ثمن راعي الكاتدرائية المرقسية في الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي مشاعر المحبة الفياضة التي أظهرها المجتمع الكويتي الأصيل بقياداته الحكيمة وبكل فئاته من مواطنين ومقيمين ومن مختلف الجنسيات والمذاهب ومن الفعاليات المجتمعية والهيئات الدبلوماسية، حيث حملت هذه المشاعر أجمل التهاني ببداية السنة الميلادية الجديدة 2021 وعيد الميلاد المجيد الذي يصادف السابع من يناير.

وقال القمص بيجول في تصريح صحافي إن عيد الميلاد المجيد هذا العام لن يتاح فيه فتح الكنيسة لاستقبال المهنئين انسجاماً مع قرارات السلطات المحلية وتوصياتها بضرورة الحد من التجمعات للسيطرة على تفشي وباء كورونا.

Ad

وأضاف: اعتدنا في هذا الوقت من كل عام أن نعيش أجواء المحبة والتآخي والفرحة باستقبال المهنئين بعيد الميلاد المجيد من خلال حضور جانب من القداس مساء يوم 6 يناير واستقبال المهنئين صباح اليوم التالي 7 يناير، وعلى الرغم من الشغف بمثل هذه اللقاءات فإننا نقف بجانب الجهات المختصة في البلاد في خططها الهادفة إلى التخفيف من التجمعات، لافتاً إلى أنه بفضل الالتزام بتلك التوصيات وجهود السلطات المحلية فإن الكويت ولله الحمد أصبحت في وضع مطمئن من جهة الإصابات بهذا الوباء، والأرقام تشير إلى أنها تسير في الاتجاه السليم.

وذكر القمص بيجول أن ما أظهره المجتمع الكويتي من المشاعر المهنئة يشكل تعويضاً عن اللقاءات المباشرة وحمل القيمة الحقيقية لمعنى التواصل في مثل هذه المناسبات، لافتاً إلى أن مشاعر المودة المتبادلة لم تغب أيضاً عن الجميع خلال فترة انتشار هذا الوباء حيث تجسدت في صور أخرى تمثلت في الاتصالات المتبادلة ومشاعر الاطمئنان بعضنا على بعض وإظهار روح التعاطف والمساندة ودعم الفئات الضعيفة والمتضررة.

وقال: نسأل الله أن يتكرم على البشرية ويرفع هذا الوباء، ونعبر عن أمنياتنا وثقتنا بأن يحل علينا عيد القيامة المجيد وقد عادت الحياة إلى طبيعتها ونستقبل المهنئين بالعيد في مطلع شهر مايو القادم ثم نسعد بزيارات الدواوين للتهنئة بشهر رمضان الكريم والمشاركة في غبقاته وكذلك التهنئة بعيد الفطر المبارك.

وأضاف: أود ونحن نودع عاماً قد مضى بكل ما فيه بكامل الرضا بما سمح به الله سمت حكمته ونستقبل عاماً ميلادياً جديداً بملء الرجاء والأمل والتفاؤل أن أعبر باسم البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وكل بلاد المهجر والأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى عن كل الأمنيات الطيبة بأن يكون عاماً سعيداً يرحل عنه الوباء ويحل فيه الخير وأن ينعم فيه شعبا الكويت ومصر بالرخاء بفضل حكمة قادة البلدين العظام، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد.

وفي الختام، وجه القمص بيجول الشكر إلى كل الجهات التي تساهم في مواجهة تداعيات انتشار هذا الوباء في الكويت وعلى رأسها مجلس الوزراء بقيادة سمو الشيخ صباح الخالد ووزارة الصحة وأطقمها الطبية والتمريضية، ووزارة الداخلية بكل قطاعاتها ورجالاتها، ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، والحرس الوطني، ووزارة التجارة، وإدارة الدفاع المدني، والإطفاء، وبلدية الكويت، وجمعية الهلال الأحمر، والمؤسسات الإعلامية، والجمعيات الخيرية وغيرها.

• عادل سامي