أكدت وزارة الصحة أن الكوادر الطبية في مركز التطعيم بأرض المعارض تواصل استعداداتها لبدء أول أعمالها الفعلية للحملة اليوم.

وأعلنت الوزارة أن مسؤولي الصحة العامة التقوا الكوادر الطبية المشاركة في الحملة خلال اليومين الماضيين لتقديم الإرشادات والتعليمات لانطلاق أعمال الحملة الفعلية في مرحلتها الأولى اليوم.

Ad

وعلى أعتاب حملة اليوم رأت مصادر صحية أن تاريخي 24 فبراير و24 ديسمبر 2020 سيظلان محفورين في الذاكرة والتاريخ الكويتي فترة طويلة، فالتاريخ الأول شهد تسجيل أول إصابة بفيروس «كورونا» المستجد في الكويت، أما التاريخ الثاني ففيه تم تلقي أول جرعة تطعيم فتحت باب الأمل في القضاء على الفيروس، واعتبرت مدخلا لانحسار الوباء من خلال التحصين والمناعة المجتمعية، فالتطعيم ضد فيروس «كورونا» يعد الأمل الوحيد في عودة الحياة إلى طبيعتها، وهو ما أكده وزير الصحة د. باسل الصباح الذي أشار إلى أن حملة التطعيم ستؤدي إلى المناعة المجتمعية.

وفي هذا التاريخ (24 ديسمبر 2020) بدأت الكويت مرحلة جديدة من العودة إلى الحياة الطبيعية عقب نحو 10 أشهر من الجائحة طغت على الأنظمة والقطاعات الصحية وغير الصحية، وأحدثت تحوّلات زلزالية في العالم كله.

وما بين هذين التاريخين 10 أشهر عاشتها الكويت في التصدي ومجابهة فيروس «كورونا المستجد كوفيد 19». عشرة أشهر من الجهد والعمل المضني سواء من قبل الأطقم الطبية أو العاملين في الصفوف الأمامية من الأطباء والكادر التمريضي أو منتسبي الداخلية والدفاع والحرس الوطني وغيرها من الجهات التي كانت حاضرة وبقوة في مجابهة والتصدي لهذا الوباء.

إجراءات احترازية

واتخذت الكويت ووزارة الصحة إجراءات احترازية صارمة منذ بداية جائحة «كوفيد 19»، وقامت الوزارة بتعزيز الترصُّد الفعَّال، وتطبيق التحرِّي عند الدخول على جميع المسافرين القادمين من البلدان الموبوءة، وتدريب العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، وتتبُّع المُخالطين وعزلهم في الحجر الصحي، وعزل حالات الإصابة المؤكدة وتوعية العامة.

وخلال نحو سنة شهدت دول العالم نحو 80 مليون حالة إصابة بفيروس «كورونا»، وأكثر من مليون و750 ألف حالة وفاة، بالإضافة إلى آلاف الإصابات في الأطقم الطبية حول العالم.

وفي الكويت بلغت الإصابات جراء الإصابة بالفيروس أكثر من 149 ألف حالة وتخطت الوفيات نتيجة مضاعفات الإصابة بالفيروس أكثر من 930 حالة وفاة.

ومع ظهور الموجتين الثانية والثالثة في كثير من البلدان ومع ظهور سلالات جديدة من الفيروس زادت نسب الإصابة وأصبحت السلالات الجديدة أسرع انتقالا من قبل، وهو ما يؤكد أن الأمل الوحيد في عودة الحياة إلى طبيعتها هو التطعيم ضد الفيروس.

وفي الكويت سوف تستمر حملة التطعيم الواقي من فيروس «كورونا» مدة عام كامل حتى يتم تطعيم جميع السكان، حيث ستبدأ اليوم الأحد بالعاملين في الصفوف الأمامية وكبار السن بعدها سيتم إعطاء اللقاح للفئات الأخرى.

وكانت أول شحنة من لقاح «فايزر بيونتيك» الواقي من فيروس «كورونا» وصلت الى الكويت فجر الأربعاء 22 ديسمبر 2020، وتبلغ الدفعة الأولى من اللقاحات 150 ألف جرعة يتلقاها 75 ألفا من الصفوف الأولى، وهم مقدمو الرعاية الطبية وأفراد وزارتي الداخلية والدفاع، علاوة على عناصر الإطفاء والحرس الوطني وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة.

عادل سامي