ميسي مازال غامضاً حول مستقبله مع البلوغرانا

«لم أقرر أي شيء»، بقي النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي متحفظا حول مستقبله مع ناديه برشلونة الإسباني لكرة القدم، قبل أيام من فتح باب الانتقالات الشتوية، الأوّل بعد فشله بترك الفريق الكاتالوني الصيف الماضي لبنود جدلية مرتبطة بعقده.

أفضل لاعب في العام 6 مرات، تحدّث عن مستقبله في مقابلة دامت أكثر من ساعة عرضتها قناة «لا سيكستا» الإسبانية أمس الأول وتم تسجيلها مطلع الشهر الجاري «لا أعرف بعد. أنا مركّز ولا أعرف كيف سينتهي الموسم».

وينتهي عقد «البعوضة» مع برشلونة في 30 يونيو 2021، ما يجعله حرا للتفاوض مع أندية أخرى بدءاً من الأول من يناير، بحال أراد الرحيل الصيف المقبل.

واكتفى ميسي بالقول أن «النادي (يمر) في فترة صعبة، لكن أنا متحمس».

عرف «بلوغرانا» بداية صعبة في الدوري هذا الموسم، إذ يحتل المركز الخامس في الليغا بعد 15 مرحلة على انطلاقها، بفارق 8 نقاط عن أتلتيكو مدريد المتصدر.

كرّر صانع اللعب والهداف القاتل «النادي في مرحلة سيئة جدا، ومن الصعب إعادته إلى مستوياته السابقة».

وتابع اللاعب البالغ 33 عاما والقادم قبل عشرين سنة الى المدينة الإسبانية «برشلونة حياتي»، مقرا أنه تعلم «كل شيء» في صفوفه ويرتبط «بعلاقة حب» مع النادي.

وعبّر ميسي عن رغبته في الرحيل نهاية الموسم الماضي المضطرب، بسبب تداعيات فيروس كورونا، لكن ادارته استغلت بنودا في عقده لمنعه من الرحيل دون تسديد بند جزائي خيالي.

وفيما بقي ميسي في صفوف النادي، اضطر رئيسه جوزيب ماريا بارتوميو إلى تقديم استقالته في اكتوبر الماضي اثر سلسلة من الفضائح والنكسات الإدارية.

واستعاد ميسي ذكريات تلك المرحلة، شارحا انه عانى كثيرا، وكانت تجربته مرة الصيف الماضي على الصعيدين الفني والإداري في صراعه مع ناديه.

وكان ميسي قد وجّه رسالة الى ناديه بشكل رسمي معبّرا عن رغبته في الرحيل «أردت القول إني أريد حقا الرحيل».

وتابع «شعرت انها لحظة التغيير»، متحدثا عن «قرار صعب جدا، لأنني لا أعتقد ان هناك مدينة افضل للعيش فيها».

وأوضح أنه عدل عن الرحيل لعدم رغبته في «مواجهة برشلونة أمام القضاء»، حتى لو أن «العديد من المحامين» قالوا له انه سيخرج فائزا من المواجهة.

وأكد صاحب الإنجازات الخارقة مع برشلونة «قال لي الرئيس انذاك انه لا يريد رحيلي، وترك الشائعات تنتشر في وسائل الإعلام لإظهار سوء نيتي».

لن يصوت في الانتخابات

وكشف ميسي انه لن يصوّت في انتخابات نهاية يناير على منصب رئيس النادي، رغم امتلاكه هذا الحق بصفته من الاعضاء الناخبين. لكنه اعتبر انه «من الصعب جلب لاعبين، لان ذلك يحتاج إلى مال غير متوافر».

وحول إمكانية لعبه مجددا مع البرازيلي نيمار نجم باريس سان جرمان الفرنسي، الذي تمنى ذلك في الاسابيع القليلة الماضية، اكتفى ميسي بالقول ان «جلب نيمار سيكلّف كثيرا»، مضيفا انه «من المستحيل» ان ينتقل للعب مع الغريم ريال مدريد.

في المقابل، أكد ميسي علاقته «الطيبة» مع زميله المهاجم الدولي الفرنسي انطوان غريزمان، مكذبا الشائعات حول خلافهما «لم أقم أبدا بما قيل عني»، كما اصر على «حماسه» للعب تحت اشراف المدرب الهولندي رونالد كومان.