بعد مسيرة فنية طويلة، غادر الشاعر مطلق نهار المطيري، الذي اشتهر بقصيدة "يا حسين أنا عيني سهيرة ما تذوق المنام"، وتداول العديد من المتابعين مع محبيه خبر وفاته في وسائل التواصل، وقدموا خالص التعازي والمواساة لعائلته، مستذكرين أبرز انجازاته لاسيما رئاسته لفرقة الجهراء للفنون الشعبية.

وفي تصريح لـ"الجريدة"، قال رئيس فرقة الجهراء فهد عثمان الأمير "الراحل العم مطلق المطيري كان رئيسا لفرقة الجهراء خلال الفترة من 1981 إلى 1985 وقد تعلمنا منه أشياء كثيرة أهمها حب العمل والالتزام به، فقد كان مدبر الأمور الفنية للفرقة وعمل جاهدا لإنجاحها بما تضمنته من العرضة، والفريسني، والمجيلسي، والسامري. وكما تعرفون غنى قصائده الكثيرون واشتهرت في مناسبات عدة".

Ad

وفي وسائل التواصل، نعى الشاعر

د. خلف الخطيمي، فكتب: "فقدت الكويت أحد الشعراء الكبار، عانق اسمه الجهراء وواحتها الخضراء، ارتبط اسمه في الذاكرة الشعبية بأجمل المناسبات الوطنية وأروع القصائد".

وكتبت د. نورية الرومي: "غيب الموت الشاعر الشعبي الكبير... الذي كثيرا ما حرك مشاعرنا وأثار عواطفنا الكامنة وأفشى أسرارنا بأشعاره العذبة بدفقاتها الشعورية، فتنفجر أسرارا لا تملك معها الأفئدة الملتاعة إلا أن تتكشف معاناتها ويفتضح مكنونها رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك الصبر والسلوان، سيخلد شعرك".

وأضافت الرومي: "أشعاره مغناة رقص على ألحانها الكبار والصغار صدح بها المطربون نساء ورجالا كما أطربتنا الفرق الشعبية ببعضها وقد اشتهرت له قصيدتان أكثر من غيرهما، فلم تكن تخلو جلسة طرب خاصة أو حفلة من حفلات الزواج إلا وتصدرت قصيدته" يا حسين أنا عينى سهيرة ما تذوق المنام".

شاعر مميز

وكتب الشاعر إبراهيم الخالدي: "رحم الله الفقيد، وخالص العزاء لذويه، فهو شاعر مميز، وهو صاحب القصيدة المشهورة "يا حسين انا عيني سهيره ما تذوق المنام".

أما الشاعر والإعلامي حيدر مرداس الهزاع، فكتب: "توفي الاخ والصديق العزيز رحمة الله عليه، فقدناه رجلاً له قيمة عالية في وجداني وذكريات لا تنسى، ولذا اتقدم بأحر التعازي القلبية إلى اسرته الكريمة، وأتضرع الى الله جل وعلا ان يسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون".

وفي كتابه "ديوان ابن الجهراء الشاعر مطلق نهار المطيري"، كان الكاتب فرج الخير الله قد تناول السيرة الذاتية للراحل، مستعرضا صورا وذكريات من حياته، ومن مقتطفات ما كتب: "ولد شاعرنا في قرية الجهراء القديمة حوالي سنة 1930، على أرضها نشأ وترعرع، وأمضى فيها طفولته وشبابه. أول تعليمه كان على يد المرحوم الملا ساير بن عبد الله العتيبي، وكان مدرسا تعلم عنده أبناء الجهراء قراءة القرآن الكريم، وتعلم أيضا على يد المرحوم الملا حسين عبدالله العجيمان" وذكر أنه في عام 1958 عمل في دائرة المعارف، وعين كأول أمين مخزن في مدرسة الجهراء المشتركة للبنين، وفي العام نفسه التحق بالدراسة المسائية للرجال التي أشرفت عليها دائرة الشؤون الاجتماعية آنذاك، واستمر في الدراسة حتى وصل إلى المرحلة المتوسطة، حيث تعلم خلالها اللغة الإنكليزية، قراءة وكتابة.

فضة المعيلي