خلال أبريل الماضي، انخفض سعر مزيج خام برنت إلى 15.98 دولاراً، فيما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى مستويات سلبية، للمرة الأولى في تاريخها، مع ظهور الموجة الأولى من الإصابات بفيروس «كوفيد-19»، وتصاعد حدة التوترات بين السعودية وروسيا. ودخلت الدولتان حرب أسعار عندما أجبرتهما الجائحة على إعادة تقييم الموقف والتوجه سريعاً لضمان انتعاش أسعار النفط.

وأثبتت التخفيضات المتعاقبة لحصص الإنتاج نجاحها حتى الآن، إذ ارتفع سعر مزيج خام برنت الآن فوق حاجز 50 دولاراً.

Ad

ورغم أنه لا يزال بعيداً عن مستويات +60 التي شهدناها قبل الجائحة، فإن التوقعات تشير إلى تحقيق المزيد من المكاسب خلال عام 2021 في حالة تعافي الاقتصاد العالمي كما هو متوقع.

ورغم ذلك، لا تزال المخاطر قائمة مع دخول أوروبا مجدداً في حالة إغلاق ثانية في نوفمبر، وتشديد القيود الاحترازية في أجزاء أخرى من العالم، مثل: أستراليا والولايات المتحدة. وقد تؤدي تلك العوامل إلى تأخير زيادة الطلب.

وبالنظر إلى منظمة أوبك، تمثلت خطتها لشهر ديسمبر حتى الآن في عقد اجتماعات شهرية لتعديل مستويات الإنتاج الجديدة. وكان هناك إحجام متزايد بين الأعضاء عن الالتزام بالحصص الصارمة، ما خلق مخاوف من زيادة العرض، وهو الأمر الذي قد يدفع بالنفط إلى مسار هبوطي. ومع ذلك، عند النظر إلى الصورة الكبيرة، من المقرر أن تساهم حالة الانتعاش الناجمة عن حزم التحفيز المالي وطرح اللقاحات في تعزيز أوضاع النفط.