اختتم مؤتمر الأمانة العامة للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان حول العلاقات التداخلية بين «الإدمان والانحراف والإرهاب» أعماله والذي استمر يومي 27 و28 ديسمبر الجاري.

وقال أمين عام الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان، رئيس لجنة مكافحة المخدرات بالجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د. خالد الصالح إن توصيات هامة صدرت عن المجتمعين بالمؤتمر تضمنت ضرورة الربط بين الإرهاب والعنف وبين ظاهرة المخدرات لما لهذه الظاهرة من أثر كبير على العنف والإرهاب.

Ad

وأضاف أن المجتمعون أوصوا بضرورة عمل دورات تدريبية للأسر من أجل تزويدهم بالأساليب الحديثة للحفاظ على أبنائهم لاسيما في فترة المراهقة المبكرة للحفاظ عليهم بعيدا عن مخاطر الوقوع في براثن الإدمان.

وأشار إلى أن المؤتمر أوصى بضرورة أن تقوم الحكومات العربية بالتصدي لعصابات الإجرام والإرهاب التي تعمل على نشر المخدرات بين الشباب من أجل استغلالهم في الأعمال الإرهابية، كما أوضوا بضرورة تبنى وزارة التربية منهج توعوي مدروس كوقاية وتحصين للشباب من الهجمات التي يتعرضون لها لاسيما في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تجمل لهم المخدرات وتسهل لهم دروبه.

مخاطر اجتماعية

وذكر الصالح أن التركيز على الإدمان مرده أن الإدمان يعتبر اساساً للكثير من المخاطر الاجتماعية وقد ساعد الإدمان على انتشار ظواهر سلبية لاسيما في سلوكيات الأفراد.

وأضاف أن الدراسات بينت أن هناك استغلال للمدمنين في قضايا تشكل تهديداً للمجتمعات ومنها الانحرافات السلوكية والإرهاب وليس من المستغرب وجود تقارير تربط بين إدمان العقاقير والكحوليات وبين الإرهاب وكذلك الانحراف السلوكي.

وأشار الصالح إلى أن المؤتمر هدف إلى مناقشة هذه المعلومات من الناحية العلمية والاستماع للخبراء بهذا المجال من أجل تسليط الضوء على الترابط بين هذه العناصر التي تشكل ثالوثاً مدمراً لأي خطة تنموية تتبناها دولنا العربية.

وذكر أن انتشار جائحة «كورونا كوفيد-19» قد زاد من خطورة هذا الثالوث.

معالجة الإدمان

ومن جانبه أكد رئيس الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان د. أحمد أبو العزايم إن دولة الكويت من أوائل الدول التي أوجدت مركزاً لمعالجة الإدمان. وأشار إلى أن المؤتمر الذي أقامته أمانة الاتحاد في الكويت ناقش تقرير مشكلة المخدرات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات لعام 2019 والذي تضمن بأن هناك 269 مليون شخص يتعاطون المخدرات حول العالم، منهم 35 مليون شخص يعانون من اضطرابات ومضاعفات تعاطي المخدرات ويحتاجون لخدمات علاجية، كما أن أعداد الوفيات بسبب المخدرات يتخطى 500 ألف وفاة سنوياً.

وأكد أن عدد الوفيات من زيادة الجرعات قد تناقص في الكويت في الأشهر الماضية نتيجة لسياسة عدم الاختلاط والتي أثرت ايجابياً على تقليص حركة المجاميع الإجرامية التي توزع المخدرات وهو أحد الأدلة التي تثبت الرابط بين مجاميع الإجرام في المجتمعات وبين ظاهرة المخدرات.