«الخدمة السرية» يسعى لكسب ثقة جو بايدن
• دونالد ترامب يعدل برنامجه لـ «رأس السنة» بطريقة مفاجئة
• قتيل برصاص شرطة مينابوليس هو الأول بعد فلويد
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، عن خطط لجهاز الخدمة السرية الأميركية لتعزيز الفريق الأمني للرئيس المنتخب جو بايدن بالعديد من عملائه الذين عملوا معه، عندما كان في منصب نائب الرئيس، موضحة أن هذا الإجراء يأتي على خلفية شكوك أثارتها حاشيته من أن بعض موظفي الخدمة قد يتعاطفون مع الرئيس الحالي دونالد ترامب.ونوهت الصحيفة إلى أن جهاز الخدمة السرية يتعرض، في الأشهر الأخيرة، للتفتيش بهدف التحقق من تقارير تفيد بأن توصية انتشرت في مجموعة الأمن الرئاسية بخصوص عدم ارتداء كمامات واقية في حضور ترامب، لأنه لا يحبذ هذا الإجراء للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.بالإضافة إلى ذلك، وافقت هذه الوكالة الأمنية العام الماضي على أن يصبح الرئيس السابق للفريق الأمني للرئيس أنطوني أورناتو مستشاراً سياسياً للبيت الأبيض. وكتبت الصحيفة، أن مثل هذه التصرفات تلقي بظلالها على «الصبغة غير المسيسة» لجهاز الخدمة السرية.
وبعد تسميته الجنرال المتقاعد لويد أوستن كأول وزير أسود للدفاع، اختار بايدن أمس الأول كاثلين هيكس نائبة له، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب بالأصالة في حال صادق مجلس الشيوخ على تعيينها.وترأس هيكس الفريق التابع لبايدن والمكلّف تنسيق العملية الانتقالية في «البنتاغون»، وسبق أن عملت في وزارة الدفاع في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وشغلت منصب مساعدة وزير الدفاع لشؤون الاستراتيجية والتخطيط والقوات.كذلك عين بايدن كولن كال الذي كان بدوره عضوا في إدارة أوباما، في منصب رفيع في البنتاغون، مؤكداً أنهما «يعرفان البنتاغون من الداخل والخارج وهما مهيّآن بشكل جيد للتصدي لكل التحديات التي تواجه قواتنا المسلّحة»، بما في ذلك «ترميم تحالفاتنا».انتخابياً، قرر ترامب وبايدن المشاركة في تجمعين مضادين في جورجيا الاثنين، عشية انتخابات فرعية على مقعدين في مجلس الشيوخ في الولاية الجنوبية.وأعلن بايدن أنه سيتوجه إلى أتلاتنا عاصمة الولاية، دعما لحملة المرشحَين الديمقراطيين جون أوسوف ورافايل وارنوك. وستزور نائبته كاميلا هاريس مدينة سافانا الأحد دعما لحملة أوسوف ووارنوك.وفي وقت سابق أعلن ترامب أنه سيكون في بلدة دالتون اعتبارا من ليل الاثنين للمشاركة في تجمع دعما للمرشحَين الجمهوريين، عضوي مجلس الشيوخ المنتهية ولايتيهما ديفيد بيردو وكيلي لوفلر.وفي أول خطوة علنية، تعهد السناتور الجمهوري جوش هولي بالاعتراض على مصادقة الكونغرس الأسبوع المقبل على نتائج الانتخابات، في خطوة من شأنها أن تؤخر قليلا المصادقة النهائية على فوز بايدن من دون أن تخرجها عن مسارها. ومن المتوقع أن يترأس نائب الرئيس مايك بنس جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس للمصادقة على أصوات الهيئة الناخبة، ما سيحسم الفائز في السباق إلى البيت الأبيض.ووسط أنباء عن مساعيه لإقناع زملائه بعدم الاعتراض على المصادقة على النتائج، عرقل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل، أمس الأول، خطط ترامب لرفع قيمة الإعانة لتخفيف اثر جائحة كورونا، رافضاً إدراج تصويت عاجل في جدول أعمال المجلس على مشروع قانون لرفع الإعانة المقررة من 600 دولار إلى 2000 دولار للفرد.وقال ماكونيل في مجلس الشيوخ، إن مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، ويسعى لتلبية مطلب ترامب، رفع قيمة الإعانة «ليس له سبيل واقعي لإقراره سريعاً، ومجلس الشيوخ لن يخضع لضغوط لدفعه للتعجل بوضع مزيد من الأموال المقترَضة بين أيدي أصدقاء الديمقراطيين الأثرياء ممن ليسوا بحاجة للمساعدة».وفي تطور جديد، دعا ترامب، الذي غيّر جدول أعماله، وقرر قضاء ليلة رأس العام في واشنطن بصورة غير متوقعة، والتخلي عن حضور حفل رأس السنة في فلوريدا، حاكم ولاية جورجيا بريان كيمب إلى الاستقالة، بسبب رفضه قبول مزاعم حدوث تزوير على نطاق واسع في الانتخابات.وكتب ترامب، في تغريدة، «يجب أن يستقيل كيمب من منصبه. إنه عائق ويرفض الاعتراف بأننا فزنا بولاية جورجيا، بفارق كبير!».وشجع ترامب أنصاره في المنشور ذاته على مشاهدة بث لجلسة استماع في مجلس الشيوخ في أتلانتا تتعلق بما أسماه «تغيير نتائج انتخابات ولاية جورجيا».وفي خطوة ستكون غير معتادة، قرر ترامب عدم حضور حفل رأس العام الجديد في منتجع «مار إيه لاغو» المملوك له، والذي قام الضيوف بشراء تذاكر له. ولم يذكر البيت الأبيض السبب وراء المغادرة المبكرة.وعادة ما يستمتع ترامب بالظهور على السجادة الحمراء أمام الصحافة وأصدقائه، لكن هذه المرة يتغيب عن الحدث تمامًا. وخلال فترة إقامته في فلوريدا، كان ترامب يركز على نتائج الانتخابات وعملية التصديق المقبلة في الكونغرس، والمقرر عقدها في 6 يناير.إلى ذلك، قتلت شرطة مدينة مينابوليس الأميركية بالرصاص رجلا في تبادل لإطلاق النار خلال تفتيش مروري في الجانب الجنوبي من المدينة، وهو أول من يلقى حتفه برصاص الشرطة منذ وفاة جورج فلويد.وكلفت السلطات مكتب التحقيقات الجنائية بالتحقيق في الواقعة، ولم تتضح حتى الآن تفاصيل بشأن هوية القتيل أو خلفيته أو عرقيته.وتجمع محتجون أمام محطة وقود بالقرب من موقع إطلاق النار وحثتهم السلطات على الابتعاد عن أي «سلوك إجرامي مدمر».