تستعد شركة فيات كرايسلر، ومجموعة PSA الفرنسية للحصول على موافقة المساهمين على اندماج طال انتظاره عامين.

وفي اجتماعين منفصلين اليوم، سيُطلب من المستثمرين الموافقة على الاندماج الذي سيشكل الكيان الجديد، والذي سيعرف باسم Stellantis، كرابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم.

Ad

ويتوقع المسؤولون التنفيذيون في شركة فيات كرايسلر، وبي.إس. أيه، أن الدمج سيعزز العوائد لتقترب إلى حد كبير من فولكس فاغن، وتويوتا، كما أنه سيكون لديهم موارد أكبر للتنافس مع الشركات الناشئة في مجال السيارات الكهربائية والشركات الناشئة في صناعة التكنولوجيا، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".

ما لن يحله الاندماج

ستكون Stellantis مزيجاً من خطوط وطرازات السيارات ذات المرتبة العالية في الكثير من المناطق حول العالم، إلا أن الشركتين تفتقدان المنافسة في تجارة السيارات الفاخرة، أو سوق السيارات الواسع في الصين.

نقاط القوة والضعف

وستفتخر الشركة المندمجة بحضور مبهر في قطاعات الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي المربحة في أميركا الشمالية، بفضل قسمي رام وجيب في فيات كرايسلر. وقد تفوقت علامتا بيجو وستروين، اللتان أعيد تنشيطهما في أوروبا، وهما موضع حسد من خصمها الفرنسي رينو.

لكن كل منهما له أيضاً نقاط ضعف. لم يؤد اندماج فيات مع كرايسلر إلى تحسين ثروات خطوط ألفا روميو ومازيراتي الفاخرة، في حين أن شراء PSA لأوبل جعل الشركة أكثر اعتماداً على السوق الأوروبي المزدحم والمتقلص.

حوافز للمساهمين للقبول

وسيحصل مساهمو فيات كرايسلر على توزيعات أرباح قبل الاندماج تبلغ 2.9 مليار يورو (3.6 مليارات دولار)، كما يدرس مجلس إدارة الشركتين إمكانية توزيع مليار يورو لمساهمي الكيان المندمج بعد الصفقة.

وفي الوقت نفسه، رفعت فيات كرايسلر و بي.إس.إيه تقديراتهما للتآزر السنوي الذي ستحققه Stellantis إلى 6 مليارات دولار.

ولكن الاندماج لا يعني بالضرورة تحسن آداء الشركتين، إذ أصبحت شركة تسلا الآن أكثر ثراءً من شركة VW، التي تبذل أكبر جهد بين الشركات الحالية لتزويد أسطولها الضخم بالكهرباء، كما انسحبت جنرال موتورز من العديد من الأسواق للتركيز على أميركا الشمالية والصين، بينما تعيد رينو وشريكتها في التحالف شركة نيسان موتور هيكلة الشركة بعد تكبد خسائر فادحة.