلاد وتساهم في دفع عجلة التنمية في وطننا الحبيب الكويت.تشكيل لجان
ووجه العلي بتشكيل لجنة من القطاعات ذات الاختصاص لتحديد مكامن السلبيات الموجودة بالأكاديمية وتشكيل لجنة من القطاعات المختصة لوضع حلول عاجلة للسلبيات.كما وجه بتكثيف الحصص الميدانية لطلبة الأكاديمية لصقل مهاراتهم في التعامل مع الجمهور والاهتمام بالتعليم الإلكتروني وإدخاله في المجال الدراسي وصقل المدربين والمعلمين بأحدث التقنيات التكنولوجية والاهتمام بالتخصصات والالتزام بالانضباط والربط العسكري داخل الأكاديمية حتى يتم تخريج رجل شرطة قدوة في الالتزام بالقانون، داعياً إلى تزويد الأكاديمية بكوادر طبية متخصصة والاهتمام بالجانب الغذائي والصحي للطلبة الدارسين. ونقل تحيات وتقدير القيادة السياسية العليا للبلاد لمنتسبي قطاع التعليم والتدريب وكافة قيادات ومنتسبي الأكاديمية، ثم استمع إلى شرح مفصل من المدير العام للأكاديمية اللواء ناصر بورسلي، وشاهد عرضاً مرئياً لإدارات وأقسام الأكاديمية، واطلع على المناهج الدراسية ووسائل التعليم والتدريب.كما قام بزيارة مبنى عبداللطيف الثويني واطلع على كل الخدمات وقاعات الدراسة والمهاجع والميدان الرئيسي وميدان الرماية والمطعم ومكتبة الأكاديمية وإدارة الخيالة وساحة وملاعب التدريب، مؤكداً أن زيارته الأولى جاءت للأكاديمية لما تمثله من أهمية كبيرة فهي قلب الوزارة الذي مر في أروقتها كل منتسبي المؤسسة الأمنية من ضباط وضباط صف وأفراد وشرطة فكل مخرجات الوزارة من هذا الصرح الكبير.