عام جديد
![دانة الراشد](https://www.aljarida.com/uploads/authors/400_1702572887.jpg)
وبالتأكيد فإن بطء عجلة العمل أو توقفها تماماً قد يسبب الضيق أو الإحباط، لكن يجب علينا ألا نفقد الأمل، ولربما كان ذلك سبباً في أن نستحدث طرقاً جديدة للعمل والحصول على مدخول إضافي، وعلى أية حال، لا نملك سوى التفاؤل والصبر وتناول المعطيات الحالية بأفضل صورة قدر المستطاع. قد حان الوقت الذي نسأل فيه أنفسنا: ما الذي يهمنا حقاً؟ وهي فرصة رائعة للتخلص من كل ما هو ملوث من علاقات ووظائف أو مسكن والبدء من جديد، فالأعذار الواهية كـ"ماذا سيقول الجيران؟" أصبحت أشد ضعفاً في هذا العهد الجديد، فكلٌ مشغول بذاته يسبح في فلكه الخاص. في هذه الفترة فرصة ذهبية لتركيز طاقاتنا وشحذها نحو شغفنا لتحقيق أكبر قدر من الاستقلالية المادية، فمن يدري كم ستقدر الدول على دعم شعوبها مادياً قبل أن تستنزف مواردها في مواجهة الوباء، وفي ظل محدودية الحركة والتوجه نحو العمل من المنزل نتحدث هنا عن اقتصاد جديد قد يكون أكثر استقلالية وإبداعاً لكنه أقل استقراراً بلا شك. ها نحن الآن على عتبات عام جديد نأمل أن يكون أكثر إيجابية من العام الذي سبقه، وإن لم يكن كذلك فأعتقد أننا اكتسبنا الكثير من المرونة ورباطة الجأش كدروس مستفادة من 2020، آمل ذلك على الأقل! في خضم كل هذه التحولات بإمكاننا أن نعيد تشكيل حياتنا كما نحب بعيداً عن أي توقعات أو قيود والسير نحو مغامرة جديدة. نأمل لكم عاماً سعيداً!