استبق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخطوة الأخيرة لإضفاء الطابع الرسمي على فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات والممثلة في الجلسة المشتركة للكونغرس المقررة في 6 يناير، بمطالبة نواب حزبه الجمهوري بـ "التصعيد والنضال" من أجل الحفاظ على الرئاسة، متهماً القضاء بالتعامل السيئ ومكتب التحقيقات الفدرالي FBI ووزارة العدل بعدم القيام بعملهما.

وفي سلسلة تغريدات، اعتبر ترامب أنه "حان الوقت لأعضاء الكونغرس الجمهوريين للتصعيد والنضال من أجل الرئاسة، مثلما كان سيفعل الديمقراطيون إذا كانوا قد فازوا بالفعل".

Ad

وعدّد ترامب ما وصفها بالأدلة على فوزه التي اعتبرها بأنها "لا تقبل الجدل"، مشيرا إلى أن "هناك انخفاضا كبيرا في أوراق الاقتراع بالبريد في الولايات المتأرجحة، وقد تم حشو صناديق الاقتراع (مثبت بالفيديو)، إضافة إلى الناخبين المزدوجين، والناخبين الموتى، والتوقيعات المزيفة، والناخبين المهاجرين غير الشرعيين، ومنع مراقبي التصويت الجمهوريين".

وتابع "هناك عدد أصوات أكثر من الناخبين الفعليين راجعوا ديترويت وفيلادلفيا. الأرقام أكبر بكثير مما هو ضروري للفوز بالولايات المتأرجحة الفردية، ولا يمكن حتى الطعن فيها".

وقال: "المحاكم سيئة، ومكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل لم يقوما بعملهما، ونظام الانتخابات في الولايات المتحدة يبدو مثل نظام بلد من العالم الثالث... لقد ولت حرية الصحافة لفترة طويلة"، لافتاً إلى أنه "عندما ينتهي كل شيء، وتصبح هذه الفترة الزمنية مجرد فصل قبيح آخر في تاريخ بلادنا، فسننتصر".

من جهة ثانية، تحقق السلطات الاتحادية في أكثر من 500 معلومة وتمشط موقع انفجار مدينة ناشفيل وتعتقد أن انتحارياً نفذه في قلب عاصمة موسيقى الريف يوم عيد الميلاد.

وبحسب شبكة ABC، تحاول السلطات تحديد ما إذا كانت البقايا البشرية التي عثر عليها في منطقة التفجير تعود إلى مالك منزل في ضواحي المدينة كانت سيارة السكن المتنقل مركونة فيه طوال الأسبوعين اللذين سبقا التفجير.

ونقلت شبكة CBS عن مصادر إنفاذ القانون أن أنتوني كوين وارنر (63 عاماً)، وهو من سكان منطقة ناشفيل، محل اهتمام مرتبط بالانفجار، وكان يمتلك عربة مماثلة لتلك التي تعرف عليها المسؤولون في موقع الانفجار.

وقال دوج كورنسكي المحقق الخاص بمكتب التحقيقات الاتحادي للصحافيين، إن المحققين "يعملون بنشاط" لتحديد هوية ما يبدو أنها أشلاء بشرية عثر عليها وسط الحطام، لكنه لم يذكر ما إذا كان يُعتقد أن الأشلاء تخص الشخص الذي يقف وراء ما يقول مسؤولون إنه "عمل متعمد".

وأضاف أن وحدة التحليل السلوكي بولاية فرجينيا وصلت في محاولة لتحديد دوافع الشخص المسؤول. ولا يزال المسؤولون يعملون على تحديد المشتبه فيه وآلية الهجوم.

وقال كورنسكي: "في هذه المرحلة، لسنا مستعدين لتحديد أي شخص"، مشيرا إلى أن المسؤولين يتابعون 500 معلومة، وينظرون في أمر "عدد من الأفراد" على صلة محتملة بالانفجار.

وفي رسالة إلى ترامب، طلب حاكم تينيسي بيل لي إعلان الطوارئ في ولايته للمساعدة في جهود الإغاثة من آثار التفجير المتعمد، مؤكداً أنه قام بجولة في منطقة الكارثة، وعدم سقوط أي قتلى "معجزة".

في السياق، قتل 3، وأصيب مثلهم بجروح أمس الأول برصاص مسلّح أبيض أطلق النار داخل صالة للبولينغ في مدينة روكفورد بولاية إيلينوي.