أقامت رابطة الأدباء الكويتيين، عبر صفحتها في "إنستغرام"، محاضرة افتراضية بعنوان "زمن الرواية"، قدمها الروائي عبدالوهاب الحمادي، وحاورته عضوة مجلس إدارة الرابطة جميلة سيد علي.

وقال الحمادي إن الزمن الآن زمن الرواية، لافتاً إلى أن هذا لا يعنى أنه لا حضور للشعر أو القصة القصيرة، أو المسرح، لكن الرواية لها شكل وقالب قادر على ابتلاع الكل، فداخل الرواية يمكن أن يطرح الكاتب قصصاً قصيرة، أو يستخدم السيرة.

Ad

وأوضح الحمادي أن هناك تطوراً في الرواية محلياً وعربياً، مضيفاً: "عندما أقرأ عملاً عظيماً أحس بشيء يتغير على صعيد الأفكار، والكتابة بحد ذاتها تحدث ذلك النوع من التغيير على الكاتب والقارئ، وأرصد ذلك في مواقع التواصل وغيرها".

وتابع: في رواية "ولا غالب" على سبيل المثال، تغيّرت رؤيتي لمحاور من التاريخ القديم، وهو ما غيّر في أفكاري بكل تأكيد، والتاريخ يُكتَب عن طريق الكتّاب، وكل كاتب لديه هوى معين ويضمّن آراءه في الكتابة، وأنا أتكلم عن المؤرخين"، موضحاً أنه لم ينتقد الوجود العربي في الأندلس، إذ كان له إسهامات كثيرة في حضارات العالم بشكل عام، "بل كنت أنتقد بشكل محدد رؤيتنا لهذا التاريخ، تقديسنا، ومبالغتنا لهذا التاريخ عبر نموذج الأندلس، لأنه نموذج محبب للكل، فرؤيتنا أن الأندلس يعبر عن لحظة الزمن الجميل، هذه الرؤية التي أحببت أن أبين من خلالها أننا نتناول التاريخ بطريقة فيها مبالغات سواء بالسلب أو الإيجاب".

وأوضح أنه من خلال الرواية تطرق إلى تاريخ الكويت، لافتا إلى أنه جعل حدثين في الرواية يكونان بشكل متوازٍ، هما حدث سقوط الأندلس والغزو العراقي الغاشم.

وقال الحمادي إن المؤرخين لديهم المبالغات والنواقص بكل الحضارات، مؤكداً أن الرواية في النهاية عمل خيالي وليست عملاً تاريخياً.

فضة المعيلي