إسرائيل تبدأ إغلاقها العام الثالث

● أرجوكم الالتزام بتعليمات الإغلاق الوجيز والمحكم الذي نفرضه
● المدارس ستواصل التعليم من خلال المزج بين الدروس الصفّية والتعليم المنزلي عبر الإنترنت

نشر في 27-12-2020 | 23:00
آخر تحديث 27-12-2020 | 23:00
شوارع خالية بعد تطبيق إسرائيل الإغلاق العام السابق
شوارع خالية بعد تطبيق إسرائيل الإغلاق العام السابق
بدأت إسرائيل الأحد إغلاقاً شبه تام يستمرّ أسبوعين على الأقلّ، في خطوة هي الثالثة من نوعها وترمي للحدّ من التزايد السريع في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ في بلد بدأ قبل أسبوع بزخم كبير حملة تلقيح واسعة النطاق.

ودخل الإغلاق حيّز التنفيذ عند الساعة 17.00 لمدّة أسبوعين قابلين للتمديد لأسبوعين إضافيين في حال عدم بلوغ هدف خفض معدّل الإصابات الجديدة من أكثر ثلاثة آلاف إصابة يومية حالياً إلى ما دون الألف.

وبموجب التدبير الجديد بات ممنوعاً على سكّان الدولة العبرية التنقّل لأبعد من ألف متر عن مكان إقامتهم، مع بعض الاستثناءات من مثل شراء المواد الغذائية وممارسة التمارين الرياضية وتلقّي الرعاية الصحية بما في ذلك اللقاح المضادّ لكوفيد-19.

وفرضت إسرائيل في الربيع أول إغلاق لمكافحة الوباء ثم لجأت للتدبير نفسه في سبتمبر بعدما أصبح معدل الإصابة بالفيروس فيها من الأعلى في العالم.

لكن خلافاً للمرتين السابقتين فإنّ المدارس ستواصل التعليم من خلال المزج بين الدروس الصفّية والتعليم المنزلي عبر الإنترنت.

بالمقابل يتعيّن على غالبية المتاجر إغلاق أبوابها أمام الزبائن والاستعاضة عن ذلك بخدمة التوصيل المنزلي، فيما يمكن للقطاعات المهنية التي لا يتعامل الموظفون فيها مع الجمهور وجهاً لوجه أن تواصل العمل لكن بشرط أن لا يحضر إلى مكان العمل أكثر من 50% من الموظفين.

وصباح الأحد كانت سوق محني يهودا التجارية في القدس تعجّ بالمتسوّقين الذين هرعوا لشراء حاجياتهم قبل دخول الإغلاق العام حيّز التنفيذ، في مشهد قلّما ألفته في أول يوم من أيام الأسبوع اليهودي هذه السوق القائمة في الهواء الطلق.

وقال بائع توابل ردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس عمّا إذا كان سيقفل أبواب متجره أم لا عند بدء الإغلاق "في ما يعنينا، متجرنا مفتوح".

أما بالنسبة إلى المسافرين فالإجراءات المعمول بها قبل الإغلاق ستظل سارية بعده وهي تقوم على فرض حجر صحّي إلزامي على جميع الوافدين من الخارج - مع بعض الاستثناءات - في فنادق حدّدتها السلطات.

وسجّلت الدولة العبرية حتى الأحد أكثر من 400 ألف إصابة بالفيروس من بينها 3,210 وفيات.

وبالتوازي مع هذا التدبير الجذري، تواصل السلطات الإسرائيلية حملة تطعيم وطنية انطلقت بزخم كبير في 19 ديسمبر. وحتى صباح الأحد بلغ عدد الذين تلقّوا الجرعة الأولى من جرعتي لقاح فايزر-بايونتيك حوالى 280 ألف شخص.

والأحد كتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في تغريدة على تويتر "فخر وطني: إسرائيل بطلة العالم في التلقيح"، مرفقاً التغريدة برسم بياني يظهر الدولة العبرية متصدّرة الدول التي لقّحت حتى اليوم أكبر نسبة من سكانها «3.23%».

وكان نتانياهو الذي تلقّى اللقاح في اليوم الأول من انطلاق حملة التطعيم قال السبت إنّ هذه الحملة "منقطعة النظير في العالم" وتهدف إلى تلقيح ربع سكّان الدولة العبرية البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة خلال شهر واحد، أي "بمعدّل 150 ألف لقاح في اليوم... عند استكمال هذه المرحلة، سنستطيع الخروج من أزمة الكورونا خلال 30 يوماً".

وأضاف "أرجوكم الالتزام بتعليمات الإغلاق الوجيز والمحكم الذي نفرضه خلالها، لأن هذين الأمرين يسمحان لنا بأن نكون أول من يخرج من أزمة كورونا من بين دول العالم".

ووفقاً لحسابات رئيس الوزراء فإنّ الأزمة الوبائية ستنتهي في أوائل مارس، أي قبيل الانتخابات التشريعية المبكرة المقرّرة في 23 مارس.

وقال نتانياهو إنّه تحدّث مع رؤساء الشركات الصيدلانية التي طوّرت لقاحات مضادّة لكوفيد-19 وإنّهم واثقون بقدرة شركاتهم على توفير الجرعات اللازمة للدولة العبرية للالتزام بهذا الجدول الزمني المحدّد.

ووفقاً لأرنون أفيك، المدير العام لمستشفى شيبا بالقرب من تل أبيب، فإنّ حملة التطعيم لن تساعد إسرائيل في إنهاء الجائحة فحسب، بل ستنقذ أرواحاً أيضاً.

وقال أفيك "نعتقد أنّنا قد نكون أول دولة فى العالم تحقّق حصانة القطيع".

وأضاف "بعد أن نتمكّن من تطعيم جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، وهي الفئة التي تسجّل اليوم معظم الحالات الخطيرة والوفيات، سنرى ارتياحاً كبيراً في نظامنا الصحّي".

back to top