ضمن فعاليات معرض الكتاب الافتراضي في دورته الـ 45، أقيمت ورشة الناشئة بعنوان «مبادئ كتابة القصة»، قدَّمتها الروائية ريهام الفوزان.

في البداية، قالت الفوزان: «أود أن أعبِّر عن امتناني وتقديري للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على إتاحة الفرصة لي لتقديم هذه الورشة ضمن النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب الافتراضي في دورته الـ 45».

Ad

وأوضحت أن ورشة «مبادئ كتابة القصة» تستهدف الناشئة من عُمر 8 إلى 11 سنة يستطيع من خلالها الطفل أن يكتب قصة مشوقة قابلة للنشر بطريقة بسيطة وفعَّالة.

وتابعت الفوزان: «هذا العُمر لديه ثروة لغوية لا بأس بها، وخيال خصب لا حدود له، لذا ارتأيت أنه العُمر المناسب لبدء كتابة القصص. تصنف هذه الورشة ضمن ورش الكتابة الإبداعية، لكن تمَّت إعادة صياغتها بطريقة تتناسب مع الفئة العمرية».

وأضافت أنه من خبرتها في هذه الورش «أجد أن معظم كتابات الأطفال من عُمر 8 - 10 سنوات تتجه إلى مواضيع الصداقات والعلاقات والإحساس بالانتماء، وهناك قصص تتحدث عن طاعة الوالدين. أما العُمر الأكبر، وهو 10 سنوات فما فوق، فكتاباتهم تحتوي على قضايا ومواضيع أكثر تعقيداً، كعنصر الحركة والغموض، كما قد تتطرق إلى مواضيع ما وراء الطبيعة، كالمقابر والأشباح والرعب بأشكاله، وتسلط الضوء على مواضيع متطورة أكثر مثل المظاهر الخداعة وسوء فهم الآخر».

ولفتت الفوزان إلى أنه «من الأشياء الإيجابية في هذه الــــورشـــــــة الأدبــــــيــــة الافتـــراضيــــــة، أن الجمـــــهـــــــــــور المستهــــــــــــدف لا يقتصـــــر على مرتادي المعرض من سكان وزوار الكويت، كما هو في السنوات السابقة، حيث تم فتح باب الاشتراك لجميع الأطفال العرب من مختلف بقاع العالم، إذ تقام عن بُعد، نظراً لظروف جائحة كورونا، التي كان لها تأثير كبير على العالم، ولا يحتاج هؤلاء الأطفال سوى الجهاز الإلكتروني لحضور هذه الورشة».

وأشارت إلى أن «تفاعل وحماس الصغار الرائع وتعاون أهاليهم، هو ما يصنع الفارق عند الطفل. هذه النوعية من الورش تعزز من إبداعية الطفل، وتخلق جوا آمنا قادرا على الإبداع، وتشجعه على إصدار وإنتاج المزيد في المستقبل».

وختمت: «أشجع الأهالي على إشراك أطفالهم في مثل هذه النوعية من الورش الأدبية، حيث تختلف عن حصص التعبير بالمدارس، وتركز على تقنيات الكتابة، وتعزز الجانب الإبداعي اللغوي لدى الناشئة».

فضة المعيلي