الانتماء والشعور بالغربة
![د. نبيلة شهاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1561655694216414500/1561655924000/1280x960.jpg)
في وقتنا الراهن وللأسف بدأت تتوسع الهوة بين هؤلاء وبين المنصفين أصحاب المبادئ الذين تغلب فيهم الانتماءات العامة انتماءاتهم الشخصية، وهؤلاء على قلتهم هم أساس استقرار الحياة الاجتماعية ونماء المجتمعات، إلا أنه وللأسف الشديد يشعر الكثير منهم بالغربة، وكأنهم هم المخطئون والآخرون هم على صواب!! فذلك المواطن الذي لا يميز في تعامله مع الآخرين بين من يشاركهم الانتماءات والآخرين يشعر في قرارة نفسه بالراحة والهدوء، ولكن لو تعمد الآخرون ممارسة ضغوط عليه لحمله على القيام بأشياء لا يحب القيام بها فسوف تبدأ في داخله صراعات عديدة ولو مورست عليه هذه الضغوط من أعداد كثيرة لشعر أنه وحيد في تصرفه، وهنا تتدخل الثقة بالنفس والإيمان الراسخ بالمبادئ لتنتشل هذا الفرد من بحر الشك واليقين والخطأ والصواب ليختار التصرف الصحيح.وللأسف مع زيادة الإغراءات سواءً كانت المادية منها أو المعنوية نجد أنه حتى الانتماءات والولاءات تتغير وتتفاوت حسب الناس والظروف والمواقف!! ونحن وقد انتهينا للتو مما يسمى عرساً ديمقراطياً تجلت هذه المشكلة في أوضح صورها!! ولكن ومن حسن الحظ هناك من يغلب انتماءاته للوطن على باقي الانتماءات، هؤلاء هم منبع نور في سماء الوطن.ويبقى هناك من يشعر بالغربة بين مخالفيه لأنه اختار مبادئ الدين الصحيحة والإنسانية والوطن مبادئ وانتماءات أساسية في الحياة.