نقلت أربع سفن تابعة لبحرية بنغلادش الثلاثاء ثاني وأكبر مجموعة من الروهينغا حتى الآن من مخيمات اللاجئين المكتظة إلى جزيرة نائية تقع على مسافة ثلاث ساعات من البر الرئيسي.وأكدت الحكومة أن 1800 لاجئ يعيشون في المخيمات منذ هروبهم من الحملة العسكرية في بورما، يريدون بدء حياة جديدة في جزيرة «باشان تشار» حيث وصل 1600 آخرون في وقت سابق من هذا الشهر.
لكن ناشطين حقوقيين أعربوا عن شكوك جديدة بشأن عمليات النقل.وتريد حكومة بنغلادش في نهاية المطاف نقل 100 ألف من الروهينغا إلى الجزيرة التي تبلغ مساحتها 56 كيلومترا مربعا رغم انتقادات الجماعات الحقوقية لأن ««باشان تشار» جزيرة معزولة كما أنها معرضة لفيضانات في خليج البنغال.وتم إنشاء مجمعات سكنية للوافدين الجدد على الجزيرة التي قال وزير الخارجية أبو الكلام عبد المؤمن إنها "منتجع جميل".وانضم أكثر من 700 ألف من الروهينغا إلى 300 ألف يعيشون في مخيمات في بنغلادش منذ العام 2017 بعد حملة التطهير التي أقامتها الحكومية البورمية على قراهم والتي قالت الأمم المتحدة إنها قد تكون إبادة جماعية.وفيما تكافح بنغلادش لإيجاد حل طويل الأمد للنازحين الروهينغا، قال مسؤولون حكوميون إن هناك مرافق معيشية أفضل وأكثر أمانا لهم في «باشان تشار».وقال وزير الخارجية لوكالة فرانس برس "إنهم ذاهبون طواعية. إنهم متحمسون جدا للذهاب إلى «باشان تشار» لأنهم سمعوا من أقاربهم الذين سبقوهم إلى هناك أنه مكان ممتاز". ولفت إلى أن الجزيرة "أفضل 100 مرة" من المخيمات وأن اللاجئين "طلبوا" أن يتم نقلهم إلى هناك.قال أفراد من الروهينغا كانوا من ضمن المجموعة الأخيرة لوكالة فرانس برس إنهم ذاهبون إلى الجزيرة طوعا.وأكد شافي علم لوكالة فرانس برس على متن سفينة تابعة للبحرية أن "المخيم مكان صعب ومكتظ بالعيش والتحرك".من جهتها، أكدت الجدة مريم خاتون «55 عاما» أنها تقوم بهذا التغيير هربا من الجرائم المتعلقة بالمخدرات في المخيمات التي شهدت مقتل عشرات في السنوات الأخيرة. وقالت "أبحث عن راحة البال. مخيم اللاجئين ليس مكانا لذلك".لكن ناشطا حقوقيا دوليا أجرى مقابلات مع بعض الأفراد قال إنه ليس لديهم خيار بشأن هذه الخطوة.وصرح هذا العامل لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته أن "متطوعين يعملون لحساب السلطات المشرفة على المخيمات في بنغلادش أغلقوا منازل بعض اللاجئين لإجبارهم على الموافقة على نقلهم".وأضاف "قيل لهم إنهم إذا لم يذهبوا فستظل منازلهم مغلقة".وقال سعد حمادي الناشط في منظمة العفو الدولية في جنوب آسيا إن "مزاعم من داخل المجتمع حول حوافز نقدية يتم تقديمها لعائلات الروهينغا للانتقال إلى باشان شار إضافة إلى استخدام أساليب التخويف تجعل عملية النقل موضع شك".ولفت ناشط حقوقي محلي إلى أن صحافيا من الروهينغا التقط صورا للاجئين يستقلون حافلات من أجل النقل احتجز الاثنين. لكن الشرطة قالت لوكالة فرانس برس إنها ليست على علم بذلك.وبعد نقل المجموعة الاولى في الرابع من ديسمبر، قال العديد من الروهينغا لوكالة فرانس برس إنهم تعرضوا للضرب والترهيب للموافقة على الانتقال.وقالت الأمم المتحدة إنها لم تشارك في العملية.
دوليات
بنغلادش تنقل أكبر مجموعة من الروهينغا إلى جزيرة معزولة
29-12-2020