أكد رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د. محمد الجارالله أن المنظمة ماضية نحو تحقيق أهدافها في إبراز تعاليم الدين الإسلامي الحنيف لعلاج الأمراض البدنية والنفسية، وتحديث بحوث الرواد بواسطة التقنيات العلمية الحديثة، بالإضافة إلى أهمية تضافر الجهود الفقهية الطبية للوصول الى آراء موحدة في ما يستجد من أمور الطب الحديث.

وقال الجارالله خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي عن «الأوبئة في الحضارة الإسلامية وكيفية التعامل معها» والذي بدأ فعاليته أمس ويستمر يومين إن المنظمة تعزز التعاون مع الهيئات والجمعيات الوطنية والإقليمية والدولية التي تعنى بنفس الأحداث، وتسعى لربط الدراسات الطبية بالقيم التي ارتكزت عليها الحضارة الإسلامية وتعاليم الدين وكذلك نشر المفاهيم العلمية والأخلاقية.

Ad

وأضاف أن جائحة كورونا اخذت بعدا غير مسبوق في تاريخ الجوائح بالنظر إلى أعداد المصابين وسرعة الانتشار والتي انعكست على العالم أجمع وأثرت على العلاقات الإنسانية والمجتمعية بكل مستوياتها وأثرت على المشاريع الاقتصادية والتنموية للدول.

وقال إن المؤتمر يخلق منصة لإلقاء الضوء على تجارب الدول الإسلامية والعالم في مواجهة الجائحة ومقاصد الشريعة الغراء وأحكامها في زمن الجوائح والأوبئة، وإبراز ما ذكره علماء المسلمين حول الأوبئة والذي يرقى أن يكونوا ذوي الفضل والسبق في بزوغ علم الأوبئة كعلم منفصل له قواعده وتصنيفاته.

وذكر أن المؤتمر سيتطرق لآثار الجائحة على الأسرة والمجتمع وعلى الجانب الشرعي الديني تحسين سلوكيات البشر في مواجهته، والتأكيد على الالتزام بأخلاقيات المهن الصحية وتبيان مداخل الفساد في منظمات الرعاية الصحية في هكذا ظروف عصيبة وطارئة، كذلك عن طرق الوقاية من ضرورة توفير اللقاح والطعام للبشر قاطبة لكي لا يكون في حوزة الأغنياء فقط.

وأضاف الدكتور الجارالله أن هذا المؤتمر سيتوج بوثيقة جامعة مانعة لكل جوانب الموضوع توضع بين يدي المختصين وصناع القرار.

عادل سامي