أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، أن الحرس الوطني ركيزة أساسية في منظومة الأمن والدفاع، وقد شاهدنا دوره في تقديم المساندة والعون في عدة ظروف بفضل استعداده وجاهزيته.وأضاف أن دور الحرس الوطني في مساندة وزارة الداخلية والجيش خلال الأزمة الصحية فاعل ومقدر لدى الجميع، مؤكداً أن المسؤولية مضاعفة لأن الأزمة الصحية مازالت مستمرة والظروف والطوارئ تحدث في أي وقت ومكان، لذا يجب مواصلة النهج من التخطيط والتدريب والمساندة والاستعداد للقيام بكل ما هو مطلوب.
جاء ذلك خلال زيارة سموه للرئاسة العامة للحرس الوطني، صباح أمس، حيث كان في مقدمة مستقبلي سموه نائب رئيس الحرس الوطني الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد النواف، ووكيل الحرس الوطني الفريق ركن هاشم الرفاعي، كما التقى سموه كبار القادة في الحرس. وقال سموه، في كلمة له، خلال الزيارة: «أغتنم هذه الفرصة لتجديد التهنئة لنائب رئيس الحرس الوطني الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد النواف على الثقة الغالية في تحمل مسؤولية هذا المنصب»، مضيفا «إنني على ثقة بأن النواف سيسير على خطى ونهج من سبقه سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في الارتقاء بالعمل وتعزيز القدرات، واستكمال بناء هذا الكيان المهم في ظل قيادة وتوجيه رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي».
توجيهات سامية
وبيّن سموه أن زيارته تأتي استكمالا ومتابعة لزيارة سمو أمير البلاد في بداية الشهر الماضي، «والتوجيهات السامية التي تعتبر مسؤولية حمّلها سموه إيانا، ومواصلة واستمرار النهج لتأكيد الجاهزية في كل الظروف»، سائلا الله أن يعينه على تنفيذ البرامج والخطط وترجمتها على أرض الواقع.وتابع سموه «وليس أدل على دور الحرس الوطني إلا الأزمة الصحية التي واجهتها البلاد في بداية السنة الحالية، حيث كان الحرس الوطني معنا في المستشفيات الميدانية والمحاجر وتنفيذ العزل المناطقي والحظر الكلي والجزئي، وقبل ذلك دوره في حماية المنشآت الحيوية وإدارتها وتشغيلها».وأردف أن» كل ذلك لم يأت من فراغ، فالوثيقة الاستراتيجية للحرس الوطني والخطط والتدريب والتمرين المستمر شاهدنا حصاد ثمارها بمساندة الفريق الحكومي في مواجهة الأزمة الصحية».وعبر سموه عن الشكر والتقدير على التخطيط والتنظيم والتدريب والاستعداد والجاهزية في ظل قيادة رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي، وكذلك الدور المشهود لسمو ولي العهد حين تولى سموه منصب نائب رئيس الحرس الوطني.فخر واعتزاز
من جهته، ألقى نائب رئيس الحرس الوطني كلمة ترحيبية بهذه المناسبة، أعرب خلالها عن فخره واعتزازه بثقة القيادة السياسية بتعيينه نائبا لرئيس الحرس الوطني، استكمالا لمسيرة سمو ولي العهد الذي ترك في هذه المؤسسة بصمات لا تُنكر وإنجازات لا تُحصى.وجدد العهد بأن يبذل مع إخوانه رجال الحرس الوطني «مصنع الرجال وعرين الأبطال» كل ما في وسعهم للارتقاء بمؤسستهم حتى تؤدي دورها في منظومة الدفاع والأمن واسناد أجهزة الدولة بالتعاون مع اخوانهم في وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام وجهات الدولة المختلفة بكل كفاءة واقتدار، وتقديم الخدمات المهمة والمساندة لمؤسسات الدولة اثناء التصدي للطوارئ والأزمات.وأضاف أن هذا التعاون يمكن الحرس الوطني من قراءة دوره الاستراتيجي الجديد، الذي تقوم به المؤسسات المعنية بالأمن لإسناد مؤسسات الدولة اثناء التصدي للطوارئ والأزمات، من خلال تقديم ودعم الخدمات المهمة وقت الضرورة، باعتبارها أحد مقومات أمن الوطن وركيزة للنأي بالمجتمع عن أي مشكلة قد تعوق مسارات التنمية وتعرقل مسيرة البناء.وأعرب عن فخره واعتزازه بالثقة السامية، متعهدا بأن يكون عند حسن الظن به في تأدية الأمانة المكلف بها، وبذل ما في وسعه للارتقاء بالحرس الوطني، حتى يؤدي دوره بكل كفاءة واقتدار.ثقة أميرية
