مصطفى الكاظمي يطلب من طهران «تمرير ذكرى سليماني»

تملمُل إيراني من الصدر... وبغداد تتحول إلى ثكنة

نشر في 29-12-2020
آخر تحديث 29-12-2020 | 00:12
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
في وقت تشهد العاصمة العراقية حالة تحشيد عسكري وأمني مع نصب حواجز تفتيش ونقاط مراقبة إلى جانب دوريات راجلة بمناطق الفصائل المسلحة الموالية لإيران عشية الذكرى الأولى لاغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، ردّت السلطات الإيرانية بتململ على دعوة الزعيم العراقي مقتدى الصدر لها بإبعاد صراعها مع الولايات المتحدة عن بلاده.

وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد زاده، على سؤال بشأن دعوة الصدر، التي أطلقها عقب هجوم صاروخي استهدف السفارة الأميركية ببغداد أخيراً ووصف بأنه الأكبر منذ سنوات، مجدِّداً رفض طهران أي هجمات ضد المقار الدبلوماسية والسكنية.

لكن المتحدث ذكّر بتعرض مقار دبلوماسية إيرانية في العراق لهجمات، وقال إن تصريحات الرئيس الأميركي المنتهية ولايته ووزير الخارجية مايك بومبيو التي اتهمت طهران بالتورط في الهجوم الأخير جاءت في توقيت «مشبوه ومضلل».

اقرأ أيضا

وشدد المسؤول الإيراني على أن بلاده لا تسعى إلى التوتر لكنها «لن تسمح بأن يذهب دم سليماني هدراً، وأن تمر الجريمة بلا معاقبة الضالعين فيها».

وتسبب رد زاده على الصدر بحدوث بلبلة إذ وصفه البعض بالهجوم على الصدر الذي دعا، خلال مناشدة لإيران، إلى فرض حالة الطوارئ في بغداد لمنع الهجمات على المنطقة الخضراء التي تهدد أمن البلاد في ظل تلويح واشنطن بإغلاق سفارتها.

وجاء ذلك بالتزامن مع تسليم وفد عراقي رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يسعى جاهداً لـ«تمرير ذكرى ضربة المطار» بأقل ضرر ممكن يجنب بغداد دوامة عنف وسط تحفّز الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب لتوجيه رد صارم على أي هجوم دام يستهدف الأميركيين.

وذكرت وزارة الخارجية العراقية أن الوفد بحث ملفات الغاز والتوتر الإيراني ـ الأميركي، والأوضاع في المنطقة، مع وجود تفاهم وتواصل مستمر بين الحكومتين العراقية والإيرانية، خصوصاً في الوقت الراهن وبعد التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران، وأن الإيرانيين أبلغوا الجانب العراقي بأن هناك قراراً بعدم التصعيد في المنطقة.

وعقد الكاظمي اجتماعاً أمس، مع كبار قادة القوات الأمنية أكد خلاله «ضرورة عدم السماح للسلاح المنفلت بالتحرك وتهديد حرية العراقيين».

وفي وقت تستعد التيارات والتنظيمات العراقية الموالية لطهران لتنظيم فعاليات ومسيرات جماهيرية، خلال الذكرى الأولى لمقتل سليماني والمهندس، في 3 يناير المقبل، حولت القوات الأمنية العاصمة بغداد إلى ثكنة عسكرية.

وتحدثت مصادر أمنية عن رصد معلومات عن تحريك صواريخ «غراد» بمناطق في العاصمة بهدف قصف المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأميركية.

وتزامن ذلك مع تسجيل هجوم جديد بعبوة ناسفة استهدف رتلاً تابعاً لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في الديوانية، في حادث هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة.

back to top