الله بالنور : لا حاجة للتعقيد
ما قصَّرت الحكومة في جهودها لمكافحة الكورونا، كما أن تنظيمها لأمور كثيرة جيد، ومنها المواعيد المسبقة "أون لاين" و"الباركود" ودفع أي رسوم بالكي نت أو كرت البنك...كل هذه الأمور من المفترض أن تسهل أمور الناس، لكن للأسف الشديد ليست كذلك... حجز المواعيد لمراجعة أي وزارة خدمات حالياً حتى لو نجحت بالدخول على النظام، وهذا صعب جداً أحياناً، يعطيك الكمبيوتر موعداً بعد أسبوعين على الأقل، وهذا غير عملي وغير مقبول. كما أنه يفترض أن الجميع يعرفون كيفية استعمال الكمبيوتر وكيفية الدخول، والعملية ليست سهلة لكبار السن وغيرهم، أو لمن ليس لديه المعرفة والصبر لفتح السيستم!
أمر آخر: دفع الرسوم والفواتير "أون لاين" أو بالكرت البنكي نفس المشكلة، رسم المستوصف للخدامة أو السايق وغيرهما من الذين ليس لديهم كرت البنك أوحتى حساب بالبنك أو لا يريدون الدفع بالكرت، لأن الرقم السري يحتاج إلى وقت لإخراجه، وكذلك الوقوف فترة طويلة من أجل دفع دينار واحد رسم المستوصف. إذا كان ذلك لمنع انتشار العدوى عن طريق النقود الورقية، فإن البلاستيك بيئة مناسبة جداً لتكاثر الفيروس أكثر من أوراق النقد، والوقوف للدفع يسبب التقارب الاجتماعي أكثر!نظام حديث وجيد، ولكن التشدد به ليس مناسباً لبعض الفئات، لأن الدفع "أون لاين" وحتى الدفع بالكرت يسبب قلقاً شديداً لدى البعض، ومهم جداً إيجاد بدائل لهؤلاء. الكاش صادر من البنك المركزي، والمواعيد ليس هناك حاجة لها، ومن يذهب مبكراً يستطيع الحصول على رقم دور بسهولة، وينتظر محترماً التباعد الاجتماعي.فالرجاء تسهيل العملية لمراجعي الخدمات الحكومية، ولا حاجة للتعقيد بحجة "الميكنة" والحداثة!