وتقدم النواف بالتهنئة للخالد على ثقة سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي العهد في تكليفه برئاسة مجلس الوزراء، سائلا المولى عز وجل أن يعين سموه على هذه المسؤولية.وأعرب عن الشكر والتقدير لسموه على دعمه الدائم لجميع وزارات ومؤسسات الدولة، ومن بينها الرئاسة العامة للحرس الوطني، مثمنا توجيهات سموه الحكيمة في التصدي للأزمة الصحية التي تمر بها البلاد ودول العالم أجمع وما ترتب عليها من تداعيات.وعبّر نائب رئيس الحرس الوطني عن التقدير لزيارات سموه الميدانية التي قام بها لمواقع المسؤولية التابعة للحرس الوطني وجهات الدولة المختلفة، ودعم سموه اللا محدود وتوجيهاته التي ترجمها الوزراء كل في موقعه على أرض الواقع.زيارة الإطفاء
من جانب آخر، زار سمو رئيس مجلس الوزراء، رئاسة قوة الإطفاء العام، حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ورئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد، كما التقى سموه كبار قادة قوة الإطفاء العام.وألقى الخالد، كلمة بهذه المناسبة، أكد خلالها أن زيارته تأتي استكمالا لزيارة صاحب السمو إلى رئاسة قوة الاطفاء العام والتقدير العالي الذي عبّر عنه سموه للقوة، وهو ما يحملنا مسؤولية لنكون عند حسن ظن سموه، وألا ندخر جهدا في حماية الأرواح والممتلكات.ونقل سموه تحيات وتقدير سمو أمير البلاد للقوة وما عبّر عنه سموه من اعتزازه وفخره برجال الإطفاء.وثمّن الخالد دور قوة الإطفاء العام في مساندة ودعم الجهات الحكومية في التصدي للأزمة الصحية ممثلة بفيروس كورونا المستجد وتحمّل عبء إضافي الى جانب مسؤوليات القوة الجسيمة الأخرى، مؤكدا أهمية المحافظة على هذا العطاء وزيادته.وأشار سموه الى دور القوة الفاعل خلال هذه الأزمة الصحية عبر تأمين المحاجر الصحية والمستشفيات الميدانية وتشغيل منصات التعقيم وتوصيل الأدوية أثناء فترة الحظر الشامل، منوها بدور القوة وعملها الدؤوب في جميع الظروف وعلى مدار الساعة.وأشاد سموه بالعمل الكبير للقوة خلال أزمة الأمطار مع إخوانهم بوزارة الداخلية والحرس الوطني ووزارة الأشغال العامة وهيئة الطرق في مساعدة المواطنين والمقيمين، لافتا الى أن هذا النجاح في هذه الأزمات جاء نتيجة للتدريب والتخطيط الطويل، مؤكدا ضرورة الاستمرار بالتدريب والتعليم لمواجهة جميع الاحتمالات.وقال سموه إن اعتماد قانون قوة الاطفاء العام ساهم بشكل كبير بتعزيز دور القوة وتسهيل الكثير من الأمور في سبيل حماية البلاد والأرواح والممتلكات من خطر الحوادث والحرائق، سائلا المولى عز وجل أن يديم على الكويت نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار في ظل قيادة سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد.واطلع سموه في مبنى رئاسة قوة الإطفاء العام على قاعة قيادة الحوادث الكبرى، حيث استمع لشرح من المسؤولين حول طبيعة عمل القاعة التي تتيح للقيادة العليا للقوة التواصل المرئي المباشر مع القيادة الوسطى الموجودة في مواقع الحوادث الكبرى، إضافة إلى الربط وتبادل المعلومات مع الجهات الحكومية الأخرى. ثم عرض فيلم وثائقي لإنجازات قوة الإطفاء في عام 2020، والتي تضمنت دور القوة في مواجهة جائحة فيروس كورونا.ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، إن ما قامت به قوة الإطفاء العام، خلال فترة الجائحة، محل ثناء وتقدير وفخر واعتزاز القيادة السياسية، إذ جسدوا الروح الوطنية العالية والكفاءة الرفيعة في أداء واجباتهم الميدانية على أكمل وجه.وأعرب الصالح، بالنيابة عن نفسه وعن جميع منتسبي القوة، عن السعادة والاعتزاز بالزيارة الكريمة لسمو رئيس مجلس الوزراء، والتي تأتي استكمالا لتشريف صاحب السمو أمير البلاد.واستعرض في كلمته إنجازات القوة خلال أزمة «كورونا»، إذ قامت القوة بتوزيع الأدوية على مستحقيها من المرضى، وإنشاء وتأمين المحاجر وتأمين وتعقيم المنافذ وتطبيق النظم الإلكترونية على جميع خدمات وتراخيص «الإطفاء»، التي وصلت إلى أكثر من 80 في المئة.وأكد حرص «الإطفاء» على تطوير العنصر البشري عبر تفعيل وسائل الواقع الافتراضي، لترقية الدفعات المستحقة، وتخريج الدفعات من الضباط وضباط الصف للالتحاق ومعاونة زملائهم، إلى جانب تطوير الآليات والمعدات، للوصول إلى أسرع قدر من الاستجابة لتحقيق الأمن المجتمعي، سعيا إلى تلبية تطلعات وغايات القيادة السياسية العليا. وأكد استمرار القوة في مضاعفة الجهود بالتعاون والإسناد لكل جهات الدولة العسكرية والمدنية، واضعين مصلحة الكويت نصب أعينهم.