هجوم المستثمرين على عالم الرياضة هل يفتح آفاقاً جديدة؟

نشر في 29-12-2020
آخر تحديث 29-12-2020 | 00:04
جانب من مراسم احتفال ليفربول بعد الفوز بدوري الأبطال عام 2019
جانب من مراسم احتفال ليفربول بعد الفوز بدوري الأبطال عام 2019
نشرت «فاينانشال تايمز» تقريراً حول تدفق رأس المال المؤسسي الخاص على عالم الرياضة، ومدى جدوى المخاطرة في ظل الاضطرابات الحالية وجائحة كورونا.
يجري مالك نادي ليفربول، الذي فاز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز عام 2020، محادثات للاكتتاب العام في الولايات المتحدة عبر شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، فيما كان بيع فريق البيسبول نيويورك ميتس بقيمة (2.4 مليار دولار) مبلغاً قياسياً لامتياز في أميركا الشمالية - إلى مدير صندوق التحوط ستيف كوهين الصفقة الرياضية الأبرز في عام 2020، ووفقاً لمديري الأموال والمديرين التنفيذيين في صناعة الرياضة، وربما كانت بداية نهاية عصر الملكية الفردية الغنية.

ووفقاً لـ «فاينانشيال تايمز» قال أحد المستثمرين في صناعة الرياضة: «هناك عدد قليل جداً من ستيف كوهين في العالم ممن يستطيعون ببساطة كتابة شيك» لامتياز كبير.

لا سيما أن جائحة الفيروس دمرت الرياضات العالمية هذا العام، وتسببت في إلغاء أو أرجأت غالبية الأحداث الرياضية والحضور الجماهيري. لكن مع اقتراب الاتحادات والجهات صاحبة الامتياز من الحصول على موطئ قدم مالي، أدت اضطرابات عام 2020 إلى تسريع الاتجاه نحو الاستثمار في مجال الرياضة عبر تدفق رأس المال المؤسسي.

ومع ظهور موجة من شركات الاستحواذ الجديدة ذات الأغراض الخاصة وإنشاء صناديق متخصصة تسعى للاستثمار في بطولات الدوري والفرق ، تعمل الأموال الخاصة على الدخول الى الأعمال الرياضية بطرق جديدة. إذ تسعى مجموعات الأسهم الخاصة جاهدة للحصول على حصة في حقوق وسائل الإعلام لكرة القدم الأوروبية، في حين تعمل البطولات الرياضية الأميركية على تخفيف لوائحها الداخلية للسماح بأشكال جديدة من الاستثمار.

من جهته، قال مايكل كينورثي، رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية الرياضية في غولدمان ساكس Goldman Sachs: «أظهرت الأصول الرياضية ارتباطاً منخفضاً بالنسبة لوضع السوق الأوسع، إذ تبيع الفرق بقيم قياسية خلال الأزمة المالية لعام 2008 ومع فيروس كورونا»، مضيفاً أنه «في بعض الحالات، تفوقت التقييمات على معايير الاستثمار التقليدية الأخرى ، مثل S&P 500».

وأضاف: «إذا كنت تفكر في أفضل طريقة لإنشاء محفظة وتريد التنويع، فقد يكون هناك، على الأرجح، ما يستحق الاستثمار به عبر امتلاك أصول رياضية في تلك المحفظة».

«منذ خمسة وثلاثين عاماً، كان من الممكن أن تصبح مالكاً للأغلبية لفريق الاتحاد الوطني لكرة السلة في الولايات المتحدة ببضعة ملايين من الدولارات في متناول اليد، كما فعل لاري وجيل ميلر بمبلغ 24 مليون دولار لشراء يوتا جاز في 1985-1986.

في الخريف الماضي، باعت العائلة حصتها الأكبر لمجموعة ملكية يقودها ريان سميث، رائد الأعمال من Qualtrics، مقابل 1.6 مليار دولار، أي أكثر من 66 ضعف استثمارها الأصلي.

ماذا عن المخاطرة؟

بطبيعة الحال، لا يخلو الاستثمار في الرياضة من المخاطرة بالنسبة للمستثمرين المؤسسيين، الذين يواجهون تساؤلات حول ما إذا كان المسار التصاعدي للتقييمات سيستمر، وما إذا كانت الاستثمارات الرياضية سوف تكون سائلة ويمكن بيعها في المستقبل. فهناك أيضًا الكثير من المخاطر الخاصة التي تتعرض لها الصناعة.

في نوفمبر، سعت CVC Capital Partners و Advent International إلى إضافة بند «منفصل» إلى صفقتهما البالغة 1.6 مليار يورو لشراء حصة في حقوق وسائل الإعلام لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، بعد أن ناقشت بعض أندية كرة القدم الكبرى في أوروبا إنشاء- دوري السوبر على نطاق واسع.

يمكن أن تكون حالة عدم اليقين عاملاً في العطاءات الناشئة الأخرى لكرة القدم ، بما في ذلك تحرك نحو 20 مجموعة أسهم خاصة تسعى إلى الاستثمار في حقوق وسائل الإعلام في الدوري الألماني.

المستثمرون يرون فرصاً طويلة الأجل في ظل الاضطرابات القصيرة الأجل
back to top