لوحات تستلهم فكرة أدبية... وأخرى تستعرض لحظاتٍ أنثوية
معرضان في القاهرة يضمان إبداعات إسلام زاهر ومنى فتحي
تواصل قاعات الفن التشكيلي في القاهرة، خلال الأسبوع الحالي، استضافة العديد من المعارض لفنانين متميزين، وسط إقبال جماهيري لمتابعة اللوحات والاستمتاع بلغة الألوان، خصوصاً بعد استعادة الأنشطة التشكيلية التي كانت متوقفة عدة أشهر في أعقاب تنامي جائحة كورونا عالمياً.
جاء المعرض الأبرز بعنوان "تداع حر" للفنان إسلام زاهر، بينما قدمت الفنانة منى فتحي لوحات جديدة بريشتها في قاعة الفنون التشكيلية بمؤسسة الأهرام الصحافية.وتنوعت الفعاليات التشكيلية التي جذبت عشاق الفنون التشكيلية بين عدة قاعات في القاهرة، ففي "غاليري مصر" بضاحية الزمالك، احتفي الفنان إسلام زاهر بمعرضه الجديد "تداعٍ حُر"، الذي افتُتح الأحد 22 نوفمبر الجاري، بحضور لفيف من الفنانين والنقاد والجمهور، على أن يستمر المعرض حتى 31 ديسمبر المقبل.
أربعة معارض فردية
وحول فكرة المعرض قال زاهر: "يأتي عرض (تداع حُر) استكمالاً لمشروع الأعمال الذي بدأ في العرض السابق بعنوان (مبني للمجهول)، الذي استضافه غاليري مصر أيضاً في منتصف مارس الماضي"، موضحاً أن "التداعي الحُر" مصطلح مُستعَار من عالم الكتابة الأدبية في الأساس، ويعني التدفق الحر للأفكار والذي يَطمَح بدوره إلى تكوين نسقٍ فكري جديد، وتأتي استعارة المصطلح كعنوان للمعرض وكإشارة مزدوجة لتوالد الأفكار وانهيار النَسَق معاً".يشار إلى أن إسلام زاهر (48 عاماً)، فنان مصري معاصر، وُلد ونشأ في القاهرة، وانشغل بالفن واللوحات منذ سن مبكرة، وتخرج في كلية الفنون الجميلة بالزمالك عام 1994، وشارك في العديد من دورات صالون الشباب منذ عام 1995 حتى عام 1998، وحصد العديد من جوائز الصالون منها الجائزة الثانية في الرسم (1995)، وجائزتا لجنة التحكيم والاتحاد العالمي لنقاد الفن التشكيلي (الأيكا) عام 1998.كما شارك الفنان المصري في العديد من المعارض الجماعية المحلية والدولية منها: معرض 18 فناناً من جيل التسعينيات بمركز الجزيرة للفنون (1999)، ومعرض الأسبوع الثقافي المصري بالشارقة، الإمارات العربية المتحدة (2000)، ومعرض عين على الغرب (2007)، و"أوكتاجون" بغاليري مصر (2018)، و"بيروت آرت فير" (2018)، و"السحر والأسطورة" بقاعة "فنون" في لبنان (2018)، وأقام أربعة معارض فردية.مشاهد شاعرية
في موازاة ذلك، استضاف مركز كرمة بن هانئ الثقافي داخل متحف أمير الشعراء أحمد شوقي، قبل أيام، معرضاً للفنانة التشكيلية منى فتحي، تحت قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة خالد سرور.من جانبها، قالت مديرة المركز الفنانة شيماء حسن، إن "المعرض هو باكورة نشاط المركز هذا الموسم ويضم مجموعة من أحدث أعمال الفنانة منى فتحي التي يغلُب عليها مشاهد شاعرية للحظات أنثوية متباينة، كما تتنوع مجموعة أخرى من الأعمال ما بين لقطات تعبيرية برؤية خاصة للفنانة تترجم إحساسها بمناظر طبيعية أو علاقتها الخاصة تجاه الخيول، والعرض في مجمله يحمل للمتلقي حالة وجدانية وجمالية جديرة بالمشاهدة".يُذكر أن منى فتحي فنانة تشكيلية، شاركت في العديد من المعارض الجماعية بمصر والخارج، ولها معرضان فرديان في دار الأوبرا عامي 2018 و2019، ويستمر معرضها الحالي بمركز كرمة بن هانئ حتى 28 نوفمبر الجاري.لوحة ولي العهد
وخلال الأسبوع الماضي استضافت قاعة الفنون بصحيفة الأهرام المصرية، معرضاً للفنون التشكيلية بمشاركة فنانين من الكويت ومصر والسعودية والإمارات والأردن، وضم المعرض نحو 300 لوحة، بينما جرى افتتاحه بلوحة "بورتريه" لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، بريشة الفنانة سوزان عارف التي عرضت ثلاث لوحات أخرى.وقالت سوزان عارف في تصريحات لها أثناء افتتاح المعرض، إن "الفن التشكيلي التجريدي هو شكل نوعي من أشكال الوعي الاجتماعي والنشاط الإنساني يعكس الواقع في صور فنية وهو أحد أهم وسائل الاستيعاب والتصوير الجمالي للعالم".وأشارت إلى أن "العالم الذي نعيش فيه يعتمد في الوقت الحالي على الجانب المادي، والفنون ليس لها أي علاقة بهذه الجوانب، إذ تعمل على إقامة توازُن بين المظاهر الروحيّة الداخلية للإنسان، فعلى سبيل المثال عندما يرسم الفنان لوحة فنية فهو يستخدم مشاعره المكبوتة ويحاول أن يوصلها من خلال رسمته إلى العالم باستخدامِ أدوات رسم بسيطة تجعل لهذه اللوحة قيمة مادية".القاهرة - أحمد الجمَّال
إسلام زاهر: "تداعٍ حُر" استكمال لمشروع بدأ بمعرض "مبني للمجهول"