بعيدا عن وساوس "كورونا" ولقاحها، وخلاف ترامب وبايدن على الانتخابات، وعن اللاهثين حبواً تجاه "تل أبيب"، ممسكين بتلابيبها... دعونا نبتسم قليلاً مع قفشات حدثت قبل سنوات بعيدة، لعلنا ننسى قليلاً كل هذه الإزعاجات.* عندما تعرّفت أم كلثوم في لبنان على الشاعر اللبناني جورج جرداق وأعجبت بشعره وغنّت له "هذه ليلتي"، تردّدت قبل أن تسأله سؤالاً أفضى إلى حوار لطيف بينهما، سألته أم كلثوم: أستاذ جورج: أنت مصمم على أن يظل اسمك جورج جرداق؟ أجاب الشاعر بلهجته اللبنانية الظريفة: يا بتقبريني عويناتي... شو بتشوفي؟ فأجابت أم كلثوم: بس بأقول يا ريت تغيّر اسمك باسم رقيق زيّك.
فعاجلها جورج جرداق بقوله: إيه منيح كثير، هلا بيعجبك روبير جرداق؟! * ومن طريف ما حكوا عنها أن أحد معجبيها، وما أكثرهم، قال لها: لقد بعت منزلي وأصررت على أن أسكن بجوارك يا "ثومة" (لقب اشتهرت به أم كلثوم)، فنظرت إليه ضاحكة وداعبته بقولها: أهلاً بك... إذاً أنت الآن "جار ثومة"!* أعلمُ أن بريد "الأهرام" ليس مخصصا لنشر إعلانات الزواج، لكنني أرجو نشر رسالتي هذه، لأنني في حاجة إلى زوجة تتوافر فيها بعض المواصفات العامة، فأريد زوجة على خُلق، لا تستعمل الماكياج وهادئة الطباع، جميلة جمالاً هادئا، تعشق القراءة وتكره الانفتاح والانفتاحيين، تكره أميركا والصهاينة، وتكره التحريف المذهبي وتؤمن بأن لكل طبقة مشاكلها وعذاباتها، أما أنا فشاب مثقف وجاهز ماديا ومن أسرة محترمة وعقائدية ولي معتقدات فكرية، فهل تستطيع أن تدلّني على عروسة ملائمة؟محرر بريد "الأهرام": نعم أستطيع... أرملة بريجينيف!!!* أثناء جولتي بين المعاجم منقّبا عن الأصول العربية لكلمة الخصخصة التي اكتشفتها وزارة الاقتصاد في مصر، وجدت أن "اللجلجة" و"النجنجة" هي تحريك اللقمة والمضغة في الفم قبل الابتلاع، و"المضمضة": تحريك الماء في الفم، و"الهزهزة": تحريك الشجرة ليسقط ثمرها، و"الخضخضة": (لاحظ عدد النقط) هي تحريك الشيء المائع في الإناء، و"النضنضة": تحريك الحيّة لسانها، و"الزعزعة": تحريك الريح للنبات والشجر، و"الزفزفة": تحريك الهواء ليابس العشب ونحوه، و"الهدهدة": تحريك الأم وليدها لينام، و"البصبصة": هي تحريك الكلب ذيله فرحا بصاحبه، و"الدعدعة": تحريك المكيال وغيره، و"الشفشفة": هي تحريك النصل في المطعون.ونظرا لأني لم أعثر على كلمة "الخصخصة"، التي ولّدتها وزارة الاقتصاد، فإني بالقياس لما سبق أقول إنها تعني تحريك القطاع الخاص للقطاع العام، أو هزهزته، قبل ذوبانه فيه!* زار أحد علماء النفس الأميركيين مستشفى للمجانين، ورأى مجنونا فسأله عن اسمه فأجابه:- جورج واشنطن!- لكنك كنت في المرة السابقة تدعى إبراهام لنكولن! فأجاب المجنون بحزن عميق وتأثّر:- لقد تزوجتُ مرة ثانية!***هي ابتسامات أختم بها عاماً مضى بكل ما فيه من متاعب، لعل القادم يكون أجمل.
مقالات - اضافات
ابتسامات... من زمن فات
01-01-2021