عالم ألماني: «الإغلاقات الجزئية».. قنبلة نووية
حذر عالم ألماني من أن الإغلاقات الجزئية بسبب جائحة كورونا، قد تؤدي إلى انفجار في تفشي الحالات.وقال الأستاذ الزائر بجامعة الإسراء في الأردن، والأستاذ السابق بجامعة أولم الألمانية، أندريه سومر، إن سبب ذلك يعود إلى وجود أشخاص أكثر في أماكن أقل في وقت أقل، مما يسمح بتفشي فيروس كورونا بشكل أكبر.وشبه العالم الألماني الإغلاق الجزئي خلال حديثه مع صحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية، بأنه أشبه بـ «قنبلة نووية».
وأوضح سومر أن وجود مجموعة كبيرة من الأشخاص في متجر خلال وقت معين، سيسمح بتفشي الفيروس بشكل سريع، كما هو الأمر مع النيوترونات في القنبلة النووية.وتابع سومر «كلما كان عدد الأشخاص المحيطين بالشخص المصاب أعلى، كلما زاد انتشار الفيروس، وكل شخص مصاب حديثاً يصيب أشخاصاً آخرين، وهذا هو رد الفعل المتسلسل في القنبلة النووية». وأعاد سومر أسباب تفشي الفيروس بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة في كل من ألمانيا وإسرائيل، إلى إجراءات الإغلاق الجزئية.وفسر العالم الألماني ذلك بقوله «بإغلاق المتاجر باستثناء ثلاثة: محلات السوبر ماركت، ومحطات البنزين، والصيدليات، فأنت تضع الناس في مساحات أقل يومياً»وأضاف سومر «عادة ما يتوزع الناس على عدد من المحلات.. الآن، يقتصر الأمر على عدد قليل فقط، حيث تلعب محلات السوبر ماركت الدور الأكثر أهمية في انتشار الفيروس».يذكر أن ألمانيا قد فرضت قيوداً مشددة أمام تسارع الموجة الثانية من وباء كورونا خشية خروج الفيروس عن السيطرة خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة.وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الشهر الماضي، أن المتاجر غير الضرورية والمدارس والحضانات ستغلق أبوابها اعتباراً من الأربعاء المقبل وحتى 10 يناير المقبل.وتأتي الإجراءات الجديدة بعد ستة أسابيع من إغلاق المطاعم والحانات والمسارح وصالات السينما والمتاحف والأندية الرياضية، رأت الحكومة بأن هذه التدابير غير كافية.يذكر أن أعداد الإصابة بفيروس كورونا حول العالم قد وصلت إلى 84 مليون حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى مليون و830 ألف حالة.