هل تعرقل إجراءات فيروس كورونا رحلة ملوك الفراعنة؟
الموكب الملكي يضم 22 مومياء لملوك الأسرات الـ 17 والـ 18 والـ 19
لفتت وزارة السياحة والآثار المصرية أنظار العالم بالموكب الملكي المزمع تنظيمه خلال الأيام القادمة، لنقل 22 من المومياوات الملكية، من المتحف المصري بالتحرير إلى مقرها الجديد والدائم بالمتحف القومي للحضارة بمدينة الفسطاط وسط القاهرة.
وأجرى المسؤولون العديد من البروفات لعملية النقل، وتم تخصيص 22 سيارة بطراز مصري قديم، صممت بطريقة خاصة لتناسب نقل المومياوات، كما يصاحب الموكب الخيول والعجلات الحربية، مع عزف موسيقي للأوركسترا السيمفونية بقيادة المايسترو نادر عباسي، والذي سيكون في استقبال المومياوات الملكية بمقرها الأخير.
وأجرى المسؤولون العديد من البروفات لعملية النقل، وتم تخصيص 22 سيارة بطراز مصري قديم، صممت بطريقة خاصة لتناسب نقل المومياوات، كما يصاحب الموكب الخيول والعجلات الحربية، مع عزف موسيقي للأوركسترا السيمفونية بقيادة المايسترو نادر عباسي، والذي سيكون في استقبال المومياوات الملكية بمقرها الأخير.
عقب تشديد الإجرءات للحد من انتشار فيروس "كورونا" في مصر، بدأت تطفو على السطح بعض التساؤلات، وفي مقدمتها، هل ستعرقل هذه الإجراءات رحلة ملوك الفراعنة المقرر تنظيمها خلال العام الجديد بعد إخفاق كل الجهود الهادفة إلى تنظيم هذه الرحلة في العام الحالي؟ويجتمع للمرة الأولى في تاريخ الفراعنة، ملوك الأسرات السابعة عشرة والثامنة عشرة والتاسعة عشرة ومنهم: الملك سكنن رع من الأسرة الـ17 والملك تحتمس الأول من الأسرة الثامنة عشرة، والملكة أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس الأسرة الـ 18، والملك أمنحتب الأول الأسرة الـ18 – والملك تحتمس الثاني الأسرة الـ18 والملكة حتشبسوت الأسرة الـ 18، والملك تحتمس الثالث الأسرة الـ 18، والملك أمنحتب الثاني من الأسرة الـ 18، والملك تحتمس الرابع ثامن ملوك الأسرة الثامنة عشر، والملك امنحتب الثالث تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشرة، والملك رمسيس الثاني ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشر، وابنه الملك مرنبتاح رابع ملوك الأسرة التاسعة عشر، والملك سيتي الثاني الملك الخامس من الأسرة التاسعة عشرة، والملك سبتاح الملك قبل الأخير في الأسرة التاسعة عشرة، والملك رمسيس الرابع وهو ثالث حكام الأسرة العشرين، والملك رمسيس الخامس رابع حكام الأسرة العشرين، والملك رمسيس التاسع الأسرة العشرين، والملك سيتي الأول الأسرة التاسعة عشرة، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول".ويقف العالم ليشاهد كل تلك الأسماء في الموكب الملكي العالمي لملوك الحضارة المصرية القديمة في شوارع القاهرة.
الكبسولة النيتروجينية
أما عن طريقة نقل المومياوات فيتم وضعها فيما يسمى بـ"الكبسولة النيتروجينية" وهي التقنية التي تم استخدامها مع مومياء الصارخ ومومياء "يويا" والتي تعود للأسرة 18 بالدولة الحديثة، حيث أجريت لهما عمليات التعقيم والحفظ باستخدام تقنية البالونة أو كبسولة النيتروجين، كما سيتم وضع المومياء على حامل مصنوع من الألومنيوم، وهو عبارة عن سبيكة أميركية من معدن خامل، والذي لا يحدث له أي تفاعلات أو انبعاث من المعدن إلى المومياء، وهذا الحامل سيأخذ شكل ظهر المومياء كي يضمن عدم حدوث أي حركة.وبعد وضع الحامل وعليه المومياء بداخل الكبسولة سيتم ضخ غاز النيتروجين الخامل، بالإضافة إلى نظام لضبط درجات الحرارة والرطوبة داخل غلاف الكبسولة، ويتم غلقها بالكامل، كما سيتم وضع الكبسولة داخل صندوق خشبي والذي يتم بداخله عملية التغليف، وذلك لضمان عدم ثبات درجة الحرارة والرطوبة والغاز الخامل، كما سيتم استخدام أجود الخامات في العالم وهي جميعها مواد خاملة كيميائياً، لضمان عدم تفاعلها مع المومياء أثناء عملية النقل، وحتى وصولها ووضعها بداخل فتارين العرض المجهزة بداخل متحف الحضارة وهي فتارين عرض خالية من الأكسجين.متحف الحضارة
يذكر أن المتحف القومي للحضارة المصرية يعتبر من أهم المشروعات التي تمت بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ليصبح من أكبر متاحف الحضارة في مصر والشرق الأوسط ذي رؤية جديدة للتراث المصري العريق، ويضم المتحف مركزاً لترميم الآثار مجهزاً بأحدث الأجهزة العلمية للفحوص والتحاليل الخاصة بالآثار، كما يعد المتحف الوحيد في مصر الذي يحتوي على جهاز الكربون المشع (C14) ومعمل لـ (DNA)، ووحدة "انوكسيا".أما المتحف المصري بالتحرير هو أحد أهم وأبرز المتاحف العالمية، ويحتوى على قطع أثرية نادرة، تعود إلى آلاف السنين، وأنشئ المتحف بعدما أقر الخديوي إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية سنة 1863، وكان وراء فكرة إنشاء المتحف عالم المصريات الفرنسي أوغوست مارييت، أول مأمور لإشغال العاديات ورئيس مصلحة الآثار في عام 1858، ووجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، لذا اختار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره (مثل آثار مقبرة إعح حتب).العمارة الكلاسيكية
وتم اختيار تصميم المتحف من ضمن 73 تصميماً قدمت في الماضي للمسؤولين بينما فاز تصميم المهندس الفرنسي "مارسيل دورنون"، والذي شيده على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، أما واجهة المتحف فهي على الطراز الفرنسي بعقود دائرية، تزينها لوحات رخامية لأهم وأشهر علماء الآثار في العالم، وعلى جانبي باب الدخول الخشبي تمثالان كبيران من الحصى لسيدتين على الطراز الروماني، لكن برؤوس فرعونية.وفي 15 نوفمبر 1902 افتتح الخديوي عباس حلمي الثاني المتحف المصري رسمياً، وضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم، كما يضم الملك منتوحب الثاني ومجموعة تماثيل بعض ملوك الأسرة 12، وتماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث ورمسيس الثاني، وعدداً كبيراً من التوابيت الملكية.القاهرة - محمد الصادق
المتحف القومي للحضارة المصرية يضم أعظم مجموعة أثرية في العالم